[رويده عباس]

رسالة الى اختي الكريمة: صالحه

من اخت لم تراك عيناها: رويدا

ماذا بوسعي ان اقول لك جبر الله مصابك و شافاك و عافاك , ما اراه هنا ليس معاناة مرض ولا شكوى من ألم ما أقراءه غاليتي هو صبر لا تقواه الجبال و عزيمة لا تثنيها الصعاب. ما اقراءه هو صبر مؤمنة لا يسعني ان اقول لها الا طااااابت لك الجنة طابت لك الجنه فان صبرتي و احتسبتي لا تحسبي ان لك جزاء اقل من جنة الخلد.

همسة لك, صدقيني لم تطب الدنيا لاحد و لن تطيب لأحد لكن كلنا نحن المسلمون علقنا قلوبنا بالله طمعا في رضاه و مغفرته

تذكري غاليتي ان المؤمنون هم اشد الناس بلاء بعد انبياء الله و من هم انبياء الله سوى صفوة خلقه و من رضي عنهم و احبهم
انصح نفسي و انصحك بالصبر ولا تنسين هذ الذكر ابدا ( اللهم آجرني في مصيبتي و اخلف لي خيرا منها )
و اذكرك بأن لا تيأسين من رحمة الله و لا تيأسين من قدرته على إشفائك ارفعي يديك و اسري لله بهمك و بما ألم بك و لن تري إلا خيرااااااااااااااااا

قل للطبيب تخطفته يد الردى * ياشافي الأمراض : من أرداكا؟
قل للمريض نجا وعوفي بعد ما * عجزت فنون الطب : من عافاكا؟
قل للصحيح يموت لا من علة * من بالمنايا ياصحيح دهاكا؟
قل للبصير وكان يحذر حفرة *فهوى بها من ذا الذي أهواكا؟
بل سائل الأعمى خطا بين الزَّحام * بلا اصطدام : من يقود خطاكا؟
قل للجنين يعيش معزولا بلا * راع ومرعى : مالذي يرعاكا؟
قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء * لدى الولادة : مالذي أبكاكا؟
وإذا ترى الثعبان ينفث سمه * فاسأله : من ذا بالسموم حشاكا؟
وأسأله كيف تعيش ياثعبان أو * تحيا وهذا السم يملأ فاكا؟
وأسأل بطون النحل كيف تقاطرت *شهداً وقل للشهد من حلاَّكا؟
بل سائل اللبن المصفى كان بين * دم وفرث مالذي صفاكا؟
وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا * ميت فاسأله: من أحياكا؟