اعتذار وتوضيح ، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
أخواتي إخوتي طلبة الدبلوم التربوي
أعتذر عن إساءة الظن و بعض الظن إثم
ولكن هنا توضيح للذي دفعني لأن أسئ الظن ، والنفس أمارة بالسؤ ، فكيف بها إن تعرضت للظلم
كانت الفرصة أمامي لأن أقدم على برنامج الدبلوم التربوي ، ووالدي ولله الحمد مقتدر ويستطيع أن يدفع لي 8000 أو 4000 أو أيا كان المبلغ المقرر ، مادام ذلك في سبيل العلم .
قد تستغربون إذن لما طرحت موضوع ، بينت فيه اعتراضي على ما يحدث من استحداث لقرارات جديدة ، وعلى رفع الرسوم ثم إرجاعها إلى ماكانت عليه ، وتجاهل أمر المنحة .
طرحت ذلك الموضوع حتى أقول للمخذولين والمظلومين قولوا: لا ، بل نحن نستحق
المظلومين مثل دفعتنا 08 خريجات كليات التربية سابقا .
أعرف طالبة تخرجت من الثانوية بنسبة 98% وتركت الجامعة واختارت الكلية ، لأنها تعشق مهنة التعليم - وهل هناك أشرف منها مهنة تستحق أن تُعشق- طموحها أن تكون في فصل صغير مقفل بابه عليها وعلى طالباتها ، على تلك العقول التي تحتاج إلى من يرشدها إلى من يغذيها إلى من يوسع مداركها ، هناك همٌ واحد مشترك بين تلك المعلمة الطامحة ، وتلك العقول الصغيرة المتلهفة ، ثم تخرجت بمعدل 4.80 ممتاز مرتفع مع مرتبة الشرف الأولى.
ولكن الشهادة التربوية صارت ملحا ذاب في كأس قرارات الجامعة المرة مرارة العلقم ، بقي هناك الأمل في الدبلوم التربوي فهو يزيد من فرصة التشرف بالحصول على تلك المهنة الأعظم .
كان منحة ولكن بدلا من أن تعود الرسوم لسابق عهدها ، ارتفعت إلى الضعف !
لم يكن اختبار القدرات شرطا للقبول ، وهذه السنة بالذات أصبح الشرط الذي كسر مجاديفنا ومجاديفها ونحن وسط البحر الهائج.
لما هذه السنة بالذات استجد هذا الشرط ، وقد حُقَّ لنا أن تذلل السُبُل ، فقد سلبت شهاداتنا التربوية واستبدلوها بغيرها.
لا علم لنا بهذا الشرط ، وأنى يكون ذلك ولم يوضع إعلان وحيد بممرات الكلية المتفرقة ، أم أنها سياسة تقليص العدد!.
تقولون الإعلان وُضِع في المنتدى أو موقع الجامعة ، هناك من لايملك الدخول إليهما إلا مرات نادرة في مكتبة الكلية ، وتكون محاولات مسروقة فالعجلة تسيطر على الموقف آنذاك، فالحاسبات لاتزيد عن 8 ! ، وبعد انقضاء السنة الدراسية لايملك الدخول إليهما مطلقا.
ثم لغي الاختبار بعد أن أيقنت صاحبة المعدل الأعلى ، بأن الفرصة فاتت ، واندمجت مجروحة في مشاغل الإجازة وهموم الفراغ ، ومنا من سافر إلى منطقة نائية ليس فيها اتصال بالعالم الخارجي وهكذا ، وفجأة سمعنا بخبر إلغاء اختبار القدرات متأخرا ، سارعت صاحبة المعدل الأعلى ، بالتسجيل وكانت فرحة بإتاحة الفرصة لها من جديد ، ولكن أعلن العميد بقفل باب التسجيل قبل انقضاء الموعد بأسبوع!! كااااااااااارثة
والذي جعل الأمر أكثر إيلاما أنه مازال متاحا للطلاب ، الطلاب ذاتهم الذين لهم كل المجالات الوظيفية ، وقفله في وجه الطالبات ، الطالبات ذاتهن اللاتي لا يكاد يكون لهن مجال وظيفي إلا التعليم ، وخاصة في العوائل المتزمتة.
فبأي حق يسلبونا الشهادات التربوية دون مشاروتنا ، ألم يقل الله تعالى في وصف المؤمنين: {وأمرهم شورى بينهم} الشورى: 38
ثم يضعون في سبيلنا العقبة التي ماوُضِعت من قبل -القدرات- ثم يلغونه بعد أن أيقنا بعدم القبول ، ثم يقفلون التسجيل قبل انقضاء المدة المحددة للقبول
أفتوني فيما حل بنا وحل بصاحبة المعدل الأعلى ، أهو عدل؟
أم أنكم بعد تيسير الأمر لكم أصبحتم لاترون إلا أنكم بخير ، ولاترون مصاب غيركم .
فلا تقفوا في صفي ولاتقفوا في صف الجامعة بل قفوا في صف الحق ، و كونوا منصفين
والله المستعان على مايصفون
|