الإهداء
لذاكرتي فقط !!
::
::
(1)
شَمْعة ُ آمالي ..
إن لم تعرفينني ؛
أنا رَجُـلٌ ينزف ...
عَطِش ..
يتضوّرُ جُوعا ...
فمنذ ُ زَمن ٍ بعيــــد
لمْ أحْظى برَشـْـفة ِ عـِشـْق ..
ولم آكلْ حبّة ِ حُب ...
ومع ذلك .. عزيزُ النـّـفـْس ؛
فلمْ أقـِفَ مِسْـكيناً .. أمامَ جَوامِع ِ وكنائس ِ النـّساء
ولم أطـْــرق في حياتي .. شـُـبّـاكاً قط
و وحدي في غربتي ؛
انتزعت ما قد غـُرِز في جسدي من الأشواك ..
مابين شوكة ٍ وأخرى ؛
آلافَ الآهات ..
ونزْع ٌ .. و سَكـَرات ...
(2)
لازلت أنزف ..... ولكن ؛
توتاً أحمرَ .. أحمرَ .. أحمر
أبى إلا أن يتفجّر من عروقي ..
وليس لسواك ِ ...
طهـّـري به جراحك ِ ..
ورطـّـبي شقوق شفتيك ِ ...
ثم اتركيني .. أروي عطشي
من أقداح الدمع ..
وما قد غطـّـاهُ غرور جفناك ِ ...
وبين ذراعيّ .. استسلمي
ألملمك ِ .. و أصهرك ِ
بما قد أشعلت ِ في رؤوس أناملي ؛
من ألسن ِ الحريق ...
حتى تعودي حبات رمل ٍ .. في كفـّـي
أكوّمها ... ؛؛
و أغرز هشيم أضلاعي فيها ..
فتــَـتخلـّـق ..
وتتخلــّـقي من جديد ...
(3)
أيا أنثى ..
قرأت عن ميلادها ؛
في كتب التباشير ..
ومهـّـدَت لكيْـنونـَتِـها المُسْـتـقبليـّة ؛
حكايات الأجداد ِ والأساطير ...
تكسّرَت على جَبين حرْفي .. حين طلوعك ِ ؛
معادلات النساء .....!!
فجَمعْتُ من جغرافيا الحضارات ؛
خطوط الطول .. وخطوط العرض ..
ما يكفي لنسج ِ إزارَ عشق ٍ ..
ورداء هوى ...
حتى اطمئن في حرم ِ أنوثتك ِ ..
وتؤذن منارات الحقيقة ؛
بالأحلام ِ والمُـنى ...
(4)
صدّقيني ..
إن قلت أنـّـك ِ مغرورة ٌ.. و ودودة
ولا عَجَب ...!!
في من الـْـتـَحَـف جَمالـُها ؛
بشراشِف ثلـْج ٍ وغمَام ..
وخصْـلات شعـْرها انسَابَت ليلاً ؛
كجداول تحْـكي سكون ظلام ...
اجعلي مني .. عُصفـُوراً
يغرّد بحُبـّـك ِ صُـبْحاً .. ومساء
وإن داهَمَـهُ اللـّيل ؛
أتاك ِ شوقاً لدفء ِ أحضانك ِ..
فتجمعين لـَـهُ من أهدابك ِ ؛
قشـّــاً لينام ...
(5)
آآآهـ ..... لو تعلمين ؛
بنيتــُـك ِ شـَـمْعة ً.. في أحشائي
تذوبُ في أعْصابي ..
حتى ادمنتــُـك ِ ...
تارة ً؛
تجلسين بقربي .. وتـُسامري
فأغرق في عمق حنانك ِ ..
وأخرى ؛
تترددين وتـُماطلي ؟؟!
وتنسيْن بذلك الشمعة ؛
تكادُ أن تنطفئ !!
فلا أجد ما يغذي قلبي وعقلي ..
فتعتريني ؛
نوبات جنوني ...
(6)
نسمة ٌعليلة ..
من بساتين الياسمين الدمشقيّ ..
هذه المرة .. ليست بقلمي ؛
بل بقلم القبـّـاني ...
وجدتها تحكي قصتي معك ِ ..
وبلـُغة (أعشقها) ..
فأحببت أن تقرأيها ...
متى ستعرفين كم أهـواك ِ يـا أمَـلاً
أبيع من أجلهـا الدنيـا ومـا فــــيهـا ..
لو تطلبين البحر في عينيـكِ أسكبـه
أو تطلبين الشمس في كفيكِ أرميهـا ..
أنـا أحبـكِ فـوق الغيـم أكتـبـه
وللعصافيـر والأشـجـار أحكيـهـا ..
أنـا أحبـكِ فـوق المـاء أنقشهـا
وللعناقـيـد والأقــداح أسقيـهـا ..
أنا أحبكِ ... حاولي أن تساعدينـى
فـإن مـن بـدء المأسـاة ينهيهـا ..
وإن مـن فتـح الأبـواب يغلـقـها
وإن مـن أشعـل النيـران يطفيهـا
يا من تهرب فـي صمـت وتتركنـي
في البحر أرفـع مرساتـي وألقيهـا
ألا ترينني ببحـر الحـب غـارق
والمـوج يصنـع آمالـي ويرميهـا
كفاكِ تلعبيـن دور العاشقيـن معـي
وتنتقـي كلمـات لسـتِ تعنيـهـا ..
كـم اخترعـتِ مكاتيبـاً سترسليهـا
وأسعدتنـي ورود سـوف تهديهـا ..
وكـم ذهبـت لوعـدٍ لا وجـود لـه
وكـم حلمـت بأثـوابٍ سأشريـهـا ..
وكم تمنيت لـو للرقـص تطلبيننـي
وحيرتنـي ذراعـيّ أيـن ألقيهـا ؟!
إرجعـى إليّ فـإن الأرض واقفـة
كأنمـا الأرض فـرت مـن ثوانيهـا
إرجعى فبٌعدكِ ليس لحنـاً يشجيني
ولا شمسـاً في سمائي حجبتيهـا ..
إرجعى كما أنتِ، صحواً كنتِ أو مطرًاً
فما حياتي أنا ؟ إن لم تكون ِ فيهـا ..
(7)
أخيراً ..
وقبل أن تـَطـْـوين قِـرطاسي ؛
إعلمي أمراً ...!!
أنا ..
لا أجيدُ فنون الحرب ِ الباردة ..
أو حتى الأهليّـة ...
لذلك وبعد أن تعلمي ؛
بأن على صدْرك ِ علـّـقتُ آمالي ..
إختاري :
إما أن تتركيني ..
كما تعودتُ على حالي
مومياء ..
تـَحترفُ الخط بأصابعها ؛
على أكوام الرماد ..
و لكن بمشاعري لا تتلاعبي ...
أو .....؛؛ ؛؛
تعلنين ولادة فِـرْعـَون ِ هـَـوى ..
وسلطاناً لعشقك ِ
وإن كان هذا ..
فستعقب الدواوين .. قرطاسي إليك ِ
على عزف النبضات ِ من قلبي
وقلبك ِ ...
إنتهى .....
::
لازلت ُ أرحـّب بأي نقد
منتظراً مشاعركم تغمرني هنا ..
كان تاريخ ُ أول نشر
12 / 3 / 1425 هـ
بقلمي
مع عظيم ودي وتقديري لكم
روميو