/
كنت جالسةً أسامر موقد أفكاري الخاوي من الدفء
في ليلةٍ بارده سكنها الصقيع
حتى أصبحتْ لا تكاد تصرخ فحاولت أن أشعلها برفق
أخذتُ من دواخل ذاكرتي بعضاً مني وبعضاً مني أيضاً
لأنه لا يوجد
بدواخلي غيري
قدحتُ ببعضي لكي أشعل قليلاً من الدفء
ليتنشط جسدي المتهالك
ولكن
..!!
وجدتُ أن بعضي وبعضي لا يلد دفئاً
..!!
حاولت
وحاولت
وحاولت
ففشلت
.. / .. ولأول مرة بحياتي أشعر بالفشل . . .
تباً لذلك
عدتُ مرةً أخرى لذاكرتي
أقتبس نوراً .. / .. ناراً
فوجدتُ عود ثقابٍ تركه ذلك الـ هو .... ورحل
فـ أمسكتُ
بذلك العود وأشعلتُ الدفء بدآخــلي
فـ أحترق ...!!
سحقاً لعود الثقاب الذي تركه
لي
لـ
....ـيـ
.......ـشـ
............ـعـ
................ـلـ
....................ـنـ
.........................ـي
فـ أحـ ـ ـترق ....!
/
ودي لقلوبــــكم ..}