كيف تحمي نفسك من الأمراض الصامتة
الوقاية خير من العﻼج
أثبتت الدراسات والبحوث العلمية المكثفة التي أجريت مؤخراً في جميع أنحاء العالم تحت إشراف مؤسسات طبية وعلمية عالمية موثوق فيها.. أن معظم اﻷمراض الخطيرة يمكن تجنبها والحماية منها بإذن الله.. وأصبح المبدأ الثابت اﻵن هو اﻻستثمار في الصحة فضﻼً عن عﻼج اﻷمراض، ولكي نتجنب تلك اﻷمراض ﻻ بد أن نعرف مسبباتها وطريقة حدوث المرض في مراحله المبكرة، حيث تكون فرص العﻼج أفضل بإذن الله تعالى..
ونظراً ﻻنتشار الكثير من اﻷمراض الخطيرة في اﻵونة اﻷخيرة مثل أمراض القلب والشرايين والذبحة والجلطة والسكتة الدماغية واﻷورام الخبيثة فأصبح لزاماً علينا نحن اﻷطباء أن ننشر الثقافة الصحية وأن توضح أسباب تلك اﻷمراض الخطيرة التي تهدد مجتمعنا وتسبب العجز الجسدي والنفسي واﻻجتماعي وكيفية الوقاية منها للمحافظة على الثروة البشرية التي هي أغلى الثروات على اﻹطﻼق وكذلك للمحافظة على الصحة التي هي أغلى نعمة أنعم الله بها على اﻹنسان..
وهناك الكثير من العوامل واﻷسباب التي نطلق عليها عوامل الخطورة التي هي السبب الرئيسي في حدوث تلك اﻷمراض التي نسمع بها يومياً وتلك العوامل تتلخص في اﻵتي:
- التدخين - زيادة الوزن والسمنة - عدم ممارسة الرياضة أو المجهود البدني - الضغوط العصبية والنفسية - النظام الغذائي واﻷنماط الغذائية غير الصحية - زيادة نسبة الدهون والكولسترول في الدم - ضغط الدم المرتفع - مرض السكري - تقدُّم العمر - العوامل الوراثية - تلوث البيئة - عدم المتابعة الطبية إﻻ في حالة حدوث المرض - عدم إجراء الفحوص الطبية الدورية والفحوصات الوقائية والتطعيمات، وينبغي هنا أن ننبِّه إلى أن هناك مجموعة من اﻷمراض الخطيرة التي تزحف إلى جسم اﻹنسان بطريقة صامتة وبدون التسبب بأي أعراض حتى نفاجأ بمضاعفاتها ومن أمثلة تلك اﻷمراض:
ارتفاع ضغط الدم - مرض السكري - تصلُّب الشرايين - مرض هشاشة العظام - اﻷورام الخبيثة - السكتة الدماغية - الفشل الكلوي وللوقاية من تلك اﻷمراض يجب علينا اتباع اﻵتي:
1- قياس ضغط الدم مرة كل ستة أشهر.
2- قياس السكر مرة سنوياً على اﻷقل وقياسه شهرياً إذا كان هناك إصابة بالسكري.
3- قياس الكولسترول والدهون بالدم مرة سنوياً.
4- بالنسبة للنساء بعد انقطاع الدورة الشهرية ﻻ بد من قياس كثافة العظام ومراجعة الطبيب للوقاية من هشاشة العظام.
5- عمل الفحوصات الدورية الوقائية بانتظام، فلقد أصبحت تلك الفحوصات ضرورية يفرضها ازدياد عوامل الخطورة وانتشار اﻷمراض.
6- ﻻ بد من مراجعة الطبيب بانتظام حتى في حالة الصحة وليس فقط في حالة المرض لتلقي النصائح الطبية والتطعيمات وإجراء الفحوصات الوقائية.
7- النظام الغذائي الصحي وكذلك اﻹكثار من السوائل - العصائر الطبيعية ومنتجات اﻷلبان منزوعة الدسم واﻷطعمة الخفيفة الخالية من الدهون.
8- تجنب اﻷطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والكولسترول وكذلك المشروبات الغازية والمشروبات التي تحتوي على كافيين.
9- ممارسة الرياضة ولو المشي لمدة نصف ساعة يومياً.
10- المحافظة على الوزن المثالي بقدر اﻹمكان.
11- اﻻبتعاد عن الضغوط العصبية.
12- عدم اﻹهمال في زيارة الطبيب والتواصل معه لﻼستشارة حتى في حالة حدوث أي أعراض مرضية ولو بسيطة فقد تكون في زيارة الطبيب فرصة لﻼكتشاف المبكر للمرض.. إن الوقاية من اﻷمراض أصبحت هدفاً أساسياً ﻻ بد أن نتعاون جميعنا لتحقيقه وأصبحت المسؤولية للمحافظة على الصحة ضرورة يتشارك فيها الطبيب مع كافة أفراد المجتمع لنشر الوعي الصحي والثقافة الطبية التي تكفل أن يظل المجتمع نابضاً بالحياة والصحة بإذن الله.
المصدر
كتاب الميكروفيجرافي
|