
عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ليس المسكين بهذا الطوَّاف الذي يطوف على الناس، فتردُّه اللُّقمة واللُّقمتان، والتَّمرة والتَّمرتان))؛ فقالوا: فما المسكين يا رسول الله؟ قال: ((الذي لا يَجِدُ غِنًى يُغنيه، ولا يُفْطَنُ له، فيُتَصَدَّق عليه، ولا يسأل النَّاس شيئًا))
عن أبي كَبْشَةَ الأَنْماري - رضي الله عنه -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ثلاثةٌ أُقْسِمُ عليهنَّ... ))، وذكر منها: ((ولا فتح عبدٌ بابَ مسألةٍ؛ إلا فتح الله عليه بابَ فقرٍ))
إنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَخَذَ البَيْعَةَ من بعض أصحابه ألاَّ يسألوا الناس شيئًا؛ فعن عوف بن مالك - رضي الله عنه - قال: "كنَّا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسعةً أو ثمانيةً أو سبعةً، فقال: ((ألا تُبايعونَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم؟))، وكنَّا حديثي عَهْدٍ بِبَيْعَةٍ؛ فقلنا: قد بايعناكَ يا رسول الله، ثم قال: ((ألا تُبايعونَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم؟))، فقلنا: قد بايعناكَ يا رسولَ الله، ثم قال: ((ألا تبايعونَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم؟))، قال: فبسطنا أيدينا، وقلنا: قد بايعناكَ يا رسول الله، فعلامَ نُبايِعُكَ؟ قال: ((على أن تعبدوا الله، ولا تشركوا به شيئًا - وأَسَرَّ كلمةً خفيَّةً - ولا تسألوا الناس شيئًا)). فلقد رأيتُ بعض أولئك النَّفَر يَسْقُطُ سوطُ أحدهم، فما يسألُ أحدًا يناوله إيَّاه"
عن ثَوْبان - رضي الله عنه -: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَنْ يَتَقَبَّل لي بواحدةً، أَتَقَبَّل له بالجنة))، قال: قلتُ: أنا يا رسول الله، قال: ((لا تسأل الناس شيئًا))
لا تَسْأَلَنَّ بُنَيَّ آدَمَ حَاجَةً .... وَسَلِ الَّذِي أَبْوَابُهُ لا تُحْجَبُ
اللهُ يَغْضَبُ إِنْ تَرَكْتَ سُؤَالَهُ .... وَبُنَيُّ آدَمَ حِينَ يُسْأَلُ يَغْضَبُ