رد: ᆻᆻ وفاتك اصعب من آي اســـــلوب ~ᆻᆻ
التدريج هو الحَل ويكون التدريج مبتدئًا بالوعظ والتصبير
وتذكير الانسان بمصير الجميع وجزاء الصابرين عند الوهلة الأولى فيثابر متماسِكًا
وتقبل الطرف الآخر صحيح يعود إلى مدى القرابة أو الصلة
ولكن أيضًا لمدى التزام الشخص بدينه وتعمقه فيه يخفف من الوقع بل وربما يُصبر ناقِل الخبر !
،‘
حدث معي نفس الموقف في وفاة جدي قبل أسبوعين تقريبًا
في البداية
ذهبت أمي لشقيقتي الكبرى الساعه الـ3 مساءً أخذتها إلى غرفتي
متعذره أنها تريدها في أمر وأن أبي ذهب للتبرع بدم لـ جدي - رغم أنه قد توفى -
وبدأت تقول كلمات وعظيه من التصبير لشقيقتي قبل أن تنطق بالخبر
وما إن قالت حتى بدأت شقيقتي بالحولقه والحمد لله
أمًا أنا فذهبت إلي وكالعاده متسببين بالفوضى في الغرفة وأنا نائمة
وبطبيعتي أنام بصعوبة وأستيقظ بسهولة من حركة - سلك أو أي شئ بسيط -
قلت في نفسي ممازحه - يالله يالله أبي أنااام -
فذهبت إلي والدتي بضحكه قالت : يعني ابغى أقول لك خبريه ما أقول لك مثلًا
نظرت إليْ قالت يلا سعي أبغاك تجيبي اختك اليوم من المدرسه وتسـتأذني لَها
أنا : ليش ؟
هي : جدك توفى ، وخرجتْ فورًا من الغرفة
فقط أدرت رأسي للوساده من جديد ، و .. بكيت بصمت
ثم استدركت وتمالكت نفسي حتى لايراني أبي فجأة وأعترف أنني في هذه المواقف عاطفيتي تَغلب
رغم أن جدي من أبي علاقتنا به سطحيه فلانراه في منزله إلا نادرًا
ومن شدة وقع الخبر لم أستطع تعزية والدي ، خشيت أن لا أجيد التصرف
فأنا كثيرًا ما أفقد القدرة الجيدة عند المواجهه
وعندما أجبرتني شقيقتي الكبرى قلت لها حَسنا بسم الله
ذهبتْ إليه فبدأ نبضي يتسارع وسبحان الله قدر الله لي بأنه كان في دورة المياه
وأنا استعد للذهاب للجامعة انتظرته ولم يخرج ثم عدت من جديد بلا تعزية واكتفيت برسالة !
ودائمًا ما تحدثني والدتي والكثير عن هذه السلبية أن عاطفيتي أو حيائي أحيانًا
يمنعانني من بعض الآداب والذوقيات المفروضة لذلك من الممكن أن أنصح الغير
بكيفية التعامل والتصرف في هذه المواقف ولكن لاتجدينني مطبقة فلي جانب آخر أجيده
جميعنا نعلم أن لكل شخص جوانب وقدرات قد يجيد جانبًا والآخر يجيد وسيلة وجانبًا آخر
لا اخفيك أنني دائمًا ما أحدث نفسي - سعي إذا توفى لك قريب من الأهل -
ماذا ستفعلين ؟
والله إنني أحيانا أفكر في أن قولوني سيضطرب ويأثر على قدمي ووقوفي ثم يتبعه قلبي بوقوف النبض
فألحق الميت بميتِ آخر !
أنا إن طلبتِ مني مشاهدة - فلم كرتون - فتاة تعذبها والدتها
أو فتاة فقدت شخصًا أو أي نقطة مؤثرة أخرج من الغرفة وأبكي في الخفاء
وهو - فلم كرتون - !
لا أملك القدرة أبدًا أبدًا أعترف أنني ضعيفه فيما يحتمل وجود العاطفة
لذلك أنا بحاجه إلى زيادة إيمان لأزيد من قوتي فهذه هي الوسيلة التي أستطيع بها
التماسك بربط أحداث الدنيا بالآخرة من جانِب ديني
وكما ذكرتِ يخف الوقع عندما يكون الميت مريض قبل موتِه
وهذا ماتوقعناه مع جدي مع العلم أنه أول شخص يتوفى من أقاربي
البقيه ماشاء الله مازالوا على قيد الحياة عمَر الله حياتهم بالخير ورزقنا وإياكم حسن الخاتمة
المهم يا أخوات العظه والعبرة بالقول والعمل مستعدين لهذا اليوم وهذه اللحظة
|