لمن يبحثون عن أسهل تخصص؟
يبدو لي مما تواتر في هذا المنتدى من مواضيع تبحث عن تخصصات سهلة ، أن هناك جهود للبحث عن نظريات تطبيقية من واقع الحياة اليومية، لا تستوجب التوغل في متاهات صحية كمن تتنمل أصابعهم – وقد تتورم – جراء استخدام الآلة الحاسبة المبرمجة وذات الإحداثيات الوحشية ؛ أو متاهات ذهنية كمن يرفلون في ثياب التفكير في سوق البورصة وليس لديهم استعداد أوسع لشراء قواعد بحثولوماتية قد تضرب سوق (مباشر)الذهبي ؛ أو متاهات شهريارية قد لا تكتنفها – ولا تستوعبها – تحليلاتهم التاريخية لنادي برشلونة وبالتالي يرون أن التاريخ لا يجدي نفعاً في هذه المرتبة العالية. والبحث يستمر عن نظريات تطبيقية أخرى لا تخرج عن الاستسلام لمتطلبات الحياتين العملية والأسرية، الأمر الذي يجعل (دُش) البحث عن (شهادة بفلوس) ينهمر من هنا
الشيء العجيب الذي يضرب فيني – شخصياً – عصب القهر ، هو ما أقراه هنا من الأعضاء الذين أفتخر بوجودي بينهم، وبأن أنهل من خبراتهم العملية، والخبرات الجامعية ممن سبقوني، ريثما أستوعبها حتى أكمل دورهم، غير أن الدور فيما يظهر – ويبرز – شبه متجه للمجهول
لا أحب الرياضيات، ولكن لا وظيفة بلا رياضيات
لا أحب الإحصاء، ولكن لا وظيفة بلا إحصاء
لا أحب الآلة الحاسبة، كيف إذاً هو شكلها في جهاز الكمبيوتر عندما تحتاجها؟
كيف يسمح أحد لنفسه أن يبحث ويختار تخصصاً يعتقد بسهولته وضمان اجتياز متطلباته، ثم يحجز فيه مقعداً من أجل أن وقته الذي يفوق في ثمنه (3000 ريال) لا يسمح له، فهو من حقه أن يستمتع بجداول العمل والأسرة (والويكند)، وبالمقابل، هناك شاب جامعي أو شابة جامعية، يتحرقون لأنهم لم يحصلوا على مقعد في هذا التخصص المحبوب إليهم!
ولا يجدون أمامهم إلا تخصصات لا يرغبون بها ولا تتفق مع طموحاتهم، فيقبلون التسجيل فيها مرغمين، وهذه كارثة أعظم من تلك
لا تكن جذراً تربيعياً أمام لوغاريثمات العمل، فتحرص على أن ينحصر طموحك – المرتبط بالوقت – لترتقي وتكون جذراً تكعيبياً، فتتفاجأ بأن من كان لوغاريثما قد أصبح مقياساً للنزعة المركزية من صفاته التأثر بالقيم الشاذة، لذلك تجده يحرص على أن يتخذ المنحى الصحيح تبعاً للقيم التي حددها سلفاً، فيما تقبع أنت ضمن مقاييس التشتت لا تعرف أين تتساوى نقطة التماثل والاستجابة لطموحك وأهدافك
لسنا بحاجة إلى تمضية الوقت الممتع والمغلف بالرغبات (منزوعة الطموح) في هذه الجامعة، ثم نأتي بملء أفواهنا نطالب بإسقاط الرسوم الدراسية. فإذا ما أجابوا طلباتنا، وجدتنا مرة أخرى نتقافز على أسوار عمادة الشؤون التعليمية لتخفيض ساعات الدراسة من 130 لتصبح 90، وهكذا تماماً
دعونا نرتقي ونفكر إذا أردنا فعلاً البدء في المرحلة الأكاديمية، الدخول إلى موقع الجامعة لنقوم بفحص التخصصات، والتجول في كليات الجامعة والدخول إلى الأقسام والمسارات، فسنعرف وقتها ماذا نريد، بدلاً من طلبات (الدليفري) التي يتم تسويقها بين الأسئلة ها هنا . فكيف لأحد أن يسأل عن تخصص (سهل كما يقول البعض) دون أن يكلفوا أنفسهم عناء البحث لمعرفة محتوى الطموح، حتى لو كان عند مستوى المعنوية الصفرية.
وإن لم يكن من الحث سبيل، فأسهل تخصص هو "العسكرية" بالنسبة للشباب، وهو "مراقِبة أمنية" للشابات
دمتم بخير وحب من القلب
التعديل الأخير تم بواسطة Fayiz ; 06-06-2011 الساعة 12:15 AM.
سبب التعديل: تشابه بعض المواضيع في العنوان دون المحتوى
|