وهانحن كالعادة نندب حظنا كالعجائز الثكلى ونتبادل التعازي والتصبير
لبعضنا البعض في عدم قبولنا في جامعاتنا التي تعتبرنا عبء كبير عليها لذلك حددت طلابها.
ومما أحزنني كثيرا بأن هناك من الأخوان من يقول بعد انتظار أربع سنوات والآخر
يقول تم قبولي بعد ثمان سنوات......كم نحن طيبون جدا ..ثمان سنوات !؟
ألا تعلم أن هذه السنوات تأخذ من عمرك وصحتك.
وأن هذه الدهور ليست صفحات في كتاب يتم قرأتها في خمس دقائق وتنتهي.
_ لماذا يتم تحديد عدد المقبولين في بلد كبلد الحرمين مملكتنا الحبيبة بهذه
الاعداد الضئيلة التي لا تكاد تكفي قرية من قراها.
_ لماذا يتم تهميش من يرغب تطوير نفسه في بلادي حتى لو كان من حر ماله ؟
لماذا يتم تقنيين عدد المقبولين؟
_ لماذا نحرص على أن نكون في الصفوف الخلفية لعجلة التطور الفكري والعلمي؟
_ تتزاحم كلمة (لماذا )في رأسي حتى يكاد ينفجر؟
وكأن لسان حال التعليم العالي عندنا يعمل بمبدأ (ما في بهالبلد غير هالولد)
_ هل التعليم العالي عندنا حكرا على عائلة معينة أو على منطقة بعينها دون أخرى؟
_ هل الواسطة التي أصبحنا نشتهر بها دون أي بلد آخر تعتبر البطل الرئيس
في دراسة التعليم العالي وحتى لو كان ذلك على حساب التعليم والتطور؟
_ لقد رأيت وقرأت بأن هناك معدلات مرتفعة تم رفضها لماذا؟ ألا تستحق القبول
أم العدد لا يكفي ....العدد وما أدراك ما العدد الذي يكون فقط ثلاثين طالب ومع بداية الدراسة بقدرة قادر يتم استنساخ هذا العدد
(هل هو دولي مثلا)