[Aowedh Alsolmi]

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا المقطع يوضح بمالايدع مجالاً للشك أن أغلب الوزراء لايعملون لصالح المواطن المغلوب
العساف هنــا بكل قسوة وجبروت يريد أن يحرمنا حتى من حقوقنا التي أمر لنا بها الملك وفقه الله لكل خير ..
هنــا أتساءل هل يدفع العساف من مال أبوه أو يظن أن الوزارة ملك له لينفق منها كيف يشاء ..
وكذلك أتساءل مادام الملك يرى منه هذا التواطؤ نعم التواطؤ والتآمر على سلب المواطنين حقوقهم لماذا يستمر في منصبه ..؟!
أسئلة كثيرة ملؤها القهر والغبن بما وصلت إليه أحوال المواطنين مع كل قرار ملكي
حتى قرارات الترسيم لموظفي التعاقد طار وتبخر وذهب مع الريح
ريح الفساد والظلم ، والله فوق كل جبار ظالم
تذكرون قصة عمر رضي الله عنه هذه :
في ليلة ظلماء وكعادته كان يتفقد أحوال الرعية فسمع صوت طفل يبكي ، فتقدم وقال يا أمه أسكتيه ,, وأكمل طريقه يتفقد الناس ، وهو عائد سمع الطفل يبكي ، فقال نومي الصبي ، وذهب يشغل نفسه بأمور الرعية ، وتقصد أن يعود ثالثة ليرى ما فعلت ام الطفل ، فوجده يبكي فقال ، ما بك أم سوء انت .. ما به طفلك .. فقالت دعني وشأني فإن عمر بن الخطاب لا يصرف إلا لمن فطمته أمه وأنا أحاول أن أفطمه .. فبكى عمر وكان وقتها المؤذن يؤذن للصلاة ، فذهب والدموع تملأ لحيته ، ووقف يصلي ويبكي .. فلم يفهم المصلين من حوله ما يقول من شدة بكائه ، وبعد أن انتهى من صلاته ، قال : ويلك يا عمر يوم القيامة .. كم يا عمر قتلت من أبناء المسلمين .. وأمر بعدها ألا تسرع النسوة بفطم ابنائهن لأنه سينفق على كل رضيع مولود يولد في الاسلام .

م/ن