لَحَظَات انْكِسَارِيْ ..‘‘
.
.
عَلَىَ شِفَاهِ ذَاكَ الْوَادِيْ الْسَّحِيْق مَشَيْتُ عَلَىَ الْحَافَةِ بِخُطُوَاتٍ جَسِورةٍ ثَابِتَه
حْذَرُوْنِيّ مِنْ الْرِّيحِ وَالْعَوَاصِفِ وَالْمَطَر !
الَىَّ انّيّ صُرِفَتْ تَفْكِيْرِيَّ عَنْ تَرَاهَاتِهُمْ تَمَامَاً وَمَضَيْتُ احَسِبَ حِسَاب خَطَوَاتِيْ
مَشَيْتَ عَلَىَ حَافَةِ الْجُرْفِ انْظُرُ الَىَّ الْامَامِ بِكُلِّ ثِقَهْ
بِتُّ ازْرَعْ قَدَمَيْ بِثَبَاتِ فِيْ كُلِّ بُقْعَةٍ امْنِهِ بِهُدُوْءٍ وَتَأَنَّيْ
لَمْ تَهُزُّنِي الرِّيَحَ وَلَمْ تَقْتَلِعَنِي الْعَوَاصِفُ وَلَمْ احْفِلْ بِالْمَطَرْ
مَالَبِثَتُ امِنً الْخَطَرِ مِنْ حَوْلِيْ وَسُكُوْنِ خَوْفِيّ .. حَتَّىَ قَفَزَ امَامِي طَيْفٌ احْسَبَهُ مَلَاكً صَغِيْرَا مُنِيرَا مُؤَدِّبِا وَقُوَرَا ..
اضَاءَ بَسَطَوعٍ فًـ سِحْر لُبِّي , اَلْهَى بَصِيْرَتِيْ وَاعْمَى بَصَرِيَّ بِنُوْرِهِـ الْفَاتِن
نَسِيْتُ مُحِيْطِيّ الْمُمِيْت حِيْنَهَا وَفُقِدَتْ الْسَّيْطَرَهْـ
شَعَرْتُ بِقَدَمِيّ تَزَلْ وَالْصُّخُوْرِ تَنْهَارُ تَحْتِهَا .. الْجَمّتُ لِّسَانِيّ وَ كَتَمْتُ ضَعْفِيْ وَقِلَّةَ حِيْلَتِيْ فَلَمْ اطْلُبِ الْعَوْن وَقُدِّمَتْ الْهَلَاك !
الَىَّ انْ زَالَتْ الْارْضِ مِنْ تَحْتِيْ اوْ انّيّ رَغِبْتُ فِيْ زَوَالِهَا
وَقَعَتْ فِيْ الْجُرْفِ الْسَّحِيْقِ اوْ انّيّ الْقَيْتَ نَفْسِيْ
امَ انّ ذَاكَ الْطَّيْفِ غَيْرَ مَسَارِهِـ لَعَلِمَهِ انّيّ لَاحِقَةٌ بِهِ لَا مُحَالْ
ادْرَكْتُ انّيّ سَأَلْتَقِيْ الْقَاعِ وَ سَـ اتَناثَرِ اشْلَاءً .. بَقَايَا انْثَىَ مُحَطَّمَه وَ رُوْحٌ مَّسِكُوَبِه
اسْتَيْقَظَ عّقْلِيْ فِيْ لَحْظَةِ الْسُقُوُطْ وَ عَمِلَت انّيّ عَلَىَ غَيْرِ الْصَّوَاب
فًـ لَمْ اسْتَسْلِمّ لِّلْوُقُوْعِ بَلْ قَاوَمَتْ الَجاذِبِيْهُ الارْضِيْهُ وَحَاوَلْتُ الطَّيَرَان
كُنْتُ قَدْ تَمَنَيّتُ طُهْرَا يُسْعِفُنِيِ فَتَجَسَّدَ الْمُنَى فِيْ شَجَرَةٍ رُئِيَّتِهَا ايَقْنَ انَهَا لَمْ تَكُنْ هُنَاكَ قَبْلِاً
تَمَسَّكْتَ بِغُصْنِهَا اوْ انْ غُصْنُهَا الْغَضَّ تَمَسَّكَ بِي
خَطَّفْنَيَّ بِشِدَّهْـ مِنْ غَفْلَتِيْ وَغَيْبُوْبَتِيّ وَ رَمَىَ بِيَ بَعِيْدَا عَنْ الْمُنْحَدَر
الَىَّ ارْضٍ كُنْتُ قَدْ اشْتَقْتُ لِـصَلَابَتِهَا وَ اسْتِنْشَاقِ وَاقِعِيَّتِهَا .. فًـ اسْتَعْدَتُ انَفْاسِيْ وَتَفْكِيِرِيِ هُنَاك
حِيْنَهَا هَبَّتْ الرِّيَحُ بِخِفَّةٍ وَطَارَ الْوِشَاحِ الْمُخْمَلِيُّ الَّذِيْ يَسْتُرُ الْعَاطِفَهُ الْوَاهِنَةِ
حَتَّىَ اكَادُ اجْزِمْ انّيّ قَرَأْتُهَا سْطُّوّرً فِيْ ذِكْرَيَاتٍ تَبَلَّلَت بـ الْمَطَر
عَلَىَ الْرَّغْمِ مِنْ دُنُوٍّ الْهَلَاكِ الَىَّ انّيّ احْبَبْتَ لَحَظَاتِ ضَعْفِيْ وَانْكِسَارِيْ
وَجَدَتْ فِيْهَا لَذَّةٌ الْخَطِيْئَةِ وَ حَلَاوَةُ الْعِصْيَان
رَبِّيَ اغْفِرْ لِيَ خَطَأَيْ وَ ارْحَمْ ضَعْفِيْ
وَبَارِكْ الْغُصْنِ الْعِطْر مُنْقِذِيْ
وَاسْعَدَ الْطَّيْفِ دَائِمَاً فَقَدْ كَانَ لَـ لَحَظَاتٍ سَبَبُ تَبَسُّمِيِ
.
.
.
|
بناءً على طلب واصرار احدى الصديقات العزيزات جداً على قلبي
وضعت سطوري المتواضعه بين ايديكم
.
.
انتظر ملاحظاتكم
التعديل الأخير تم بواسطة بوليمر® ; 09-03-2011 الساعة 07:46 AM.
|