عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 25-02-2011, 05:50 PM   #6

سحر البيان

عضو هيئة تدريس

الصورة الرمزية سحر البيان

 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
التخصص: CHEMISTRY
نوع الدراسة: عضو هيئة تدريس
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 1,438
افتراضي رد: شخصيات علمية مميزة

[size="4"] فكرة العالم مايكل هارت عن أفضل الخلق وسيد ولد آدم

ملخص الكتاب

نشر هذا الكتاب عام 1978 في الولايات المتحدة الأميركية، وأحدث ضجة هناك ما لبثت أن انتقلت إلى أنحاء كثيرة في العالم، ومن ثم وصلت إلى العالم العربي، وكان أول من أشار إلى الكتاب الأستاذ / أحمد بهاء الدين رئيس تحرير مجلة العربي في عدد العربي الصادر في شهر كانون الأول (ديسمبر) عام 1978.

وكتاب الدكتور مايكل هارت هذا يتألف الكتاب من (572) صفحة من الحجم الكبير، فيه مقدمة ودراسة للمائة المختارين حسب الترتيب الذي تم فيه الاختيار، تتضمن دراسة كل شخصية من المائة نبذة عن حياته وخلفية عصره عند الاقتضاء ثم عرضاً لمنجزاته أو أعماله أو نظرياته التي قدمها، وتقديره من قبل معاصريه أو التاريخ، بيان الأسباب التي جعلت المؤلف يضع الشخصية المدروسة في ترتيبها المعين.

اختار المؤلف مقاييس ثابته لاختيار الشخصيات المائة واستبعاد مئات غيرها .. . .

من بين هذه المقاييس أن الشخصية يجب أن تكون حقيقية . فهناك شخصيات شهيرة وبعيدة الأثر , ولا أحد يعرف إن كانت قد عاشت أو لم تعش .. مثل الحكيم الصينى لاوتسو . . لال أحد يعرف هل هو إنسان أو أسطورة . . . والشاعر الإغريقى هوميروس . . لا أحد يعرف إن كان حقيقة أم لا

واستبعد أيضاً عدد كبيراً من المجهولين . . مثل أول من اخترع النار ، وأول من اخترع العجلات ، وأول من اخترع الكتابة . لابد أن يكون شخصا ً عبقرياً ، ولكننا لا نعرفه . . ولا نعرف أيضا ً إن كان واحداً أو كثيرين .

كما أنه أقام أساس الإختيار على أن يكون الشخص عميق الأثر . سواء كن هذا الأثر طيباً أو خبيثاً . ولذلك كان لابد أن يختار هتلر . . .لأنه عبقرية شريرة

ولابد أن يكون الشخص أثر عالمى ..إذ لايكفى أن يكون له أثر إقليمى . . ولذلك استبعد كل الزعامات السياسية والدينية ، والمواهب العلمية التى لها أثر ( محلى فقط ) .

واستبعد المؤلف كل الأشخاص الأحياء ، أيا كانت أثارهم البالغة . . فإن أحداً لايعرف بعد ، كم تعيش أثارهم على بلادهم أو على الإنسانية . . . فالمستقبل غيب . . فى نفس الوقت من الممكن أن يختار أناسا ً مايزال لهم مستقبل عظيم . فمن المؤكد أن البشرية سوف تعتمد على الكهرباء خمسة قرون أخرى على الأقل ، ولذلك لابد أن يضع فى هذه القائمة أثنين من العلماء هما فراداى و ماكسويل .

المهم هو أن يكون للشخصية أثر " شخصى " عميق متجدد على شعبها وعلى تاريخ الإنسانية . ولذلك فقد اختار محمداً " صلى الله عليه وسلم " أول هذه القائمة . وعنده لذلك أسباب مقنعه . وليس هذا الكتاب إلا واحداً من عشرات الكتب التى صدرت أخيراً فى العالم العربى المسيحى عن عظمة المسلمين والإسلام صحيح أن المؤلف الأمريكى لم يقلب طويلاً فى التاريخ الإسلامى أو الفكر العربى ، إلا أنه من المؤكد أن الرجل حاول الإخلاص والصدق فى حكمه على الكثيرين من عظماء التاريخ .

ومع أول اختيار للمؤلف محمد رسول الله " صلى الله عليه وسلم " (570 – 632 م ) يقول الكاتب : -

لقد اخترت محمداً " صلى الله عليه وسلم " فى أول هذه القائمة ، ولا بد أن يندهش كثيرون لهذا الاختيار . ومعهم حق فى ذلك . ولكن محمداً عليه السلام هو الإنسان الوحيد فى التاريخ الذى نجح نجاحاً مطلقا ً على المستوى الدينى والدنيوى .

وهو قد دعا إلى الإسلام ونشره كواحد من أعظم الديانات وأصبح قائداً سياسيا وعسكريا ً ودينياً . وبعد 13 قرنا من وفاته . فإن أثر محمد عليه السلام مايزال قويا ً متجدداً

وأكثر هؤلاء الذين اخترتعم قد ولدوا ونشأوا فى مراكز حضارية وممن شعوب متحضرة سياسياً وفكرياً . إلا محمداً " صلى الله عليه وسلم " فهو قد ولد سنة 570م فى مدينة مكة جنوب شبه الجزيرة العربية فى منطقة متخلفة من العالم القديم . بعيدة كل البعد عن مراكز التجارة والحضارة والثقافة والفن . وقد مات أبوه وهو لم يخرج بعد إلى الوجود ، وأمه وهو فى السادسة من عمره . وكانت نشأته فى ظروف متواضعه وكان لايقرأ ولا يكتب .ولم يتحسن وضعه المادى إلا فى الخامسة والعشرين من عمره عندما تزوج أرملة غنية .ولما قارب الأربعين من عمره .كانت هناك أدلة كثيرة على أنه ذو شخصية فذة بين الناس .

وكان أكثر العرب فى ذلك الوقت وثنيين . يعبدون الأصنام . وكان يسكن مكة عدد قليل من اليهود والنصارى وكان محمد " صلى الله عليه وسلم " على علم بهاتين الديانتين . وفى الأربعين من عمره امتلا قلبه إيماناً بأن الله واحد أحد ، وأن وحياً ينزل عليه من السماء ، وأن الله اصطفاه ليحمل رسالة سامية إلى الناس . وأمضى محمد" صلى الله عليه وسلم " ثلاث سنوات يدعو لدينه الجديد بين أهله وعدد قليل من الناس .

وفى 613 م أذن الله لمحمد" صلى الله عليه وسلم " بأن يجاهر بالدعوه إلى الدين الجديد فتحول قليلون إلى الإسلام .

وفى 622 م هاجر الرسول" صلى الله عليه وسلم " إلى المدينة المنورة . وهى تقع على مدى 200 كيلو متر من مكة المكرمة . وفى المدينة اكتسب الإسلام مزيداً من القوة . واكتسب رسوله عدداً كبيراً من الأنصار . وكانت الهجرة إلى المدينة نقطة تحول فى حياة الرسول .وإذا كان الذين تبعوه فى مكة قليلين . فإن الذين ناصروه فى المدينة كانوا كثيرين . وبسرعه اكتسب الرسول والإسلام قوة ومنعه . وأصبح محمداً" صلى الله عليه وسلم " أقوى وأعمق أثراً فى قلوب الناس .

وفى السنوات التالية ، تزايد عدد المهاجرين والأنصار .واشتركوا فى معارك كثيرة بين أهل مكة من الكفار ، وأهل المدينة من المهاجرين والأنصار .وانتهت كل هذه المعارك فى سنة 630 بدخول الرسول منتصراً إلى مكة .

وقبل وفاته بسنتين ونصف شهد محمد" صلى الله عليه وسلم " الناس يدخلون فى دين الله أفواجاً .. ، ولما توفى الرسول كان الإسلام قد انتشر فى جنوب شبه الجزيرة العربية .

وكان البدو من سكان شبه الجزيرة مشهورين بشراستهم فى القتال ، وكانوا ممزقين أيضاً .رغم أنهم قليلو العدد /،، ولم تكن لهم قوة أو سطوة العرب فى الشمال الذين عاشوا على الأرض المزروعة .، ولكن الرسول استطاع لأول مرة فى التاريخ أن يوحد بينهم وأن يملأهم وأن يهديهم جميعا بالدعوة إلى الله الواحد . ولذلك استطاعت جيوش المسلمين الصغيرة المؤمنة أن تقوم بأعظم غزوات عرفتها البشرية فاتسعت الأرض تحت أقدام المسلمين من شمالى شبه الجزيرة العربية وشملت الإمبراطورية الفارسية وإلى الشمال الغربى واكتسحت بيزنطة والإمبراطورية الرومانية الشرقية .

وكان العرب أقل بكثير جداً من كل هذه الدول التى غزوها وانتصروا عليها وفى 642 م انتزع العرب مصر من الإمبراطورية البيزنطية ، كما أن العرب سحقوا القوات الفارسية فى موقعة القادسية فى 637 وفى موقعة نينوى فى 642 وهذه الانتصارات الساحقة فى عهد الخليفتين أبى بكر الصديق وعمر بن الخطاب لم تكن نهاية الزحف العربى والمد الإسلامى فى العالم . ففى 711 اكتسحت القوات الإسلامية شمال أفريقيا حتى المحيط الأطلسى ثم اتجهت بعد ذلك إلى مضيق جبل طارق وعبروا إلى اسبانيا وساد أوروبا كلها شعور فى ذلك الوقت بأن القوات الإسلامية تستطيع أن تستولى على العالم المسيحى كله .

ولكن فى 732 وفى موقعة تور بفرنسا .. انهزمت الجيوش الإسلامية التى تقدمت إلى قلب فرنسا ورغم ذلك فقد استطاع هؤلاء البدو المؤمنون بالله وكتابه ورسوله أن يقيموا إمبراطورية واسعه ممتدة من حدود الهند حتى المحيط الأطلسى . وهى أعظم إمبراطورية أقيمت فى التاريخ حتى اليوم . وفى كل مرة تكتسح هذه القوات بلداً فإنها تنشر الإسلام بين الناس .

ولم يستقر العرب على هذه الأرض التى غزوها .إذ سرعان مانفصلت عنها بلاد فارس .وإن كانت قد ظلت على إسلامها . وبعد سبعه قرون من الحكم العربى لأسبانيا والمعارك المستمرة . تقدمت الجيوش المسيحية فاستولت عليها . وانهزم المسلمون . . .

أما مصر والعراق مهدا أقدم الحضارات الإنسانية فقد انفصلتا .. . . ولكن بقيتا على دين الإسلام . . وكذلك كل شمال أفريقيا وظلت الديانة الجديدة تتسع على مدى القرون التالية . فهناك مئات الملايين فى وسط أفريقيا وباكستان وأندونيسيا . . . بل إن الإسلام قد وحد بين أندونيسيا المتفرقة الجزر والديانات واللهجات

والإسلام مثل كل الديانات الكبرى كان له أثر عميق فى حياة المؤمنين به ولذلك فمؤسسو الديانات الكبرى ودعائها موجودون فى قائمة المائة الخالدين



وربما بدا شيئا ً غريبا حقاً أن يكون الرسول محمد" صلى الله عليه وسلم " فى رأس هذه القائمة . رغم أن عدد المسيحيين ضعف عدد المسلمين ، وربما بدا غريبا أن يكون الرسول عليه السلام هو رقم واحد فى هذه القائمة بينما عيسى عليه السلام هو رقم 3 وموسى عليه السلام رقم 16 ..

ولكن لذلك أسباب : من بينها أن الرسول محمد" صلى الله عليه وسلم " قد كان دوره أخطر وأعظم فى نشر الإسلام وتدعيمه وإرساء قواعد شريعته أكثر مما كان لعيسى عليه السلام فى الديانه المسيحية . وعلى الرغم من أن عيسى عليه السلام هو المسئول عن مبادىء الأخلاق فى المسيحية ، غير أن القديس بولس هو الذى أرسى أصول الشريعة المسيحية ، وهو أيضا المسئول عن كتابة الكثير مما جاء فى كتب " العهد الجديد " .

أما الرسول " صلى الله عليه وسلم " فهو المسؤل الأول والأوحد عن إرساء قواعد الإسلام وأصول الشريعه والسلوك الإجتماعى والأخلاقى وأصول المعاملات بين الناس فى حياتهم الدينية والدنيوية . كما أن القران الكريم قد نزل عليه وحده . . وفى القرءان الكريم وجد المسلمون كل مايحتاجونه فى دنياهم وأخراهم

والقران نزل على الرسول كاملا وسجلت أياته وهو مازال حيا . وكان تسجيلا فى منتهى الدقة فلم يتغير منه حرف واحد . . . وليس فى المسيحية شىء مثل ذلك . فلا يوجد كتاب واحد محكم دقيق لتعاليم المسيحة يشبه القران الكريم وكان أثر الإسلام أكثر وأعمق من الأثر الذى تركه عيسى عليه السلام على الديانه المسيحية .

فعلى المستوى الدينى كان أثر محمد قويا فى تاريخ البشرية . وكذلك كان عيسى عليه السلام .

وكان الرسول عليه السلام على خلاف عيسى عليه السلام رجلا دنيويا فكان زوجا وأبا . وكان يعمل فى التجارة ويرعى الغنم وكان يحارب ويصاب فى الحروب ويمرض . . ثم مات . .

ولما كان الرسول قوة جبارة ، فيمكن أن يقال أيضا إنه أعظم زعيم سياسى عرفه التاريخ .

وإذا استعرضنا التاريخ . . فإننا نجد أحداثا كثيرة من الممكن أن تقع دون أبطالها المعروفين . . .مثلا : كان من الممكن أن تستقل مستعمرات أمريكا الجنوبية عن أسبانيا دون أن يتزعم حركاتها الإستقلالية رجل مثل سيمون بوليفار . . هذا ممكن جدا . على أن يجىء بعد ذلك أى إنسان ويقوم بنفس العمل .

ولكن من المستحيل أن يقال ذلك عن البدو . . وعن العرب عموما وعن إمبراطوريتهم الواسعه . دون أن يكون هناك محمد" صلى الله عليه وسلم " . .فلم يعرف العالم كله رجلا بهذه العظمة قبل ذلك . وما كان من الممكن أن تتحقق كل هذه الإنتصارات الباهرة بغير زعامته وهدايته وإيمان الجميع به .

ربما ارتضى بعض المؤرخين أمثلة أخرى من الغزوات الساحقة . . .كالتى قام بها المغول فى القرن الثالث عشر . والفضل فى ذلك يرجع إلى جنكيز خان ورغم أن غزوات جنكيز خان كانت أوسع من غزوات المسلمين ، فإنها لم تدم طويلا . . .ولذلك كان أثرها أقل خطرا ً وعمقا ً .فقد انكمش المغول وعادوا إلى إحتلال نفس الرقعه التى كانوا يحتلونها قبل ظهور جنكيز خان .

وليست كذلك غزوات المسلمين . . . فالعرب يمتدون من العراق إلى المغرب وهذا الإمتداد يحتوى دولا عربية . لم يوحد بينها الإسلام فقط . ولكن وحدت بينها اللغة والتاريخ والحضارة . ومن المؤكد أن إيمان العرب بالقران . هذا الإيمان العميق هو الذى حفظ لهم لغتهم العربية وأنقذها من عشرات اللهجات الغامضة .

صحيح أن هناك خلافات بين الدول العربية . وهذا طبيعى . ولكن هذه الخلافات يجب أن لا تنسينا الوحدة المتينة بينها .

مثلا ً : لم تشترك إيران المسلمة وأندونيسيا المسلمة فى فرض حظر البترول على العالم الغربى فيما بين 1973 و 1974 م . بينما نجد أن الدول العربية البترولية قد شاركت جميعاً فى هذ الحظر ! . . . وهذا الموقف العربى الموحد يؤكد لنا أن الغزوات العربية التى سادت القرن السابع مايزال دورها عميقا وأثرها بليغا فى تاريخ الإنسانية حتى يومنا هذا .

فهذا الإمتزاج بين الدين والدنيا هو الذى جعلنى أومن بأن محمد هو أعظم الشخصيات أثراً فى تاريخ الإنسانية كلها ! . .

هذا رأي كاتب محايد و غير مسلم في نبينا محمد صلى الله عليه و سلم

عندكم
فضول تعرفوا الباقي ....

 


التعديل الأخير تم بواسطة سحر البيان ; 25-02-2011 الساعة 05:54 PM.
سحر البيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس