رد: تجمع طالبات علم الاجتماع مستوى ثالث وكل شي يخص دورة السنترا حياكم الله
الفصل الثاني (( عصر التنوير ))
الأصول النظرية الأولى التي ظهرت في أوروبا في القرن الثامن عشر وهو ما يعرف بـ ((عصر التنوير )) (((((((((( القرن الثامن عشر ))))))))))))))
النقطة الأولى :
تميز عصر التنوير بــ
1- رفض الأفكار اللاهوتية والقدرية التي كانت تروج لها الكنيسة .
2- أدى ذالك الرفض إلى تعاظم الصراع بين العلم والكنيسة .
3- شمل ذالك الصراع جميع جوانب المعرفة الإنسانية.
4- كان من نتائج تركيز الاهتمام على فكرة التقدم في التاريخ الانساني عن طريق تحديد نقطة البداية للنظم الاجتماعية والثقافية وتقدمها عبر مراحل تاريخية مميزة في تاريخ العنصر البشري.
النقطة الثانية :
• كانت فكرة التقدم مستحوذة على أذهان الفلاسفة في القرن الثامن عشر.
تعريف التقدم:
هو الارتقاء التدريجي في حياة المجتمعات الإنسانية التي تحتم عليها طبيعة التاريخ اتباع مسار موحد في الانتقال من مرحلة إلى أخرى.
• وبذالك يكون الاختلاف في النظم الثقافية بين المجتمعات ليس اختلافا جوهريا وإنما هو ناتج عن التفاوت في سرعة التقدم عبر مراحل الارتقاء.
• وبذالك جاءت التغيرات الأساسية في منهج أولئك المفكرين حيث اتبعوا المدخل الاجتماعي في دراستهم بهدف الوصول إلى المبادئ العامة التي تحكم تقدم التاريخ.وبدأت العلاقات الاجتماعية تمثل الاهتمام الأساسي في بحوثهم. وأخذ المؤرخون يفكرون في تاريخ المجتمعات والقوى الاجتماعية التي تصنع التاريخ مبتعدين عن سرد الوقائع التاريخية .
• كما اهتم فلاسفة القانون بروح القوانين بدلا عن نصوصها واخذ الاقتصاديون يتلمسون الجوانب الاجتماعية التي تؤثر على العلاقات الاقتصادية ويوضحون كيف يكون الاقتصاد عاملا مهما في تشكيل العلاقات الاجتماعية.
النقطة الثالثة:
انقسام العلماء في مسألة التقدم :
1- دراسة التقدم الاجتماعي من خلال تطور العقل البشري وربطه بالمجال الديني.
2- اهتم الجانب الاخربالربط بين جانب التقدم المادي والتقني وعلاقته بالنظم الثقافية والاجتماعية.
النقطة الرابعة :
اعتمد المفكرون في عصر التنوير على التاريخ الاوروبي القديم وذالك عن طريق:
1- صياغة افتراضاتهم النظرية والاستدلال عليها عن طريق الاستنباط والاستقراء والمقارنة .
2- اهتمو باستخدام الحقائق التاريخية عن الحضارات الانسانية مثل الفرعونية والهندية والصينية.
النقطة الخامسة :
• أن الاهتمام بالمجتمعات البدائية قد أضاف بعدا جديدا للمنهج المقارن الذي أصبح فيما بعد المنهج الرئيسي للدراسات الانثروبولوجية التطورية لأن المقارنة في العلوم الاجتماعية هي بمثابة التجربة في العلوم الطبيعية.
• وبناء على ما تركه لنا كتاب القرن الثامن عشر في مجال دراسة التاريخ القديم جزءا مهما وأساسيا في تراث الانثروبولوجيا وتكوين نظرياتها وقواعدها المنهجية.
أي أنهم اعتمدوا على الأدلة المادية في دراسة الحضارة والمجتمع.
القرن 19 :
1- أدى تراكم المعلومات العقلية في منتصف القرن التاسع عشر والكشف عن معلومات تاريخية مع تقدم البحث العلمي إلى افراز نظريات واتجاهات متعددة في مجال العلوم الانسانية والاجتماعية .
2- توضح النظريات بأنه لا يمكن تفسير الظاهر الاجتماعية والثقافية وإسنادها إلى عامل واحد .
3- كذالك ينبغي عدم فهم أن البيئة والعلاقات المادية لا تعلب دورا في تكوين الثقافة وتشكيل البناء الاجتماعي وإنما هي من المؤثرات المهمة في النظم الاجتماعية والثقافية لكنها لا تمثل العامل الوحيد .
4- لا يمكن أن يكون هناك نموذج مثالي يتكرر بين المجتمعات في كل زمان ومكان.
عام 1940 :
1- قامت مدارس فكرية في بريطانيا والمانيا وفرنسا توضح فشل الانثروبولوجيا التطورية وعدم قدرتها على اكتشاف أصل النظم الاجتماعية .
2- ظهور المدارس الفكرية التي حاولت أن توفق بين النظريات المادية التي تؤمن بفكرة التغير الجذري والتقدم وبالتالي تغير النظم الاجتماعية واستبدالها بنظم جديدة. ( الجانب الاول)
3- ( الجانب الاخر ) الفكر التقليدي الذي يرفض فكرة التقدم ويتمسك باستمرارية النظم التقليدية.
نظريات الوفاق:
هي التي تجمع بين طرفين بمعنى أنها تؤمن بفكرة التقدم وفي نفس الوقت تتمسك بمفهوم الاستمرارية في النظم التقليدية.فأصحاب تلك النظريات يرفضون فكرة التغير الجذري ويؤمنون بأن التغير لابد أن يتم في حلقات متصلة تربط بين الماضي والحاضر والمستقبل.
فهي تأخذ بمبدأ التقدم ولكنه تقدم مع المحافظة على النظام الاجتماعي القائم على المبادئ والمثل التقليدية.
سمات كتابات فلاسفة عصر التنوير :
1- لم يستخدموا كلمة تطور بل كان المفهوم السائد بينهم مصطلح التقدم.
2- ظهرت أوجه قصور واضحة في تفسيرهم لحركة التاريخ واهتمامهم بالجانب النظري معتمدين على التاريخ التخميني .
3- تناولوا بصورة موسوعية موضوعات تتعلق بالنظم الثقافية والاجتماعية من جميع جوانبها .
4- نتج عن ذالك : الاهتمام بالتاريخ الاجتماعي للشعوب بدلا من السرد التقليدي لتاريخ الأفراد والمجموعات المختارة أو الكتابة عن الحوادث المعزولة ن محتواها الاجتماعي .
الرأي السائد بين مفكري عصر التنوير :
أن المراحل الأولى لتاريخ الانسان كانت تتميز بالبساطة وغياب بعض النظم الاجتماعية مثل الملكية الفردية والحكومة المركزية والتقسيم الطبقي الواضح سواء على أسس دينية أو عرقية مقارنة بالمجتمعات الاوروبية الحديثة ولذالك أطلقوا على تلك الفترة من التاريخ الانساني
( المرحلة الطبيعية ) التي لم تعرف التعقيد والتمايز في النظم الاجتماعية .
الصراع مع الكنيسة :
1- تمسكت الكنيسة بالفكر اللاهوتي المحافظ الذي لا يعترف بقدرة العقل الانساني على التقدم وينطلق الفكر اللاهوتي من تمسكه بالقوانين الالهية التي تحكم الكون بما فيه الانسان وبالتالي لا يمكن أن يلعب العقل البشري دورا في تغيير الواقع الاجتماعي الذي يجب أن ينظر إليه كإرادة الهية واستمر ذالك الصراع بين الكنيسة والعقلانية.
2- حيث أن العقلانية تدعو الى استبدال المثل والقيم التقليدية بقيم جديدة تتلاءم مع ظروف المجتمع الجديد وحاجاته المادية والفكرية بينما الفكر الكنيسي يدعو الى التمسك بالقيم الدينية والمحافظة على التقاليد والمعتقدات التي تحافظ على المجتمع .
انتهاء سيطرة الكنيسة :
انتهت مرحلة الصراع بين الاتجاهيين وظهور مرحلة الوفاق بفضل حدثان هامان في التاريخ الأوروبي وهما الثورة الصناعية في بريطانيا والثورة السياسية في فرنسا وكان الهدف من نظريات الوفاق والاتجاهات الرومانسية (( الجمع بين النظريات العقلانية المتطرفة وبين النظريات اللاهوتية التي تنادي بعودة الأخلاق الدينية لاصلاح المجتمع )) وكان هذا الاتجاه كحل وسط بين الطرفين المتصارعين .
خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر استعاد المنهج العلمي مركزه وذلك للاهتمام بالنظريات التطورية كنظرية دارون ونظرية سبنسر في العلوم الاجتماعية .
نظرية دارون :
• أن دارون لم يأت بفكرة التطور ( أي تطور الجنس البشري ) من فراغ بل أقامها على أفكار من سبقوه في المانيا وفرنسا وانجلترا .
• أشار دارون في كتابه (أصل الأنواع )وكتابه الثاني (أصل الانسان )أن توالد الأنواع يتم بواسطة الانتخاب الطبيعي أو بواسطة حفظ الأصول الأكمل في تنازع البقاء.
• أشار أيضا الى أن السمات النافعة تنتقل من النسل على مر الأجيال ومثل بذالك عنق الزرافة .
• اهتم بتطور الانواع مثال الزرافة (( حيث أصاب الأرض قحط شديد أتى على الأخضر فيها ولم يبق الا الأشجار القوية العالية فماتت كل الزرافات التي ليس لها أعناق طويلة وبقي منها ماكان له أعناق أكثر طولا حيث استطاعت هذه الفئة أن تمد أعناقها لتصل الى الأشجار العالية تتغذى عليها. أما تلك التي حال قصر قامتها عن اللحاق بالأشجار العالية فانقرضت وظل نسل الزرافات ذات الأعناق الطويلة هو الموجود الان .
• انتقل دارون بعد ذالك الى صلب الموضوع وهو ( النشوء والإرتقاء ).
• وهو أن أصل الانسان والحيوان وحتى النبات لم تكن بينها فروق واضحة وأنها جميعا كانت خلية واحدة. أخذت في الانقسام التدريجي استغرق ذالك الاف السنين حتى جاء الانسان على قمة هذا التطور . ومسألة الارتقاء هذه تعتمد في رأي دارون على الانتخاب الطبيعي وعلى عملية الصراع من أجل البقاء فما كان من هذه الكائنات قادر على الصراع قدر له البقاء أما ما كان خاملا فقد انقرض أو انتهى .
• استغل الاوروبيون وغيرهم من ذوي النزعة والسيطرة على الشعوب هذه النظرية لزيادة بسط النفوذ وإحكام السيطرة. فواحد من المثقفين والباحثين في العلم الأنساني يقول : إذا أردنا المقابلة بين الانسان والحيوان فيلزم أن لا تكون مع أكثر الناس تمدنا في اوروبا وأمريكا. إذ أن الفرق بينهما عظيم بل يجب أن تكون هذه المقارنة بين انسان افريقيا واستراليا القريب إلى الحيوان جدا وإن كان يطلق عليه اسم حيوان مثلنا.
• تراجع دارون عن نظريتو.
ارتباط الانثروبولوجيا بنظرية دارون :
لم ترتبط بل هي افتراضات تعتمد على التحيز العنصري إذ وضع الانسان الاوروبي على قمة سلم الارتقاء للجنس البشري . كما أن فكرة الانتقاء الطبيعي الذي يتم من خلال الصراع من أجل البقاء اعتمدت على عوامل وراثية بيولوجية مما يتفق مع الأفكار العرقية التي كانت سائدة في تلك الفترة وأدت الى انتشار العنصرية والقوميات وتكوين الطبقات والصراع الطبقي في المجتمعات الأوروبية. (( حتجي صح وخطأ )
الأسباب التي ساهمت في نشر الفكر الداروني :
1- انتشار وسيادة الفكر العلماني.
2- تقدم النظام الرأسمالي .
3- سيطرة أوروبا على المجتمعات البسيطة .
ومن هنا توثقت الصلة بين مفهوم التطور الثقافي والنظريات العنصرية التي تؤكد على أهمية الوراثة في المكونات الثقافية .مما عمق فكرة التفوق الطبيعي للرجل الأبيض بمقارنته مع ما يسمى بالرجل البدائي.
هل الدارونية مرتبطة بنشوء الأنثروبولوجيا التطورية ؟
1- لا لأن الاعتقاد الذي يقوم بأن الانثروبولوجيا التطورية ظهرت بعد الدارونية لا يستند على حقائق تاريخية ولا يتسم بالموضوعية وفيه تبسيط لأهمية الفكر الاجتماعي ووصفه بالتبعية للعلوم الطبيعية فلقد وضحنا سابقا أن التقدم الإنساني مفهوم قديم زاد الاهتمام به في عصر التنوير.
2- كما أن أثر الدارونية كان قاصرا على الانثروبولوجيين الذين جاءوا بعد دارون وخاصة بعد توسع دراساتهم عن المجتمعات البدائية والدارونية صبغت الفكر الأوروبي وعمقته علميا.
نظرية سبنسر:
1- جاءت أفكار سبنسر ودارون متزامنة إلى حد ما. إلا أن السبق في مفهوم التشابه بين التطور البيولوجي والتطور الاجتماعي كان لسبنسر .
2- استخدم كلمة ((تطور )) لاول مره في عام57 18في (( القوانين الأساسية للفسيولوجيا)). ثم اسس علم الأحياء وبعده أسس علم الاجتماع.
3- اشتهر بما يعرف بالتشبيه العضوي فهو قد شبه المجتمع بالكائن الحي وبالتالي فهو يرى أن المجتمعات تمر بمراحل تطورية شبيهة بالتطور البيولوجي وبدأ سبنسر ينشر تلك الأفكار وضمها في مقالاته عن (( الاستاتيكا الاجتماعية )).
التشبيه العضوي عند سبنسر:
1- أضاف أفكارا جديدة تتصل بالتعقيد والتركيب والتمايز والتكامل في دراسة المجتمع الانساني.
2- يفترض أن طبيعة العضو الحي والتي هي نتاج لعملية تطورية تعتمد على التكيف مع متطلبات البيئة الاجتماعية اذا اراد البقاء وتحمل الضغوط.
3- أن الجماعات تنمو ويكبر حجمها وبالتالي تتحول من مجتمعات بسيطة إلى مجتمعات معقدة في تركيبها نتيجة للتمايز بين هذه الوظائف لضمان استمرارية المجتمع.
التطور والتقدم لدى سبنسر :
1- يرى أن المجتمع الانساني تطور من مرحلة حالة الحرب أي التنظيم البسيط الذي يعتمد على الصراع إلى المرحلة الصناعية التي برز فيها التنظيم المعقد القائم على التكامل والتساند وزيادة الاتجاه نحو الواقعية وضبط الحياة عن طريق العلم.
2- قيد سبنسر مفهوم التقدم ولم يجعله مطلقا لا نهاية له بل أخذ برأي النمو الدوري فالمجتمع ينمو حتى يصل مرحلة معينة من التعقيد والارتقاء ثم بعد ذالك يبدأ في التفكك حتى يتلاشى بالتدريج فإذا يكون التطور الاجتماعي متفقا مع التطور البيولوجي الذي ينتهي بفناء العضو .
النظم الاجتماعية لدى سبنسر :
وضع سبنسر إطارا عاما لتحليل تطور النظم الرئيسية معتمدا على فكرة التساند والتكامل بين أجزاء المجتمع مبتدئا بالبحث في نشأة الوحدات الاجتماعية بدراسة الأسرة وتطورها خلال التحول في العلاقات الجنسية من الإباحية الى الزواج البولياندري أي تعدد الأزواج ثم مرحلة تعدد الزوجات وأخيرا الزواج الأحادي حيث لا تبيح القوانين الاجتماعية الغربية للرجل الاقتران بأكثر من امرأه في ان واحد .
ربط سبنسر للتحولات الأسرية السابقة بتدرج المجتمعات:
*قرن سبنسر كل تلك التحولات التي حدثت في محيط الأسرة والزواج ب
1- تدرج المجتمعات في مجال التنظيم السياسي الذي يحقق حاجاتهم الأساسية مثل الغذاء والمأوى والحماية.
2- ثم نشأ النظام السياسي الذي ينظم معاملات الأفراد والجماعات. مما أدى الى ايجاد نوع من الأنماط الاجتماعية وصفها سبنسر بالقيود الإجتماعية .
3- سماها علماء الاجتماع والانثروبولوجيا فيما بعد بالضبط الاجتماعي .
4- ومن هنا نشأ الارتباط بين الدين ووظائفه السياسية والاجتماعية .
المنهج المقارن لدى سبنسر:
1- جمع سبنسر معلومات اثنوجرافية عن المجتمعات البدائية وصنفها في عمله ( علم الاجتماع الوصفي ) .
2- يعتبر هذا العمل من القواعد الأساسية للمنهج المقارن الذي اعتبره سبنسر من صميم العلوم الاجتماعية.
3- كان دور سبنسر في الانثروبولوجيا لم يجد الاهتمام الكافي رغم أن كل أعماله تضمنت معلومات غزيرة عن المجتمعات البدائية مما جعلها تدخل في نطاق ما يعرف الان بالانثروبولوجيا الثقافية .
أهداف سبنسر :
1- وضع علم متكامل يختص بدراسة التطور الثقافي والاجتماعي انطلاقا من مفهوم وحدة الطبيعة الانسانية لماذا.؟ لأن الاوربيون يمثلون أعلى مستوى وصلت اليه تلك الطبيعة بينما تمثل المجتمعات التي تسمى بدائية أدنى مستويات التاريخ الانساني.
2- كما أنه يدافع عن الملكية الخاصة ومبدأ حرية التجارة والاستثمار كنتيجة طبيعية لتطور المجتمع.
مفهوم المجتمعات البسيطة والمتخلفة:
أسهم سبنسر في تعميق ونشر مفهوم المجتمعات البسيطة والمتخلفة ،فلقد كان الاعتقاد السائد بين الأوربيون أن سكان المستعمرات يمثلون عهد الطفولة في التاريخ الانساني ولذالك يجب أن يعاملوا معاملة مختلفة عن نمط المعاملة الموجودة في المجتمعات الأوروبية فالرجل البدائي يتصف بالكسل والخمول وعدم الاستجابة العقلانية للاقتصاد النقدي بخلاف ماعليه الرجل الأوروبي.
دور الاستعمار في تقد الدراسات الانثروبولوجية في القرن 19 :
في الجانب النظري
ساد الاعتقاد الذي يؤمن بأن هذه المجتمعات البسيطة هي بمثابة متاحف بشرية أو مجتمعات تاريخية جامدة ومتحجرة .
لذالك يمكن دراسة الخط التطوري على تلك المجتمعات لاختبار الفروض التطورية لنظريات النشوء والارتقاء بدلا من الاعتماد على معلومات تاريخية غير مؤكدة من التاريخ الأوروبي.
أما في الجانب التطبيقي:
(( الهدف من بحوث الاستعمار ))
فقد استغل المستعمرون نتائج دراسة المجتمعات المستعمرة والإلمام بنظمها الاجتماعية من اقتصادية ودينية وسياسية وعائلية وقيم ثقافية فتمكن المستعمرون من وضع النظم الإدارية التي تساعدهم في السيطرة على هذه المجتمعات واستتباب الأمن فيها لتحقيق الأهداف الاستعمارية المتمثلة في الاستغلال الاقتصادي من حيث الاستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية .
هذا الى جانب نشر الدين المسيحي واللغة الأوروبية حتى ترتبط المجتمعات المستعمرة بالمجتمع الأوروبي ثقافيا وسياسيا واقتصادا.
(( توصف الانثروبولوجيا بأنها علم استعماري لظان الدول الاستعمارية استغلت نتائجها لإحكام السيطرة على الشعوب الصغيرة ولهذت السبب نجد أن الدراسات الانثروبولوجية قد تضاءلت أهميتها في دول العالم الثالث بعد حركات الاستقلال ))
الفصل الثالث
* الأجناس _( الجنس البشري)
مجموعة من الناس يشتركون في بعض الخصائص والملامح الفيزيقة.
• لايوجد هناك جنس خالص أو جنس نقي أو جنس منعزل لأن وسائل المواصلات يسرت عملية اختلاط البشر مع بعضهم البعض.
• أن الذكاء يختلف باختلاف الأجناس خطأ لأن البيئة والثقافة والأسرة لها دور مهم في معدل الذكاء بين الأفراد.
(( لأن الأمريكان حاولو قياس الذكاء بينهم وبين الأفارقة فوجدو أن الأفارقة أقل منهم ذكاء لأن الأفارقة كان حظهم في التعليم أقل من الأمريكان فطبيعي يكون معدل ذكاءهم أقل .
• العوامل المؤثرة في الذكاء ( البيئة الأسرة الثقافة)
علاقة الاسس البيولوجية والثقافية بالانسان:
1- ربط العلماء الخصائص البيلوجية والاختلاف بين الأجناس (( التصنيف السلالي)) أي أن السلالات تتصرف بشكل مختلف لأنهم مختلفون بيولوجيا .
2- ربط العلماء بين البيئة واختلاف الأجناس .
3- جاء علماء من بينهم شابيرو جمعوا بين الاتجاهين ، حيث ربطوا البيئة والخصائص البيلوجية وأثرها على اختلاف الأجناس.
• كما اهتموا بعاملين مهمين في العلاقة الاختلاف بين الأجناس:
1- الهرمونات وعمل الغدد الصماء : وهي مواد كيمائية تفرزها الغدد الصماء . حيث أن أي خلل يحدث في عمل الهرومونات يؤدي الى اختلاف في الشكل وبالتالي اختلاف في السلوكيات واخيرا اختلاف الأجناس.
2- المناعة والاصابة بالأمراض .
حيث ان هناك أمراض معينة تكون أكثر تأثيرا في مجموعات بشريه عن اخرى مثل الملاريا وفقر الدم والسل .
الأجناس البشرية الثلاثة:
1- القوقازيين.
2- المغوليين.
3- الزنوج.
انظري الكتاب ص 70 71
علاقة الأنثروبولوجيين بالغذاء والتغذية:
• اهتم الانثروبولوجيين بالغذاء والتغذية وذالك لارتباطها الكبير بخصائص الجسم الانساني.
• فالاختلاف في النظم الغذائية ينتج عنه اختلافا في الصفات الظاهرية بين أفراد المجموعة.
• يقصد بالصفات الظاهرية: تلك الصفات التي يتماثل فيها أفراد القبيلة الواحدة أو العشيرة أو المجتمع ولكنها ليست وراثية .
• ارتباط الغذاء بالحالة الصحية حيث أن الغذاء يمكن أن يكون مصدرا للمرض كما أنه يمكن أن يكون وقاية منه.
سلم عدد كبير من العلماء بهذه الحقيقة وقام هذا التسليم على أدلة غير مباشرة منها:
1- ان الاختلافات الغذائية بين الطبقات الاجتماعية ينتج عنه اختلاف في الصفات الظاهرية بين الأفراد التابعين للطبقات المختلفة . مثال: طبيعة الطعام لدى الفقراء والأغنياء وعلاقته بمشاكل الصحة.بمعنى غالبا طبقة الفقراء أكثر عرضة للأمراض لسوء التغذية من طبقة الأغنياء.
2- وعلى ذالك فثمة اعتقاد بأن الاختلاف في النظم الغذائية هو السبب في اختلاف الصفات الظاهرية وذالك لاختلاف مستويات طبقاتها الاجتماعية.
أهم النظريات التي تدعم هذه الفكرة:
• نظرية ملز وقد بنى نظريته على بحث العلاقة بين ظروف البيئة واستيعاب الغذاء وليس على نوع الغذاء نفسه ومن رأيه:
1- أن المناخ السائد ودرجة الحرارة والرطوبة لها تأثير كبير على تنظيم الحرارة في الجسم الانساني كما أن لها أثرها الكبير على قدرات هذا الجسم وأنشطته واستيعابه للمواد الغذائية. مثال (( سكان المناطق الحارة بفضل الشمس وحرارتها تحرق بواسطة العرق المواد السامة في الجسم ))
2- كما أنه يرأى أن هناك تأثيرا متبادلا بين عادات الغذاء ومرحلة النضوج والشيخوخة والنشاط الجسمي ومدى التأثر بالأمراض . مثال (( عادات التغذية لدى المعمرين والشيوخ أكثر صحة من عادات التغذية المعتمدة على الوجبات السريعة لذالك أحيانا هم أطول عمرا.
اراء مختلفه لبعض العلماء:
اهتم العلماء بالربط مابين مستوى التغذية والفروق الهامة في عملية نمو الأطفال الجسمية والعقلية.
|