اهلا بيك يابت يا اخت المعلم كسيب
إيه الموضوع الحلو دي صراحة تشكري عليه وخدي مشاركتي معاك
لا يعرف التاريخ دينا ولا نظاما كرَّم المرأة باعتبارها أما وأعلى من مكانتها ، مثل الإسلام الذيأكد ان الإحسان إليها ورعايتها وإكرامها مرتبط بتوحيد الله وعبادته ، وجعل برها مناصول الفضائل كما جعل حقها أولى من حق الاب: لما تحملته من مشاق الحمل والوضعوالإرضاع والتربية.. وهذا ما يقرره القرآن ويكرره في اكثر من سورة ليثبته في اذهانالابناء ونفوسهم.. وذلك في مثل
قوله تعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهنْ وفصاله في عامينأن اشكر لي ولوالديك إليَّ المصير) ، (ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً ، حملته أمهكرهاً ووضعته كرهاً ، وحمله وفًصاله ثلاثون شهراً).
ويروي البزار ان رجلا كان بالطواف حاملا أمه يطوفبها ، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم هل أديت حقها؟
قال: لا ، ولا بزفرة واحدة ،.. أي من زفرات الطلق والوضع ونحوها.
وبرها يعني:
إحسان عشرتهاوتوقيرها وخفض الجناح لها وطاعتها في غير المعصية والتماس رضاها في كل أمر. وقد رأىعبد الله بن عمر رضي الله عنهما رجلا يحمل أمه على ظهره وهو يطوف بها حول الكعبةفقال: "يا ابن عمر أتراني وفيتها حقها ، قال: ولا بطلقة واحدة من طلقاتها ، ولكن قدأحسنت والله يثيبك على القليل كثيرا".
مكانةالام
إن للأم مكانةغفل عنها جُل الناس بسبب ضعف الوازع الديني المنجي من الوقوع في الإثم والمغبة ،وعلينا جميعا ان نعلم ان الأم بحر من الخير والعطاء ، لطيفة المعشر ، نبع من الحنانلا ينضب ، تحتمل الجفوة وخشونة القول ، تعفو وتصفح قبل ان يُطلب منها ذلك ، تسهرعلى راحة الابناء.. تفرح لفرحهم وتحزن وتألم لمرضهم ، وتجوعليشبعوا.
تقول عائشة رضي اللهعنها:
جاءتني مسكينةتحمل ابنتين لها ، فأطعمتها ثلاث تمرات ، فأعطت كل واحدة منهما تمرة ، ورفعت الىفيها تمرة لتأكلها ، فاستطعمتها ابنتاها ، فشقَّت التمرة التي كانت تريد ان تأكلهابينهما ، فأعجبني شأنها ، فذكرت الذي صنعت لرسول الله فقال:
"إن الله قد أوجب لها الجنة - او أعتقها من النار" رواه مسلم.
وجزاك الله خيرا على التذكير لأنه الانسان ومشاغله محتاج الى مثل هذه الكلمات التي ترقق قلبه ويعرف فضائل والديه