رد: لا طـالّ صَبـري يادِنيـا افهــمي إنّــي قبَلّت تحَدِيـكـ
كاتبها / ديسمبر
عشّ في .. / حدُود يومك
بسم الله الرحمن الرحيم ,
*
صدقني ايها الأنسان , أن أيامنا التي نعيشها .,
هي أحلامُنا التي ننتظرها ! فعش في حدود يومك ,
ترى ربيع الأيام يزهر قبل حينه !!
لقد علمنا رسولنا الكريم هذا المعنى العظيم ,
يقول صلى الله عليه و سلم :
- من أمسى آمناً في سربه , مُعافى في بدنه
عنده قوت يومه وليلته , فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها - ..
فهل بقي من الأحلام المنتظرة ما يمكن ان يخرج
عن حدود معالم هذا القبس النبوي الكريم ؟
أعجب شي في الأنسان أنه يفكر في الغد قبل حينه !
فيبعثر بهذا التفكير أحلامه و أمانيه , و يكتب بذالك
أقسى أيام العمر في حياته كُلها .. أن الغد لم يأتِ بعد
وكم انت أحق بالأحتفال بيومك أكثر من الأنتظار لغدك ..
لستُ أريدك [ بارداً ضعيفاً ] همك يومك فحسب ,
لكنني أريد منك جزماً [ ألا يشغلك المستقبل ] بكواهله ,
ولا يهزك القادم بأحداثه فهو لا يزال غيباً ..
أريدك أن تتمتع بيومك كأنه لا يوم غيره ,
فتجول نفسك في رحاب السعادة فترى فيها
أروع ربيع الأعمار على الأطلاق ..
دعك من القلق من الرزق ! فقد أقفل رسولنا الكريم
عليه افضل الصلواة وأتم التسليم باب الهم و التفكير
في هذا الطريق بقوله في حديث أبن مسعود رضي الله عنه
- ثم يكتب أجله ورزقه وشقي أم سعيد - „
وهذا كله في تمام الثمانين الأولى من ميلادك !!
فلماذا تشغل نفسك بالغد القادم وكل مافيه من [ مكتوب ] ..؟
عش لحظتك التي انت فيها .. ولا يهمنك مافي الغد من أحداث
فالغد لم يولد , ومن الحماقة أن [ تبتئس بمولود لم! تره بعد ] !!
عش يومك فَ حسب ! الم تسمع الى رسولك الكريم عليه الصلاة و السلام
وهو يصوت في مسمعك :
- أذا أصبحت فلا تنتظر المساء , و اذا أمسيت فلا تنتظر الصباح -
اليس هذا قبس من وحي ..؟
قم ! فشيخ الإسلام أبن تيمية رحمة الله في لحظات من يوم واحد
[ كتب كتابة الواسطية ] ! وهو يلقي اليوم نفث بره و آثار جهده ,
أياك ثم أياك أن تجعل غيوم الماضي تغطي شمس الحاضر „
وأياك ان تتجاوز يومك الحاضر إلى الغد الغائب „
فإن هذا التطلع سرقة الغد من أحلام اليوم „
,
,
هذا الموضوع الثاني
بعَد أن طالب الأبعض مني المواصلة
فِ طرَح مافي كِتاب [ أبدأ كتابة حياتك ]
|