مشاركة: ][.: النِهَآيَة عِندَ آللآ نِهَـآيَة :.][
وَ كَأن حُروفكِ أَجبرتْ مِني الصَمتْ ، أَلهمتني السكونْ وَ الهُدوء ،.. وَ لـِسآنُ حآلكِ يَقول : " كَفى ، كَفآكَ حَديثاً عَنِ أَملٍ شَآئِبْ ، فـَ لَمْ يَكُنْ مُنذ عآمينْ ، انْظُر وَ لـْ تَعلم مَدى مَرآرة الدَمع حينَ يَنهمر ، انْظر وَ اسْمَع قِصة حُزنِي وَ آلآمِي "
/
" عَزيزتِي "
أَحيآناً ، نوآجه أيآمْ صَعبه ، سَآعآتْ لَمْ تَكُنْ فِي الحُسْبــآن ، مُتعبة الحَمْل ، ثَقيله فِي سَيرهآ وَ في مَضيهآ ، يُخَيلُ لَنـآ وَ كَأنَ الدُنيـآ لآ تَلْبس إِلآ السَوآد ، وَ الشُروق مِنهآ لآ طَعمَ لَهُ ، أَمـآ الغُروب وَ خيوطهُ الشَآئِكة المُدمية مِنّـا ارتوى .. } ، وَ رغمَ كُلِ ذَلك ، يَظلُ اليَقينْ رآسِخاً فِي ذهنِ العُقلآء ، بـِ أَنّ هذهِ سُنة الحيـآة ، وَ أنّ الدُنيـآ لَمْ تُعطِ إِلآ أَخذتْ ، وَ لَمْ تَـسُّـرَ إِلآ أَحزنتْ ، وَ أن الفَنــآءْ سَبيلُ مَحتومْ عَلى الأولينَ وَ الآخرينْ ، فـَ لآ دآفِعَ لَهُ وَ لآ مُؤخِر ... {
فَقطْ ، اجْعَلي بَينَ هَذهِ اللوْعَةِ الغَآلِبَةِ ، وَ الدَمعه السآكِبةِ ، حَـآجِباً مِنْ فَضْلِكْ ، وَ حَـآجِزاً مِنْ عَقلك ، وَ دَآفِعـاً مِنْ دينكِ ، وَ مـَآنِعاً مِنْ يَقينك بـِ أَنّ الموتْ حُكمٌ شَــآمِلْ ..، فـَ إِنّ المِحَنْ إِذا لَمْ تُعآلَج بـِ الصبرِ كَآنتْ كَـ المَنْحِ إِذا لَمْ تُقآبَل بـِ الشًكر ، فـَ صَبراً أُخَيتي صَبرآ ..، وَ اعلَمي أَنّ الجَزَع وَ المَرآثِي لآ يَرُدّآ مَيْتـاً وَ لآ يَطْرُدآ حُزنآ .. وَ جَعلكِ اللهُ مِنْ الصآبرينْ ، وَ جَعل الجَنةَ مِنْ نَصيبِ أَحمدَ .. ،
\
أَعتذر عَنِ الإِطآلَة ، وَ لَكِنْ عَزيزٌ عَلي أَنْ أُفَآتحكِ مُعَزيآ ، وَ أُخَآطبكِ مُسَليـآ ..،
فَقَطْ ، تَبسمي ، فـَ قَد مَضى مِنْ بُؤْسَكِ أَعوآمْ ، وَمِنْ مَأْتَمكُمْ سنينْ ،.. وَ المُلْتَقى غَداً بينَ يدي الله تَعــآلَى
|