المكان: غرفة مظلمة يتخللها ضوء خافت من نافذة الغرفة
الزمان : في ساعة متأخرة من الليل
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه...
لو تعلمين ماذا فعل صاحبك
نفسي : من ؟!! من هناك ؟ من يحدثني !!!!
إنه أنا
أنت !!! وما خطبك؟
أريد ان احدثك عن آلامي و احزاني فلن يسمعني غيرك ولن انساها ما حييت
النفس : لم تأت بجديد.... ألا تريد ان تنام؟!!
كيف لي ان أنام وقد أخطأت خطأ ا وردتني المهالك
نفسي : يا الهي!! ماذا تقول؟..وما تلك التي اوردتك المهالك ؟!!
فترة صمت لعدة ثوان يتخللها نفس وتنهيييييده طويلة إييييييه
انا :.... سأحكي لك القصة.
دخلت ذات يوم وكعادتي في منتدى طلاب الجامعة وحدث موضوع معين يستوجب فيه الاستشارة وكنت لا أرى ان ابدي رأيي فيه لأنه لا يهمني. وإذا بأحدى الاخوات تضع رايها، فلم أرعها انتباها وإذا بأحد الاعضاء يرد عليها ومحاولة منه إيصال المعلومة الذي يريده.
نفسي : لم يضيعك غير المنتديات... أكمل...!!!
أنا : قرأت تعليقه ولفت انتباهي فكيف يخلط حديث بحديث آخر ويخرج بمفهوم معين. فأرسلت له وبشرح مفصل وذكرت له بالأحاديث التي من المفترض أن يقيس عليها ورأي العلماء فيها. فرد علي وقال انه في الآخر تبقى المسألة على نيات الشخص.
حقيقة هنا لم أتمالك نفسي وعلى عجلة من أمري ونزغات الشيطان تدور من حولي فما كان مني إلا ان أرسل برقيتي الشنيعة ويا ليتني لم أفعل.
النفس : وماذا حدث بعد ذلك بعد.
أنا : راجعت نفسي كثيرا وقلت كيف لي ان اتصرف هكذا!! ورجعت اقلب في صفحات الردود ودمعاتي تنحدر على خدي لأني فهمت مقصد صاحبي فهمت ما الذي يريد ان يقول
أمعقولة هذا.!!!... أمعقولة هذا الذي يريده.!!!
النفس : وما هذا الشئ الذي فهمته؟!!
إنها حرف اللام
النفس : أية لام... وعن أي شئ تتحدث؟!!
أنا : اللام التي ذكرت في الحديث
((أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهيزانية وكل عين زانية))
رواه الحاكم
واختلف العلماء في حرف اللام ليجدوا .
هل هي لام التعليل أم لام العاقبة. هنا مربط الفرس
لحصول المقصد المراد
ولذلك اختلف العلماء لحرف اللام والذي بمرده يكون الفهم للحديث ومقصده... ويفتي به.
إضافة الى جمع جميع الأحاديث الواردة مع النصوص القرآنية بهذا الشأن ويعمل القياسات وغيرها من أدوات الاجتهاد ثم يفتي
فذهب علماء الى الفهم الذي أعرفه من احكام وذهب علماء آخرون إلى ان مرده الى نية المرأة للعلة التي ذكرتها بالاعلى.
آآآآآه... ياويلي... ماذا فعلت بنفسي
آآآآآآه... يا قلبي ما الحال الذي انا فيه الان
أي سماء تظلني...... وأي أرض تقلني.......!!
النفس : هكذا تستعجل في تصرفاتك ثم تأتي وتشكيني
أنا : إنما اشكوا بثي وحزني الى الله.
النفس : خلاص انت اعتذرت!!! وصاحبك سامحك والناس عزوك ... وإن الله غفور رحيم!!!
أنا : هل احتكاكي بأخي فيها حكمة ياترى!!. هل ارد الله ان يظهر لي ان من خلف الشاشة أن له شأن!!! ومن شأن الدعاة ان يلاقوا الاذى في سبيله.