30-11-2010, 07:20 PM
|
#23
|
تاريخ التسجيل: Oct 2008
التخصص: اداره عامه /تنظيم وتطوير اداري
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,418
|
رد: سقــوط " بنــت نـجـد" يكــشف 4800 مـوقـع إليكـتروني إرهابي حول العالم
الأمن: ضحية الثغرة الفكرية
لم يعد جهازنا الأمني العملاق البطل بحاجة إلى محبرة أو حنجرة للثناء أو التمجيد لهذه المنجزات الأمنية المتتالية حتى كان آخرها كشف الأمس الضخم. هو ذات الجهاز الأمني الذي أحبط مؤخراً قصة الطرود المفخخة وحصد ثناء جل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية العالمية التي بات اعترافها بالمبادرات الأمنية السعودية دلالة ـ اعتماد ـ إليه رغم الأسماء والإمكانات الهائلة في حوزة هذه الأجهزة. هو ذات الجهاز الأمني السعودي الذي مدَّ أجهزة الأمن الأوروبية في الشهر الماضي بمعلومات جوهرية حول استهداف مدن وعواصم ونقاط مواصلات أساسية في قلب تلك المدن مثلما هو ذات الجهاز الأمني الذي استطاع أن يسكت ويحبط كل شيء من أهداف الإرهاب والضلال في الداخل المستهدف، وأن يصل بنشاطه إلى دائرة الصفر المتجمد.
ولكن ماذا بعد؟ وماذا فعلنا كلنا من حول جهاز الأمن السعودي العملاق، إذا كنا نكتشف أن ـ المكشوف ـ عنه في بيان الأمس كان من بينهم بعض من كانوا أطفالاً أغراراً صغاراً مساء أول حادث إرهابي محلي في عام 2003. ماذا فعلنا والبراهين التي تساق إلينا تبرهن أننا لم نجفف المنبع وأننا نقبض على المنتج ولكننا لم نوقف عجلة المصنع؟ ماذا سنقول لأنفسنا إذا كان ـ المكشوف ـ عنه في بيان الأمس كان في الرابعة عشرة من العمر ليلة حادث المحيا، طفلاً في السنة الأولى المتوسطة ومن هي القوى الخفية التي دفعت لتجنيده خلال السنوات الخمس الأخيرة رغم كل هذه اليقظة الأمنية وكيف أنها مازالت تعمل رغم أن الأمن السعودي، وبكل البراهين، وصل إلى درجة عالمية متقدمة. ماذا فعلنا جميعاً إذا كان ضحايا التضليل هم ـ الأطفال ـ الذين كانوا على أجهزة ـ البلاي ستيشن ليلة تفجير المحيا وعلى زناد القنابل ليلة البارحة. ماذا فعلنا وماذا سنقول لأنفسنا، بل ماذا سنقول لآباء ضحايا التضليل ولأمهاتهم المكلومين بصدمة طفل أو فلذة كبد، إن كنا نخاف من ردة فعل إذا طالب مسلم غيور بمراجعة منهج مدرسي أو رقابة منشط دعوي أو ناد صيفي أو بالإشراف الرسمي على حلقة تحفيظ أو تقنين نشاط، وماذا سنقول لمئات الأسر التي فجعت بأبنائها أطفالاً يكبرون إلى هذا التضليل ثم يذهبون للسجن بينما تتنفس أدوات التضليل ومكائن الشحن كل أكسجين الحرية. نحن لدينا بالبراهين قصة أمنية لنجاح أمني مذهل ولكن لدينا بالبراهين خللاً فكرياً لا يوازي هذا النجاح، ونحن لدينا جرأة أمنية تقنية مثيرة للإعجاب ولكن لدينا أيضاً ـ جبناً ـ فكرياً وقانونياً في المقابل. نحن نقف بكل الحزم أمام باب المصنع لكننا لم ندخله بعد.
http://www.alwatan.com.sa/Articles/D...ArticleId=3307
|
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة علي العسيري ; 30-11-2010 الساعة 07:25 PM.
|
|
|