رد: بحث عن تقاليد في المجتمع السعودي بلييييييز
محرم 1424
عدد الصفحات: 384
يتناول هذا الكتاب دراسة ظواهر وقضايا المجتمع السعودي بطريقة تكاملية في ضوء مجموعة من العوامل الاجتماعية والثقافية والبيئة والدينية، واعتمد الباحث على منهج تحليل المضمون لنتائج الدراسات الاجتماعية التطبيقية التي أجريت على المجتمع السعودي في فترات زمنية مختلفة.
وتتكون الدراسة من مقدمة و(13) فصلاً على النحو التالي:
المقدمة:
تناول المؤلف في مقدمة الكتاب تعريف علم الاجتماع، وهو العلم الذي يركز على دراسة الظاهرة الاجتماعية الناتجة عن علاقة مستمرة ودائمة بين شخصين أو أكثر يشغلون مراكز ومكانات متجانسة أو متباينة ويقومون بأدوار متشابهة أو مختلفة، وذلك من أجل رصد جوانب الاستقرار والتغير في العلاقات الاجتماعية بالمجتمع ومعرفة ارتباطها بالظواهر والمشكلات الاجتماعية، واقتراح الحلول المناسبة.
ثم تناول المؤلف النظرية الاجتماعية والتوازن والتغير الاجتماعي في نظرية علم الاجتماع، والتغير الاجتماعي في الاتجاه الإسلامي. كما تناول المؤلف التغير والتغيير الاجتماعي في المجتمع السعودي؛ حيث بين مظاهر التغير الاجتماعي في المجتمع السعودي، مثل قوامة وسلطة رب الأسرة وانخفاض سلطة المدرس.
وبين المؤلف بالأدلة أن عام 1390هـ هو نقطة الصفر للتغير في المجتمع السعودي، حيث بداية تنفيذ برامج وخطط التنمية الاقتصادية، والاجتماعية والشاملة.
وبيّن المؤلف في مقدمته البناء الثقافي للمجتمع السعودي، موضحاً عادات وتقاليد المجتمع في الزواج وغلاء المهور، والصراع بين المركز والمكانة في بناء المجتمع السعودي. كما تناول المؤلف الأهداف الذاتية والاجتماعية في بناء المجتمع السعودي منها: زواج البنات، البعثات الدراسية، والديمقراطية في الإدارة... الخ.
وفي نهاية المقدمة تناول الباحث الإطار المنهجي للدراسة من حيث: المفاهيم الأساسية، ومجتمع الدراسة، والمجال المكاني والزماني، ومنهج البحث، وأدوات جميع البيانات، والمقاييس الإحصائية المستخدمة.
الفصل الأول: النسق السياسي في المجتمع السعودي:
حيث بدأ المؤلف بمقدمة عن علم الاجتماع السياسي، والتنشئة السياسية والتربية الوطنية في المجتمع السعودي، والشائعات والدلالات الاجتماعية لهذا المجتمع. وبين أن الشائعات في المجتمع السعودي أصبحت ظاهرة اجتماعية عامة عند جميع فئات المجتمع.
الفصل الثاني: النسق الاقتصادي في المجتمع السعودي:
وأهم ما جاء في هذا الفصل كان عن عمل المرأة السعودية خارج المنزل، وسعي الأب والزوج للحصول على وظيفة مناسبة لطبيعة المرأة وأنهم لا يعارضون ذلك، ولكن هناك معوقات اجتماعية تحول دون عمل المرأة السعودية خارج المنزل منها: الخوف من الاختلاط بالرجال، والاكتفاء المادي، وأن معظم النساء السعوديات ممن يعملن خارج المنزل بالوظائف الحكومية يعتبرون ذلك نشاطاً من أنشطة الفراغ. وبين المؤلف في هذا الفصل ـ أيضاً ـ أن العمالة السعودية تتميز عن العمالة الوافدة بالثقة بالنفس، والروح القيادية، وحفظ أسرار العمل، والتعاون مع الآخرين. في حين تمتاز العمالة الوافدة بالكفاية العلمية، والمواظبة، ودقة المواعيد، والابتكار والتطور، وإنجاز الأهداف، وحسن استغلال الوقت، والاستمرارية في العمل.
الفصل الثالث: النسق القرابي في المجتمع السعودي:
تناول المؤلف في هذا الفصل عدة من نقاط هامة منها الزواج من الأقارب وبيّن أنه المفضل بين الأسر السعودية، وأن زواج الأبناء من بنات الخؤولة أكثر من بنات العمومة لتدخل الأم في عملية زواج الأبناء، وأن استقلال الزوجين في سكن مستقل أحدث تياراًً قوياً نحو القضاء على شكل العائلة الممتدة والتي تتكون من الآباء والأعمام والأشقاء. ومن الظواهر الاجتماعية التي تناولها هذا الفصل ظاهرة الطلاق في الأسرة السعودية، حيث ازداد حجم الطلاق، كما بيّنت الإحصاءات تضاعف أعداد المطلقين من السعوديين ويرجع ذلك إلى:
· عدم نضج الزوجة وعدم اختيار الزوج المناسب.
· عمل المرأة الذي أدى إلى عدم الاهتمام بالزوج وأبنائه.
· تعدد الزوجات.
· تدخل أسرة الزوجة في شؤون الأسرة وعدم رغبة الزوجة في العيش مع أهل الزوج.
· عدم طاعة الزوجة لزوجها وسوء معاملتها.
كما تناول هذا الفصل ـ أيضا ـ قضية العنوسة في الأسرة السعودية التي أصبحت شبه ظاهرة حيث تبّين أن (14.7%) من أسر مدينة الرياض يعانون من عنوسة بناتهن، ويرجع ذلك إلى انتقال الأسر إلى العيش في الحضر، والابتعاد عن مجاورة الأقارب، ومستوى أسرة البنت الاقتصادي، وارتفاع مستوى تعليم البنات، وعمل المرأة خارج المنزل. أما ظاهرة تأخر زواج الذكور في الأسرة السعودية فيرجع إلى كثرة سفر الشباب للخارج، والتخوف من تحمّل المسؤولية، وغلاء المهر، وطريقة اختيار الزوجة.
الفصل الرابع: نسق الضبط الاجتماعي في المجتمع السعودي:
ويهتم هذا الفصل بالتعرف بالتفصيل على الوسائل والأساليب التي يلجأ إليها المجتمع لتحقيق الموائمة بين أعضائه، وأنماط السلوك والقيم المقررة، والمواقف التي تستخدم كل وسيلة من هذه الوسائل ومدى فاعليتها، حيث كشفت الدراسات عن كثير من التباين عند الآباء في الأساليب التي يستخدمونها في معاملة أولادهم الكبار؛ حيث كان الأب في فترة سابقة لا يقبل مطلقاً المزح مع أبنائه، ولكن في الوقت الراهن هناك اتجاه إلى كثرة المزاح مع أولادهم في معظم مراحل نموهم.
وبيّن المؤلف أن الدولة تحاول بأسلوب رسمي ومنظم تحقيق الضبط الاجتماعي على مستوى المجتمع ككل، فتضع الإجراءات الوقائية من الانحراف ومكافحة الجريمة، وأنشأت الدولة جهاز (قوات الأمن الداخلي) الذي تشرف عليه وزارة الداخلية لتحقيق الضبط الاجتماعي.
الفصل الخامس: النسق الثقافي في ا لمجتمع السعودي:
تناول هذا الفصل عدة موضوعات منها: العادات والتقاليد والأعراف والقيم في المجتمع السعودي مثل: بعض القبائل التي تتمسك بعدم زواج الفتاة خارج القبيلة، وعدم زواج الصغرى قبل الكبرى. ومن التقاليد التي تناولها هذا الفصل ـ أيضاً ـ ختان الإناث والذكور، وتقاليد الزواج، والندب والبكاء والعويل على الميت. أما الأعراف أو القانون العرفي في المجتمع السعودي فهو عدم اللجوء إلى المحاكم أو الشرطة في حل خلافات الأقارب واللجوء إلى توسيط بعض الأصدقاء والأقارب. ومن الأعراف السائدة ـ أيضاً ـ في المجتمع السعودي عدم بيع الممتلكات الموجودة بالقرى؛ فبيع الأرض أو البيت يعني بيع القبيلة. أما عن القيم الموجودة في المجتمع السعودي فهي: تعدد الزوجات، وطاعة الذكور للوالدين، والزواج المبكر، وإنجاب الذكور، والزواج من مطلقة.
الفصل السادس: النسق التربوي في المجتمع السعودي:
وتناول هذا الفصل التربية المدرسية، والأسرة السعودية، والقيادة التربوية في المدارس السعودية، ومشكلات الطلاب السعوديين في مدراس التعليم العام والجامعات، ومن أهم هذه المشكلات:
· كثرة الواجبات المدرسية، مما يعوق نمو الطفل في تكوين دوافع داخلية للتعليم.
· أن درجة متابعة أولياء الأمور للواجبات المدرسية قليلة.
· عدم توفر الكتاب الجامعي لكثير من الدارسين، وكبر حجم المناهج الدراسية.
· التحاق الطلاب بأقسام علمية غير مرغوب فيها؛ بسبب انخفاض معدل دراجاتهم.
· قصور الجامعات في تلبية الجهاز الحكومي في كثير من التخصصات.
· استخدام أعضاء هيئة التدريس أسلوب التدريس التقليدي القائم على حشو ذهن الطالب بالمعارف والمعلومات.
الفصل السابع: النسق البيئي في المجتمع السعودي:
والمقصود بالنسق البيئي تتبع العلاقات المتبادلة بين الإنسان والبيئة العامة وأثر هذه العوامل البيئية على الإنسان.
كشفت الدراسات الاجتماعية أن موقع الأسواق التجارية والمدارس والمؤسسات الاقتصادية بالمدن يساهم بشكل كبير في توزيع السكان على أحياء المدن السعودية، وقد تبيّن أن توزيع السكان له علاقة بانتشار المساجد. ومن أهم المعوقات التي تعترض تنمية الريف والمراكز الحضرية الصغيرة في المجتمع السعودي: التشتت، والهجرة من القرى إلى المدن، والحساسية القبلية، وانشطار بعض القبائل.
الفصل الثامن: نسق المجتمع المحلي في المجتمع السعودي:
بيّن هذا الفصل أن العلاقات الاجتماعية في المجتمعات المحلية داخل السعودية طرأ عليها تغيّر كبير وأخذت بالاتجاه نحو الضعف والتدني، فعلاقة الجوار في أحياء المدن السعودية أصبحت محصورة في عدد قليل من الجيران، وقل عدد التزوار بينهم، وتميزت هذه الفترة ـ أيضاً ـ بضعف الارتباط بين الجيران، وندرة الزيارة عند المرض، أو المشاركة في تشييع جنازة الجار، أو الحرص على إهداء الطعام إلى الجيران.
الفصل التاسع: النسق الترويحي في المجتمع السعودي:
كشفت الدراسات أن الشباب السعودي يقضي أوقات الفراغ في لعب كرة القدم، ومشاهدة التلفاز، والرحلات البرية، أما الفتاة السعودية (18 – 24 عاماً) فإنها تنتهج سياسة تضييع الوقت باستخدام السيارة، أو الهاتف، أو مشاهدة التلفاز، أو الاستماع للأشرطة الغنائية، أو للخروج للأسواق بشكل متكرر بدون حاجة. أما المسنون فإنهم يعانون من الفراغ. وأكثر الفئات شعوراً بمشكلة الفراغ هم: الجنود، ثم العمال، ثم الضباط، والعمال الفنييون. وكشفت الدراسة إلى أنه يوجد مكان واحد بالمملكة للترويح عن المسنين هو مركز الأمير سلمان الاجتماعي بمدينة الرياض.
الفصل العاشر: النسق الديني في المجتمع السعودي:
هناك عدة ظواهر دينية توجد بالمملكة تستحق الدراسة منها: دخول العمالة الوافدة غير المسلمة في الدين الإسلامي، والعلاقات الاجتماعية داخل الجمعيات الخيرية، وأثر القنوات الفضائية على ارتياد المساجد من خلال البرامج الدينية ومن خلال هذه القنوات، وأثر جماعة تحفيظ القرآن على التحصيل الدراسي لأعضائها، وأثر الجماعات الدينية في الأندية الرياضية والمراكز الصيفية في سلوك الشباب.
الفصل الحادي عشر: النسق التنظيمي في المجتمع السعودي:
تناول هذا الفصل الآثار الاجتماعية لاستخدام الحاسب الآلي في التنظيمات الحكومية بالمجتمع السعودي، والجماعات غير الرسمية داخل التنظيمات الحكومية بالمجتمع السعودي، وتخطيط القوى العاملة في التنظيمات الحكومية. ومن أهم النقاط التي تم معالجتها في هذا الفصل: المشكلات الاجتماعية التنظيمية في المجتمع السعودي، وتم التركيز على كل من المشكلات المرورية والمشكلات التنظيمية الصحية والتي تتمثل في كثرة المراجعين مما يسبب طول الانتظار ويدفعهم للقطاع الصحي الخاص والعلاج على نفقتهم الخاصة. وهناك شبه اتفاق على أن المستشفيات الخاصة تتميز بكفاية أطبائها مقارنة بأطباء المستشفيات الحكومية، والقطاع الصحي الخاص يتميز بسرعة تقديم الخدمة العلاجية.
الفصل الثاني عشر: النسق العسكري في المجتمع السعودي:
ومن أهم الظواهر الاجتماعية العسكرية في المجتمع السعودي ظاهرة غياب الأفراد العسكريين والآثار الاجتماعية المترتبة على تنقلات الضباط، كما تناول هذا الفصل الآثار الاجتماعية المترتبة على حرب الخليج، ومنها: رحيل العمالة الوافدة من بعض الدول نظراً للمواقف السياسية لهذه الدول، وتوجه الأفراد نحو المهن العسكرية، وزيادة الثقافة السياسية والعسكرية لأفراد المجتمع السعودي، كما ساهمت حرب الخليج بتغير الاتجاه والرأي العام لأفراد المجتمع السعودي نحو الدول العربية التي وقفت مع أو ضد الغزو العراقي للكويت.
الفصل الثالث عشر: النسق الإجرامي في المجتمع السعودي:
تناول هذا الفصل النسق الإجرامي في المجتمع السعودي، ونشأته، والتكامل بين النسق الإجرامي والأنساق الاجتماعية الأخرى بالمجتمع، ومنها: ضعف الضبط في النسق العائلي يعزز بقاء النسق الإجرامي، وأن الصراع في النسق الأسري يدعم استمرار النسق الإجرامي، كما أن التصدع في كل من النسق الترويحي والتربوي يساندان النسق الإجرامي، وأن القصور في التوجيه الديني يعزر ـ أيضاً ـ بقاء النسق الإجرامي. كما أن استقلال الأفراد اقتصادياً عن العائلة والحصول على سكن مستقل ترتب على كل ذلك تغير في المظهر الاجتماعي لطلة الأب بالرغم من أنه ما يزال يحظى بالاحترام والتقدير، ولكن تضاءلت سلطته إلى درجة أن الخلاف مع الابن قد يظهر على أقل الأسباب أو يخرج الابن على طاعة والديه مما يدفع الأب أمره إلى سلطة خارجية كالمدرسة أو الشرطة أو الهيئة.
وفي نهاية الكتاب أورد المؤلف قائمة بالمراجع التي اعتمد عليها في إعداد الكتاب، والتي وصلت إلى (196) مرجعا.
أ
أ
|