
الرسالة الثالثة عشرة
وفاء زوجة ورحمة والد زينب بنت محمد صلى الله عليه وسلم منعها زوجها أبوالعاص من الهجرة،
ولما كان يوم بدر وقع في الأسر فبعثت زينب لفدائه قلادة لها كانت لخديجة فعرفها رسول الله فرق قلبه لها,وقال:إن رأيتم أن تطلقوا أسيرها وتردوا مالها,قالوا نعم نفعل.فأخذ عليه صلى الله عليه وسلم أن يبعث بزينب فوفى بوعده وفارقها مع شدة حبه لهاثم خرج بتجارة إلى الشام فلقيته سرية للمسلمين فأخذوا ما معه وهرب حتى دخل على زينب ليلا فاستجار بها فأجارته ورد المسلمون عليه ماله فرجع إلى أهل مكة بأموالهم ثم أسلم وقال: والله ما منعني من الإسلام عنده إلا خوف أن تظنوا أني أردت أكل أموالكم، ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب زوجته الوفية زينب فردها إليه[سيرة ابن هشام].......