يقول بدوي في تلك المقالة إنه انتهى من أداء العمرة ونفسه راضية وروحه سمحة ولكن (الحلو ما يكملش) على حد تعبيره، فقد أذهلته مشاهد المسافرين على رحلة الخطوط السعودية إلى القاهرة وهم
يفترشون الأرض في صالة الحجاج وينتظرون لساعات طويلة في مشهد غير حضاري وغير إنساني، ولعلكم تتذكرون ما ذكرناه في مقال (سوبيا مضروبة: أين جوازي) حين نقلنا رسالة قارئ شاب أزعجته هذه الأوضاع المزرية التي يواجهها المعتمرون من مختلف الجنسيات في صالة الحجاج التابعة لمطار جدة!
ثم يقول بدوي باستغراب شديد: (
لا يوجد عربات لنقل الأمتعة لدرجة أن المسافرين نقلوا حقائبهم في صناديق القمامة!)، وأنا هنا لا أستطيع أن أدعي بأن الحركة الصهيونية العالمية هي التي دفعت هذا الكاتب لتشويه سمعة مطار جدة لأنني ما زلت أحتفظ بصور توثق هذه الكوميديا السوداء التي سبق أن تحدثت عنها في مقالين متتابعين تحت عنوان (إعادة اختراع برميل القمامة) وتحت عنوان (أبشركم لقينا * المطار)!
ثم يتحدث الكاتب بإسهاب عن معاناة الركاب مع الخطوط السعودية وإلغاء الحجوزات في اللحظة الأخيرة قبل أن يختتم مقالته الطويلة بعبارة: (أحمد الله أن جئت مصر بسلام، أنصحكم نصيحة أخوية بعدم السفر على الخطوط السعودية)!، أما تعليقات القراء على المقال في موقع الجريدة المصرية فيبرز بينها تعليق
قارئ من القصيم يؤكد أنه سافر من جدة إلى القصيم برا؛ كي لا يعيش معاناة المطار والخطوط السعودية، بينما تؤكد قارئة جزائرية أن المأساة ذاتها حدثت لجدتها بعد عودتها من الديار المقدسة وتستغرب أن يحدث ذلك في السعودية الغالية!، وهنا يتضح أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يجمع بين المصريين والجزائرين بعد معارك كرة القدم هو اتفاقهم على رداءة الأحوال في مطار جدة، فشكرا لهيئة الطيران المدني على ما تبذله من جهود للحفاظ على وحدة الصف العربي!
---------------
رساله للمسؤولين في جامعة الملك عبدالعزيز
ادري انكم قريتوا المقال وتقعطت قلوبكم
فعشان هالشي
الله الله في اختبارات المناطق كل واحد يختبر في منطقته ويفتك من الخطوط والبهذله
