عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 07-10-2010, 06:53 PM   #4

enta.3e6ri

يارب اتخرج من الجامعة

الصورة الرمزية enta.3e6ri

 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
كلية: كلية الآداب والعلوم الانسانية
التخصص: تاريخ
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: العاشر
البلد: جــــدة
الجنس: أنثى
المشاركات: 403
افتراضي رد: تعالو نتعلم من تجارب الناس



النصائح والعبر والدروس المستفادة من التجربة وفيها أيضاً خلاصة التجربة //

• عدم وجود ميول واضحة لي + عدم وضع هدف مبكر قادني إلى اختيار تخصص لا أرغب فيه وهو
( الهندسة ) الذي اخترته فقط لأنه ( أفضل المتاح ) لي ..! وبالتالي أدى ذلك إلى نوع من التراخي وعدم
الحماس والجدية في الدراسة وبالتالي حصول ( النكسة ) .. لذا نصيحتي للجميع حددوا ميولكم وضعوا
أهدافكم مبكراً وخططوا لها ، حتى تسيروا على خطا وهدي واضح بإذن الله بدلاً من الحيرة والتخبط
والعشوائية في الاختيارات .. ولا تنسوا أن تنشروا هذه ( الثقافة ) بينكم ..!


------

• عدم التهيئة النفسية والاستعداد للمرحلة المقبلة واستيعاب الهدف منها بالشكل المطلوب كان سبباً
في عدد من الأخطاء أو دعوني أسميها ( التفاصيل ) الدقيقة ولكنها مؤثرة وبشكل كبير على تجربتي ..
مثل الانتقال من كونك فرداً في بيت الأسرة في المدينة المنورة إلى عزوبياً وحيداً في شقة في جدة ..!
وبالتالي كان التفكير في الخروج مع الأصدقاء واللعب والسهر والإهمال وعدم عمل ( موازنة ) بين
الدراسة والجد وبين اللعب والمرح ، كذلك عدم التعرف على نظام الدراسة في الجامعات وطريقة التعامل
معه بالشكل الصحيح والمطلوب حيث يختلف اختلافاً جذرياً – على الأقل في عهدي قبل 13 سنة –
عن نظام الدراسة والتعليم في المرحلة الثانوية وغيرها من المراحل الدراسية، لذا أرى أن تهيئة الفرد
وتثقيفه بوضع ومتطلبات المرحلة المقبلة أمر ضروري من أجل تجنب ( الصدمة ) الحضارية والعلمية
وكذلك من أجل تفعيل الراحة النفسية والتركيز الذهني للفرد ..

------

• عدم الاعتراف بالخطأ ومحاولة تصحيحه مبكراً بالإضافة إلى المكابرة أدى ذلك إلى تكرار الوضع وتكرار
الفشل .. ونصيحتي هي الاعتراف بالخطأ وتحديد أسبابه ومحاولة علاجه ، فإن كانت المشكلة هي
عدم الرغبة في التخصص فلتنظر إلى التخصص الذي ترغبه أو من الممكن أن تجد نفسك فيه ، وإن
كان التخصص يفوق قدراتك وإمكانياتك فأنظر تخصص آخر يتناسب معك ، وإن كانت المشكلة هي
استهتارك وعدم جديتك فالمفترض أن تكون أخذت درساً قيّماً يجعلك تراجع حساباتك في هذا الشأن
وتبدأ في الالتزام بمتطلبات الدراسة من وقت وجهد .. أما أن ترمي بالأسباب خلف ظهرك وتسعى لإقناع
ذاتك بأنّه بالإمكان أفضل مما كان وأنت لم تسعى لعلاج مكامن الخلل أو المشكلة فلا تلم إلا نفسك
في حال أهدرت من عمرك عدداً من السنوات مجرد هكذا ( هباءاً منثوراً ) ..!


------

• تعلم استغلال الفرص المتاحة أمامك، وتعلم الاستفادة من جميع الموارد الممكنة حولك .. فكثيراً ما
تكون هنالك فرص و موارد نستطيع استغلالها بشكل مفيد لمصلحتنا ودعم مسيرتنا ولكننا بكل أسف
نتجاهلها أو لا نوليها ذاك الاهتمام ومن ثم نندم عليها بعد ذلك أشد الندم .. هنالك أيادي كثيرة امتدت
نحوي للمساعدة أثناء دراستي في الجامعة ولكني رفضتها بسبب خجلي ومكابرتي وإقناع نفسي
بمواصلة المشوار وحدي دون الاعتماد على أي أحد .. والآن بعد كل هذه السنين عرفت كم كنت
( أحمقاً ) حينها ..!

------

• تعلم كيفية صناعة الفرص لنفسك ومنحها ( خيارات ) أوسع في المستقبل ، كمثال .. في الثانوية عادة
نفكر في المعدل الذي – من المفترض – قد يدخلنا إلى الجامعة في التخصص الذي نريده فقط ، ولكننا
قد نتفاجئ بأن المعدل المطلوب لدخول الكلية أو التخصص أعلى مما توقعناه – خصوصاً في هذه
الأوقات التي ارتفعت فيها نسب القبول – وبالتالي نجد أنفسنا في موقف لا نُحسد عليه وقد نضطر
لدخول تخصص آخر ومن ثم التفكير في التحويل بعد ذلك وقد يحصل وقد لا يحصل ، كذلك في أمر
آخر .. نجد أننا ربما لا نرغب أو نفكر في الوقت الحالي سوى في التخرج من الجامعة وإيجاد وظيفة
مناسبة فقط لذا لا نهتم كثيراً في الحصول على معدل عال، ولكن مع الوقت ومع النظر فيما حولنا من
سباق نحو العلم والشهادات وارتفاع في الهمة والطموح قد نغير من رأينا وطريقة تفكيرنا ولكن نجد أن
فرصتنا قد تكون ضئيلة في حال أردنا إكمال الدراسات العليا بسبب المعدل المنخفض الذي حصلنا عليه..
لذا فلنصنع لأنفسنا من ( الإمكانيات ) ما يجعل جميع ( الخيارات ) متاحة تحت أيدينا ..


------

• النظرة ( القاصرة ) لأغلبنا والتي لا تتعدى أرنبة أنفنا ..! حيث جل تفكير الواحد فينا هي المرحلة التي
يعيشها .. لذلك عندما تسأل أحدهم في المرحلة الثانوية عن أكبر همه سيجيبك بأن يتخرج من الثانوية
بمعدل يسمح له دخول الجامعة وكأن هذه هي أعظم أمنياته ..! وإن كان في الجامعة سيجيبك بأنه
يتمنى أن يتخرج ويحصل على وظيفة ( كويسة ) وراتبها عالي ..! وهذا الكلام يعكس ( طموح )
الغالبية – وليس الكل – من الأفراد وهي مرتبطة بالنقطة الأولى حين تكلمت عن ( الهدف ) .. فحينما
تضع هدفاً مبكراً لك وتبدأ في رسم وتخيل شكل الحياة التي تنتويها – بإذن الله – لن تكون هنالك هذه
النظرة القاصرة أو الطموح المحدود .. فأنت هنا تتحدث عن حياة كاملة تشملك وتشمل أهلك وأبناءك
ومحيطك ومجتمعك .. فأبدأ في رسم حياتك والشكل الذي تنوي أن تكون عليه وستكون هذه النظرة هي
الدافع القوي والمحرك لك في دراستك وحياتك ..

------

• أقوى وأهم درس تعلمته من هذه التجربة هو ( تعلم أن تواجه مشاكلك ، لا أن تهرب منها ) ، هروبي
من مشكلتي والاختباء ودفن رأسي أضاع عليّ 7 سنوات من عمري ..! لو حصل وأن واجهت المشكلة
وحاولت حلها في حينها بسحب ملفي مثلاً أو التحويل إلى كلية أخرى لكان وضعي الآن مختلفاً كثيراً ،
ولكن الحمدلله على كل حال وهذا قضاءه وقدره ولا اعتراض عليه .. لذا كل شخص عندما تعترضه
مشكلة ما في حياته – بصفة عامة – فليتعلم أن يواجهها ويحاول حلها ، ولا يدفن رأسه في التراب ..!


------

• لا تدع عاطفة والدك أو والدتك أو أي شخص كان تؤثر على عقلك وتفكيرك وقراراتك ( المصيرية ) ،
أحد الأسباب التي جعلتني اختبئ من مواجهة مشكلتي هو تفكيري في مشاعر وردة فعل والدتي التي
كانت متحمسة جداً لي كي أصبح مهندساُ ( قد الدنيا )..! لذا في هكذا قرارات أحكم عقلك وماذا تريد
بالضبط من نفسك واتخذ قرارك بغض النظر عن أي ردة فعل من الآخرين لأنهم – وثق في كلامي –
سيتقبلون الوضع ويتقبلون قراراتك واختياراتك إن عاجلاً أم آجلاً وقد يثنون عليها في حال رأوا النتائج
الايجابية لها ..

------

• تعلم أن تفكر وأن تخطط لما تريده وأن لا تجعل الأمور تسير بعشوائية أو كما يقولون بـ( التساهيل ) ..!
تعلم أن تضع لنفسك هدفاً عاماً وأهدافاً تكتيكية مرتبطة و موصلة له في النهاية ..


------

• تعلمت أن أثق بالله دائماً وأبداً وأن أحسن الظن به ، وتعلمت أن لكل مشكلة حل مهما كانت ..
فقط عليّ أن أوسع من دائرة تفكيري ونظرتي وبحثي ومن ثم اتخذ الأسباب للوصول إلى الحل المفترض ..
------

• تعلم ألا تصنع وتضع العراقيل لنفسك أو ترمي بالتهم على الآخرين كعدم مساندة ودعم الحكومة أو
رغبة الوالدين أو نظرة المجتمع ،، وتعلم أن تصنع لنفسك الفرص وتمهّد لنفسك الطريق وأن تضيء
الشمعة لنفسك بدلاً من أن تلعن في الظلام ..!


------

• قد نفشل وقد تسير الأمور على عكس ما نريد ونتعرض لابتلاءات في حياتنا ، ولكن لنتذكر أن
الابتلاء أمر وارد .. والصبر عليه واجب ،، وانه عسى أن نكره شيئاً وهو خير لنا .. ولنتذكر أنه ما بعد
حلكة ليل إلا انبلاج فجر وما بعد كل عسر إلا يسر ،، لولا مصيبتي وتجربتي التي مررت بها لربما لم
أفكر واخطط لما أسعى إليه الآن من حلم وطموحات قوية .. فقط علينا أن نقف من جديد ونعاود الكرّة
، ولنتذكر بأنه لا يعلم مذاق و لذة النجاح إلا من ذاق طعم و مرارة الفشل ..!

------

• كلما أسرعت في تحقيق حلمك كلما اختصرت كثير من المسافات في المستقبل ، ولكن قد يتأخر أو
يتأجل تحقيق الحلم أحياناً لأسباب أو ظروف خارجة عن الإرادة .. لكن لا بأس فهنالك من حقق حلمه
في الخمسين من عمره وهنالك من حققه في الستين ،، العبرة في النهايات حتى لو تأخر الوصول إليها
بعض الأحيان .. لذلك فلنسعى لتحقيقها مهما طال الزمان بنا ولنتذكر بأنّ الأعمار بيد الله ..


------

• الله لم يخلقنا عبثاً .. بل لعبادته ، ومفهوم العبادة لدينا جعلناه قاصراً على الصلاة والزكاة والصيام
ونحوها ونسينا أن العمل عبادة وأنّ الله جعلنا مستخلفين في الأرض ليرى أيّنا أحسن عملاً ، لذا فليكن
هدفك الذي تطمح إليه هو ( رسالتك ) في حياتك ولتسعى دوماً لصنع التغيير الذي تنشده في ذاتك
وفي الناس من حولك ..

------

• استفد من تجاربك التي مررت بها وتعلم منها ومن دروس الحياة ، وتعلم من تجارب الآخرين واستفد
منها ، فالذكي الذي يستفيد من تجاربه ، والأذكى الذي يستفيد من تجارب الآخرين ..!



ختاماً ..
شكراً للقائمين على هذه الفعالية لمنحنا هذه المساحة للمشاركة بتجربتنا التي اسأل الله
أن تكون فيها من العبر والفوائد والدروس ما ينفع ويعين الآخرين في مشوار حياتهم ..

لكم أجمل تحية ..

أخوكم
أروق واحد

 

enta.3e6ri غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس