07-10-2010, 06:52 PM
|
#3
|
تاريخ التسجيل: Oct 2009
كلية: كلية الآداب والعلوم الانسانية
التخصص: تاريخ
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: العاشر
البلد: جــــدة
الجنس: أنثى
المشاركات: 403
|
رد: تعالو نتعلم من تجارب الناس
جاء اليوم الموعود ..!
سأل إخواني عن وضعي الدراسي و عرفوا ( المصيبة ) التي أحدثتها ..!
سافرت بعدها والدتي إلى المدينة و هناك أخبرها شقيقي بوضعي بعدما مهّد لها
كي لا يحصل لها مكروه بسببي ..!
ربما كان الخبر الأسعد لي برغم مرارته ..!
صحيح أنني خيبت ظنهم .. وللآن احترق في داخلي لما حدث ..
لكني على الأقل استطعت بعدها أن أقف على قدمي لأول مرة منذ فترة
طويلة وأن أرى نفسي وما حولي بشكل أفضل بعدما كنت معمياً طيلة تلك الفترة ..!
في حالتي تلك ... كان بإمكاني أن أعلن أنني انتهيت ..
فالتجربة المروعة التي مررت بها بالإضافة إلى سؤال الناس عني وعن دراستي وحياتي
وكذلك نظرات وكلام من يعلم بما حصل معي ..
كل هذه الأمور كفيلة بتحطيم نفسية أي شخص في مثل حالتي ..
عدت إلى المدينة و أخذت فترة نقاهة و بدأت أرتب أوراقي من جديد ..
وساعدني إخواني كذلك بمحاولة توفير ما احتاجه كي أعود للنهوض من جديد
من دعم معنوي أو مادي ..
بدأت في البحث عن عمل جيد كبداية .. و كانت تتعكس معي بكل أسف ..
حتى وجدت عملاً في أحد فنادق الخمسة نجوم اتخذته كعمل مؤقت ..
قمت بالتسجيل في الجامعة من جديد ..
ولكن هذه المرة كإنتساب في كلية الاقتصاد والإدارة في مجال الإدارة العامة ..
كان قرار عودتي للدراسة من جديد قراراً صعباً بعد ما مررت به ..
لكن عندما نظرت وفكرت كيف سيكون المستقبل بمثل حالتي تلك بدون أي شهادة
– وكله بتوفيق الله – علمت أنه سيكون دون طموحي أو ما أراه في نفسي ..
لذا وضعت لنفسي من الدوافع ما جعلني اتخذ هذا القرار بالعودة .. و ليس هذا فقط ..
بل حتى إكمال التعليم لما بعد البكالوريوس و الحصول على الماجستير و الدكتوراه كأقل تعويض
أفعله في حق نفسي التي أضعتها في السابق و في حق أهلي كذلك الذين خيبت أملهم فيّ ..!
أخذت دورات في الحاسب وفي عدد من المجالات الأخرى – في التنمية البشرية –
ولله الحمد حصلت بعدها على وظيفة ( رسمية ) في جامعة طيبة في المدينة في إدارة الجامعة
قسم إدارة الشؤون الإدارية والمالية .. مما بدا لي حينها أنّ قدري مع الجامعات لن يتوقف ..!
تخرجت من الجامعة ، تزوجت ، ترقيت في عملي بسبب الشهادة بعد فضل المولى عز وجل
وأعمل حالياً على البحث عن قبول للماجستير لي ولزوجتي في الخارج من أجل البعثة
حيث أنوي إكمال الدراسات العليا في إدارة الأعمال بإذن الله خلال الفترة القريبة المقبلة ..
أكتب لكم الآن و أنا أعيش مرتاحاً ولله الحمد ..
ربما جلّ اهتمامي ينصب في تحقيق الأهداف التي وضعتها لنفسي للارتقاء بالذات وتعويض
جميع الكبوات السابقة .. و التي أسعى فعلاً و قدماً بإذن الله لتحقيقها ..
و ليس ذلك على الله ببعيد طالما أتخّذ الأسباب لها ..
كل واحد منّا أعزائي معرض لما تعرضت له .. ربما كانت ( سقطته ) أقوى و ربما كانت أخف ..
لكن في الأخير لن نجعل هذه السقطة تهزمنا و تقتل الطموح و الأمل في داخلنا ..
لن تجعلنا رقماً ( مهمشاً ) في هذا المجتمع و في هذه الحياة ..
كلما سقطنا .. فلنعاود الوقوف من جديد و لنجعل هذه السقطة هي الدافع للوقوف والركض والتعويض ..
حتى نصنع من أنفسنا رقماً ( صعباً ) .. و نشعر وقتها بلذة ما أنجزناه .. و الفخر بما صنعناه ..
و لتكن الضربة التي لا تقتلنا ... تزيدنا قوة ..
و شعارنا هو //
و من يتهيب صعود الجبال ..... يبقى أبد الدهر بين الحفر
أغلق الدفتر ..
و أغلق عيناي ..
ثم أقوم بعد دقيقة من الصمت ..
لأحمل دفتري ..
إلى المحرقة ..
ألقيه فيها ..
أستمتع و أنا أرى ألسنة اللهب تلتهمه ..
ورقة ،، ورقة ..
كان هذا هو قراري ..
سأتوقف عن الكتابة ..
نعم ..
سأحرق خواطري و أشعاري ..
سأنسى الماضي بكل ذكرياته ..
سأنساه بكل آهاته ..
بكل صفعاته ..
لا مجال لي للاختيارِ ..
لا بد من أن أعيش على أمل جديد ..
عساه للبسمة في حياتي .. يعيد ..
الرضا بحكم الخالق الباري ..
سيكون مسياري ..
التفاؤل بالمستقبل المشرق ..
سيكون شعاري ..
سأمحي التشاؤم من عالمي ..
و سأردد بيني وبين نفسي دوماً ..
.
.
.
.
.
كل ليلٍ يا ( أروق / أحمد ) ،، لا بد و أن يجلوه نهارِ ..
|
|
|
|
|