يعتبر النعام أضخم طائر عشبي معاصر على وجه الكرة الأرضية ، ويضع أكبر أنواع البيض حجماً ، وموطنه الأصلي صحارى أفريقيا وجزيرة العرب ، وسماه العرب قديماً " الطائر الجمل " وهو طائر صحراوي تأقلم مع العيش تحت ظروف الصحراء القاسية ، لذلك فهو يربى في المناطق التي لا تصلح لتربية الحيوانات المجترة كالأبقار والأغنام . وفي الآونة الأخيرة ازداد الاهتمام بتربية النعام وتحسين كفاءة إنتاجه ، على أمل أن يكون مصدراً هاماً من مصادر اللحوم الحمراء الجيدة ، ويستخدم جلده في الصناعات الجلدية الفاخرة ، كما أن لريشه استخدامات عديدة ، ويدخل الآن في صناعة أدق الأجهزة الإلكترونية الحساسة لتمتعه بخاصية الكهرباء الساكنة . وقد اهتمت الأوساط الطبية حديثاً بمدى استغلال قرنية عين النعام لترقيع قرنية عين الإنسان للتشابه الكبير بينهما .
ويوجد في الوقت الحاضر حوالي 1.75 مليون طائر من النعام في العديد من دول العالم ، وهنا يجب التنويه إلى أن دولة جنوب أفريقيا تصدر ما يعادل 98 % من منتجات النعام على مستوى العالم وهي الدولة التي لا يمكن منافستها حالياً في مجال تربية النعام وإكثاره .
الدراسات توضح ان تربية النعام تحقق ارباحا واسعة بسبب تكاثره السريع، وامكانية بيع لحمه وريشه.
وحسب الدراسة التي أعدها الدكتور أيمن صبري؛ فإنّ الاستثمار في تربية النعام يمكن أن يتحقق من خلال المشروعات الكبيرة والصغيرة على السواء، وبربح صاف لمشروع صغير يصل إلى ثمانين في المائة من حجم رأس المال المستثمر.
وأصبح للحم النعام أهمية متزايدة في السنوات العشر الأخيرة، ويبلغ حاليا عدد النعام المذبوح سنوياً ثلاثمائة ألف طائر كل عام.
وقامت في السنوات القليلة الماضية مزارع للنعام في مصر والسعودية والإمارات وعدد من الدول العربية، ولكنها لم تصل بعدُ إلى السوق العالمية.
تحيات الحلم العيوف