[حنان علي]

طأطأت برأسها وبنظرةٍ واثقةٍ منها:تذوقي هذه,,
تذوقتها وكانت فعلا رائعة المذاق,,ههه لكنني
لم أُبدِ إعجابا أو حتى ابتسامةً على محياي
فلم يعجبها ماصنعته وفرت بنظرتها هاربة
وتسير بخطوات ليست بالسريعة وهي تنظر
لأكوابها وتعود بنظرتها الواثقة:إن فطائري تلك يحبها كل الرجال
الذين هنا,,
فضحكت أنا,,
وعقبت بنظرة قاطبة قائلةً:أنتِ سيئة الطباع,,أتحمل روحكِ مشاعر؟
وضحكتُ بصوتٍ عالٍ,,وطلبت منها تغطية القهوة لأحملها معي
فشطري لن يظهر طالما أنني مع هذه العجوز,,
وحفظته لي على مضض,,وأنا اختفي عن أنظارها
ألا تتمني زيارتي ,,لأنها تقول للزبائن
((أتمنى أن تزورونا مرة أخرى))
فتعجبت لمَ لاتقول لي مثل مافعلت مع الآخرين,,
فابتسمت وخرجت ,,
وحينما قطعتُ نصف الطريق
تذكرتُ بأنني لم أطلب منها ورقة,,يالغباء ذاكرتي!
وانزعجتُ,,ألجمال الطبيعة هذا مثيل؟
أردت بشدة رسمه,,أو حتى وصفه
أو حتى بكلمات يلحنها ساعي البريد الذي يلحن أغاني الأطفال
ويغنيها لنا,,حتى نتذكر ماضي الطبيعة,,بل هدوء أعشقه كهدوء مايحدث لي قبل العاصفة
وبينما أنا في قمة غضبي ,,إذ ا بألحانٍ حزينة عصفت قلبي الصغير,,
حتى أن أصواتها تبتعد ثم تقترب وهكذا دواليك..
ونسيتُ ألم ذاكرتي التي دائما تغلبني
واتجهتُ للزقاق,,إنه حظي من الصباح
ومسكت الطريق,,وكان ضيقا
وبه أطفال ونساءٌ عواء,.,
وأوراق الصحف تتناثر مع هب النسيم الباردِ
منظرٌ وشعورٌ لاأعتقد بأنه يلائم طبيعتنا كبشر
...........