بسم الله الرحمن الرحيم
ياريت نفهم ان:
"كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم"
انت لو كنت بتصلى وملتزم فده مش فهلوة منك ده ربنا انعم عليك وأعانك على الطاعة
فياريت نتوب عن ده ونعزم اننا مش هنعمل كده تانى ابدا
و احياء لسنة النبى الموضوع ده هدفه اننا نغير الثقافة دى ونكره الغلط ونحب الانسان لان مافيش انسان معصوم من الغلط
واذكر نفسى واياكم بـ:
" لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا..."
ازاى احب العاصى؟
احب العاصى ازاى وهو بيعمل حاجات تغضب ربنا
يعنى هو يغضب ربنا وانا احبه انا مش قادر اعمل حاجة زى كده وحاسس ان ده صعب
طيب
اولا ربنا خلقنا بنغلط وانت عارف ده
"كل بنى ادم خطاء وخير الخطائين التوابون"
يعنى هنغلط هنغلط ومافيش حد معصوم من الخطاء المهم انك تتوب
وكمان انت عارف ان الرسول قال:
والذى نفسى بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله
فيغفر لهم
وعلشان الموضوع يبقى سهل علينا كلنا ونعين بعض اننا نغير من نظرتنا للعاصى هنشمى الاول على خطوات وارجوا ان الكل يشارك برايه وبتجاربه
اولا:
شوف حب ربنا لنا:
يقول الله فى الحديث القدسى:
*ما من يوم إلا ويستأذن البحر ربة يقول يأرب ااذن لي أن اغرق ابن ادم فأنة أكل رزقك وعبد غيرك
وتقول السماوات يأرب ااذن لي أن أطبق على ابن ادم فأنة أكل رزقك وعبد غيرك
و تقول الأرض يارب أأذن لي أن ابتلع ابن ادم فأنة أكل رزقك وعبد غيرك
فيقول الله تعالى
"دعوهم لو خلقتموهم لرحمتموهم "
*أوحى الله إلى داود يا داود لو يعلم المدبرين عنى شوقي لعودتهم ورغبتي في توبتهم لذابوا شوقا أليا
يا داود هذه رغبتي والمدبرون فكيف محبتي بالمقبلين عليا
....
تخيل اللى انت مش قادر تحبهم دول ربنا بيشتاق ليهم
ثانيا:
افتكر دايما ان:
*العبرة بالخواتيم
عندك ابليس مثلا كان طائع جدا لدرجة انه بقى فى منزلة الملائكة لكنه فى الاخر بقى اية؟
والعكس
ربنا يحسن اخرتنا كلنا
وافتكر ان:
"كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم"
وحط نفسك دايما مكان الشخص اللى بيغلط كان ممكن تكون مكانه او انت بالفعل كنت مكانه فى يوم من الايام وربنا من عليك
وافتكر ان :
كل البشر ايا كانوا ومهما كانوا خلقهم الله وده سبب كافى جدا اننا نحب بعض
وافتكر قول رسول الله:
والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا
أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم
ثالثا:
الابتسامة
ده حاجز هيمنعك من انك تشعر بشئ من الكره ولو كان بسيط تجاه الشخص اللى ادامك
الابتسامة هتهدى اعصابك وهتملى قلبك بالحب
وراقب نفسك وشوف اذا كنت بتبتسم فى وش الناس ولا لا
لان مافيش حد هيقدر يبتسم فى وش حد وهو مش طايقه الا اذا كان منافق
وبجد وعن تجربة والله البسمة ليها دور كبيييير جدا فى تحسين العلاقات بينك وبين الاخرين واول خطوة لوصولك لقلوب الناس
رابعا:
الظن الحسن فى الشخص العاصى
لانه ممكن يكون مش عارف اذا كان اللى بيعمله ده صح ولا غلط
"فى ناس لسه مش مصدقة ان الارض بتلف اصلا"
خامسا:
لو شوفت حد بيعصى
اروح اقوله ده غلط وماتعملش كده وحرام؟
من رايى
لو صاحبك او اخوك او قريبك ممكن تروح تفهمه ان ده غلط لكن
"بالحكمة والموعظة الحسنة"
لكن لو حد مش عارفه
لو عايز ااثر فى اى حد سواء اعرفه ولا لا
استخدم معاه اسلوب التربية بالحب
لو قدرت اخلى الشخص اللى ادامى يحبنى هقدر ااثر فيه بجد
استاذ مصطفى امبارح وصانا اننا نكسب القلب مش الموقف
وفعلا اول ماتكسب القلب هتقدر تتحكم فى الموقف بعد كده
اخر حاجة:
استعين على كل ده بالدعاء ان ربنا يطهر قلوبنا ويحببنا فى بعضنا
.........
يبقى الخطوات اللى هنمشى عليها
1- ربنا بيحب عباده وبيشتاق للعبد العاصى فماينفعش اكره
2-العبرة بالخواتيم ممكن العاصى ربنا يهديه ويسبقنى للجنة وممكن يبقى عاصى اللحظة دى وبعد ثوانى ربنا يغير حاله وافتكر انى فى يوم من الايام كنت زيه وان ربنا خلقنا كلنا فلازم نحب اى حاجة ربنا خلقها
3-الابتسامة اللى مش هتفارق وشنا واللى هتطهر قلبنا واللى بجد هتعينا اننا نغير نظرتنا
4- الظن الحسن
5- اكسب القلب مش الموقف واستخدم اسلوب التربية بالحب
6-الدعاء
واخر حاجة هختم بيها
العبادة درجة عالية جدا من درجات الحب وده مش كلامى ده كلام ابن القيم
علاقة الحب تبدا بتعلق القلب ثم تقوى فتصير صبابة ثم تقوى فتصير غراما يلزم القلب ثم يقوى فيصير عشقا وهو الحب المفرط ثم يقوى فيصير شغفا وهو الحب الذى قد وصل الى شغاف القلب ثم يقوى فيصير تتيما والتتيم التعبد ومنه تيمه الحب اذا عبده وتيم الله هو عبد الله فيصير القلب عبدا
"حب النبى لاهل المعاصى"