[عبدالله بن عبدالرحمن]

التقينا قبل بزوغ الفجر .
قام بزياتى فى منزلى البعيد فى مزرعتى
كان الجو جميل وباردا ..كان ضوء القمر يشاركنا بأضاءة رومنسية خلابة
قلت لة مالى اراك حزينا واليوم عيد؟
فوضع كوب الشاى من يدة ونظر الى وكأنة كان يخفى ونان واهات وربما كان السبب فى اخفاءها هو كبريائة.
ولكنة فاجأنى بأبتسامة رقيقة ارتسمت على محياة وعلى وجهة الحنون الذى يحمل من البراءة الكثير ويخفى ايضا خلف تجاعيدة الم الحياة المرة الغير عادلة احيانا بصنع البشر الذى جعلة الله محرما بينهم وحرمة على نفسة.
فخيم الصمت ولم يجبنى...!
فقلت ربما لا يريد اخبارى ..!
فخيم الصمت بيننا وقررت ان الطف الجو ببعض الموسيقى ولكن يبدو كان قرار غير موفق..!!
فقبل وصولة كنت استمع الى دويتو فضل شاكر ونوال (احاول اخفى احساسي).
وبعد لحضات وتحت ضوء القمر الذى كان يضئ المكان ونسمات العليل تهب من كل مكان .
ونظرت الى وجة الرجل ورأيت شي يتلألأ على وجنتية ورأيت عينية ليست عينيى صديقى العزيز..!
فقد كانت دموع صدقيى..
عندها احسست بحرج كبير وتجمد دمى فى عروقى..
لم اعلم ماذا افعل هل اطفى التسجيل ام استمر ام اخلق موضوع للنقاش..!
فقلت ياالهى ارجوك اجد لى مخرج .
فقررت ان استمر فى الصمت ولكنى اقتربت منة ومستحت دمعتة ..
وقلت لة يا صديقى ماذا تخفى ارجوك فكلمات اغنيتى المفضلة جميلة كما تسمع ...!
ارجوك اخبرنى فقد استطيع مساعدتك ..!
فنطق بصوت خافت يحمل فى طياتة من حزن العالم وقال:صديقى انا متعب جدا...!!
فزات حيرتى ولم استطيع النطق..
قال : هل لديك اغنية انتهينا؟؟
وكانت ايضا متوفرة لدي فى مكتبتى الصوتية..
فأجبتة على عجل (نعم)(ابشر) وعلى الفور ذهبت لاحضار النسخ وعند قدومى قالى لى لا اريدها جميعا فقط اريد اغنية انتيها ..!!
فزاد ذلك من حيرتى ولكن هنا يبدو اننى استطعت ان امسك بأول خيط..
الخيط الذى ربما سيوصلنى واياة الى بر الامان..
ووضعتها للاستماع وفى نصف الاغنية قال:
مين عطاة الحق ينسانى ويروح؟؟؟؟؟؟
عندها فهمت كل مايدور فى خلجات احاسيس صديقى العزيز..
عندها اطفأت التسجيل واخذتة بيدة وكنت اضحك بصوت عالى لتلطيف الجو واضع يدي على كتفية واضمة الى صدري وقلت لة هيا لنمشى قليلا فى المزرعة ومضينا الى ان وصلنا الى شجرة برتقال احبها كثيرا فنظرت الى احد اغصانها ولم اجد صديق قديم لى بقدم الشجرة وهو احد العصافير يتخذ فيها عشا صغيرا الذى لا يحمل فى طياتة اى شي من هموم البشر سوى ان يصدح بأجمل السمفونيات ..
وعندما لم اجدة قلت لة ارجوووك يا صديقي كن اقوى ..
وسألتة هل الحب متبادل ؟؟
فقال : نعم
فقلت لة ما السبب الذى جعل حبيبك يقول لك ذلك؟
فقال: لا يريد ان يشقينى فقد تماديت كثيرا..
ولا يريد لى ان اعيش اتجرع الالم لفراقة فربما انة سيشق حياتة الخاصة قريبا ..
فقلت لة هل تحبة كثير..؟
فأجابنى والله انة يسكن داخل شرايين قلبي..
قلت اذا لابد ان تحقق لة مرادة.
فقال كيف:
قلت دعة كالفراشة الجميلة يمضى حياتة بين الزهور ولا تعكر صفوة فلم يقولها لك الا بعد تفكير وقد اتخذ قرارة الخاص فأرجوك دعة يمضى حياتة ولكن كل ما تذكرتة ادعو الله لة التوفيق فقد امضيتم من اللحضات الجميلة مايكفى ليبقا كبيرا فى نظرك .
وضممتة وقلت لة هذى هى الحياة ياصديقى ..
ارجوووك حقق لة طلبة وابقة اخا لك تشاركة فرحتة وكلما رأيتة تذكر لحضاتكم الجميلة وعندما تراة يبتسم وسعيدا شاركة فرحتة .
وان لا يناقشة فى هذا الموضوع مرة اخرى الى الابد.
لتبقى القلوب سعيدة مدى الحياة.
وبعدها امضينا ليلتنا وقطع لى عهدا بأن يحقق لة مطلبة يبقا حبيبة سعيدا ولو شقى وتألم هو .
لتبقا حياتنا يوما سعيدا واخر غير ذلك الى انت ننتقل الى رحمة ارحم الراحمين...
..............................................


قصة حقيقية ربما خاننى فيها التعبير واعلم انها لا تصل الى مستوى ذائقتكم الراقى ولكن ارجو منكم المغفرة.فقد حذفت منها فصول كثيرة واضفت عليها القليل و لم استطع اخفاءها فقررت ان اكتبها لكم احبابي اسرة (نبض الحـــروف)

وكل عام وانتم بخير
:)