أهلا أختي..
لا أحد يريد إقناع الآخر بما لديه، إلا إن كنت أنت تفعلين ذلك معي، فهذا يعود لك.
هي فقط كل يطرح ما لديه للآخر، ويجعل الآخر من يقرر، ولكن ليس بالتشويه للآخر وتخطيئه بما نراه صوابا كما فعلتي أنت في عبارتك:
"وكنت أتمنى أن أرى غيرتكم على الرسول عليه الصلاة والسلام ،،"
إن كنتي تتمنين أن تري غيرتنا على ذلك، فكنت أتمنى منك ألا تنظري لنا برأيك بهذه الصورة، فكل إنسان في الدنيا يا أختي يغار على دينه إن كان يؤمن به حقا، ولكن ليس من حقي أني عندما أؤمن برأي معين أن أقوم بتخطيء الآخرين، إذا كنت أنت ترين ما يفعله خطأ عند استشهاده بحديث ضعيف أو مكذوب كما ذكرتي، فهذا مرده لك ونحترم رأيك في ذلك، لكني لن راه مخطئا حتى أسمع منه، لأني لا أحكم على طرف واحد ومن جهة واحدة، فلا أدري ما رأيه حول ما وصفتي بأنه استشهد بأحاديث ضعيفة ومكذوبة، لأن ما يكون لدينا ضعيفا ومكذوبا ربما يختلف عند غيرنا، وأجاوبك على هذا السؤال:
لماذا استمعتي لطرف واحد فقط؟
لماذا نحن نرى أنفسنا أصحاب حق ونرى كل من يخالفنا مخطئا؟
أم لأنك لا تؤمنين بشيوخه على قولك سترينه مخطئا حتما؟
أنت ترينه مخطئا من نظرتك، لكل كل الحق، لكن أن نأتي للآخرين ونقول لهم انظروا لهذا وعلى من تعلم وعلى من أخذ وتفقه، فهذا برأيي خطأ، لأنه يجب علي أن أحترم الآخرين على ما يؤمنون به ويقتنعون فيه، ستقولين حديث ضعيف، فأقول لك: رأي ونحترمه، يؤمن به الشخص أو يرى غير هذا الرأي ويؤمن به، هذا مرده لكل نفس تقرر.
ليس هناك شيء في أن نبين الرأي، لكن أن نأتي ونخطأ الآخرين ونرميهم بالضلالة (كما ذكر ذلك في موقع ملتقى أهل الحديث) فلست أبدا مع ذلك، نحن بشر مثلنا مثلهم، الإسلام لم يأت لطائفة معينة لتكون هي من يتبناه وهي من يغار عليه، الإسلام أتى للكل كي يبحث ويقرأ ويقارن وينظر ويغار.
وهذا يحترم هذا على قناعاته وليس كل ما خالفه يراه خطأ ويرمي مخالفه بالضلالة!!
ومن حقي ومن حقك ومن حق كل إنسان أن يرى هذا الرأي ويطلع على الآخر ومن ثم يقرر ماذا يريد، ولكن تعودنا أن نجد لكل جواب مخالف لنا علة، ولكل رأي ليس على رأينا؛ هادمٌ يهدمه، ونرى أنفسنا صاحب الجلالة الذي معه كل الحق وغيره من ليسوا معه سفهاء جهال ضالين، لا يملكون غيرة على دينهم، ولا يدافعون عن نبيهم!!
شكراا أختي؛؛
جميل عزيزي، لكن أرجو ألا نفسر الأمور بما نحب نحن وبما نراه نحن.
تأتي وتقول: يقارين بين كلب وإنسان فقير
ومن ثم تأتي بأدلة كي تثبت ذلك، فهذا برأيي خطأ.
لأن المقصد لم يكن ذلك، ولكن أنت أردت فهمه بهذه الصورة.
أحترمه على ما قال، سواء أتفقتُ معه أم لا.
تحياتي؛؛