
أهلا بك أخي قاهر المتكبرين..
"مارست الجنس": ربما يُقصد بها التقبيل، ربما يُقصد بها اللمس، ربما يُقصد احتكاك الجسد بالجسد، ربما يُقصد بها الزنى، ربما يُقصد بها المباشرة بما دون الفرج، ربما وربما وربما وربما...،
وبما أن العبارى تحتوي على أكثر من معنى، فليس من حقنا أن نفسرها على معنى واحد نريده، فإذا كان النبي عليه السلام عندما أتاه ماعز واعترف له بالزنى وليس بقبلت ولا مارست الجنس ولا اختليت، بل بالزنى، أخذ النبي يدقق ويفحص ويسأل ويستوضح، ويقول له صلى الله عليه وسلم:
(لاحظوا: هذا وهو أقر بالزنى، وليس بعبارة محتملة المعاني)
"لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت..."، لدرجة وصل فيها معه أنه شرح له الفعل شرحا، ومع ذلك: دقق النبي عليه السلام -مع علمه أنه زاني- فيها أكثر فأكثر فأكثر...
ونحن من عبارة واحدة، وجهالة منا، قذفنا الرجل بالزنى، وحكمنا على القضاء بأنه زمن واسطات وحقوق الإنسان، ونريد إقامة حد الرجم على الرجل، ووو!!!!!!!
وأيضا أقول لك:
عد وابحث واقرأ كيف يكون ثبوت الزنى، وكيف يكون الإقرار به صحيحا، وما هي الشروط، وإن كنت تجهلها فالأولى بالإنسان أن يحفظ لسانه عن اتهام الآخرين ورميهم بالكبائر، وأعود وأقولها:
ليست من الشجاعة الإصرار على موقف الاعتداء، ولسنا مخولين من ربنا عن تطهير عباده من معاصيهم بالقوة!! ولسنا الجهة المخولة من ولي الأمر حتى نصدر الاتهامات والعقوبات ونقذف الآخرين ونرميهم بالسوء.
أعود وأقول: الرجل لم يتلفظ بالزنى مطلقا، وهنا يجب علينا جميعا أن نتوقف عن اتهامه بذلك، وكل من يرميه بذلك الآن يُعدّ قاذفا له، ويجب على كل من يريد رمي الآخرين بالزنى أن تكون له أدلة، وليس شريط فيديو يحكم به على خلق الله، ولنبتعد عن الإيذاء والاتهام الرمي، كفّوا عن الرجل، وادعوا الله له ولي ولأنفسكم بالهداية.
شكراا لك عزيزي؛؛
أهلا أخي..
لم أتهرب منك!! بعض الأسئلة التي سألتنيها أنت قلت: أنا أعرف إجابتها، فلذلك لا فائدة من جوابي عندما تكون عالما الإجابة، والبعض الآخر جاوبتك عليها بعد وابحث واقرأ، ولكن أنت لا تريد ذلك، والعلم لا يأتيك إن لم تبحث عنه، وإن كان الإنسان لا يريد البحث ولا القرآءة، فالواجب عليه ألا يتعجل في الاتهامات والحكم على الآخرين، وإن كنت لا تعلم ماهي شروط صحة ثبوت الزنى، وشروط صحة الإقرار به، فليس من حقك أن تقذف الرجل، والأخ قاهر أتى بالعبارة التي قالها الرجل، وأنت قلت سابقا أن الرجل اعترف بالزنى وأنا مسؤول عن كلامي!! ولكن: العبارات مختلفة، ففرق بين (زنى) وبين (مارست الجنس) ولا يهمني أن تقتنع بكلامي أم لا، يهمني أنك اطلعت على رأي يخالف رأيك أخذت به أم لم تأخذ به، فهذا مرده لك أو عليك.
شكراا لك عزيزي؛؛
أكتفي بهذا القدر من النقاش، كل منا بين ما لديه، وأنا بينت ما لدي في هذا الرد وفيما يسبقه من ردود،
ولنبتعد عن الحكم على الآخرين، فلسنا بمسؤولين عنهم، ولا عن حسابهم ولا عن عقابهم، والإنسان على نفسه بصيرة، وكل نفس بما كسبت رهينة..
وفقني الله وإياكم لكل خير؛؛