أهلا عزيزي..
لا تقل لي أنا لم أقذفه بالزنى، أنت تقذفه بالزنى، وأنت حولت عبارته التي قالها لمعنى الزنى مباشرة،
والعبارة التي قالها عبارة تؤوّل بأكثر من معنى، ولكن أنت ومن يريد فهمها بالزنى أخذتوها كذلك.
الأمر الآخر، عندما تريد الاتهام، لا تغير الأصول، لأن العبارات والألفاظ محل اهتمام، وعبارة عن عبارة تختلف، هات الكلام الذي قاله نصا عندما تريد الاتهام وحتى تستطيع المحاججة، فالرجل لم يقل بالزنى مطلقا، وإنما عبارة محتملة، ومن حقه أن يفسرها بالمعنى الصحيح، وبما أن الرجل لم يفسرها، فليس من حقنا اتهامه أبدا بما يشور به علينا عقلنا أو بمنا نفهمه نحن، إذا كان النبي عليه السلام عندما أتاه ماعز، لم يطبقوا يتهموه بالزنى حتى تأكد أنه يعلم معنى الزنى، وفي أحدايث أخرى شرح الزنى له شرحا وكيف يحدث، وبعدها طبق عليه الحد.
أنت الآن لماذا لم تأخذ بما عمل به النبي عليه السلام، ولم يستعجل في إطلاق الحكم عليه، مع أنه اعترف، والنبي عليه السلام منذ الوهلة الأولى يعلم أن الرجل قد زنى، فلماذا لم يأخذها عليه من أول اعتراف له، ولماذا دقق وفحص وتأكد، والمشكلة أنك كتبت الحديث، وخططته باللون الأحمر، ونبهتك عليها أكثر من مرة، والأخ تركي في رده الأخير نبهك عليها أيضا، إذا لم ترد التغيير، فهذا مرده لك عزيزي، وأنا لست مقنعك، بل أنا أشرت عليك بما أراه صوابا، ولك عقل تميز به الصحيح من الخاطئ، أعمل عقلك وتحمل نتائج الخطأ.
ثم إنك لست بجهة مخولة ليكون الاعتراف بالزنى لديك، ولست بقاض، وليس لديك أي صلاحيات حتى تقوم بالاتهام والرمي والقذف، وليس أنا أو أنت من يقرر أنه زاني، ولكن علي وعليك ألا نتهم الرجل بما لم يثبت عليه، وبما لم نره، ولاحظ أني قلت للأخت الطبيبة الزنى لا يثبت عند القاضي إلا بأمرين:
إما بالاعتراف من صاحبه وإما بالشهادة وكل لها شروطها.
أنت الآن تشهد أنه قال، (مع أن الرجل لم يقل بالزنى)، وشهادتك ليست شهادة على الزنى، ولم تر ذلك، فليس من حقك رميه بذلك ابدأ، وتعد قاذافا للرجل، ولكن إن كنت تصر على أنه زاني، فخذ شريط الفيديو الذي تحمله، واذهب للمحكمة، وارفع شكوى عليه، وانظر ماذا يقولون ويفعلون بك، (وليس به).
وسؤالك عن شروط الاعتراف: للمرة الخامسة أعيدها عليك، إذا كنت تريد الاستزادة، فعد وابحث واقرأ، أنا وضحت لك ما أستطيع توضيحه، وبينت لك، والمشكلة أنك أتيت بالحديث، ولكن لم تطالع له بعناية، وعندما نبهتك والأخ تركي نبهك على ذلك أيضا ولا تريد الانتباه فماذا باستطاعتي أن أفعل؟!!
يهمني فقط؛ أن البعض قام بتنبيهك، وأوجد لك رأي آخر، وأعطاك الله عقلا تفكر به، اختر ما تشاء وتحمل نتائج الخطأ، ولكن من الأفضل أن يبتعد الإنسان عن الآخرين والحكم عليهم بالسوء!!
بالنسبة لسؤالك بأي تهمة هو مسجون؛ فلن أجيبك عليه لأنك قلت في أحد الردود أنك تعلم الإجابة، ولكن للجميع وللفائدة:
لم يتم تصديق الحكم من محكمة التمييز على الرجل بالعقوبة التي ذكرتها سابقا بالزنى!!
تقبل تحياتي واحترامي؛؛