
/
إِنّ جَميع التَشريعات السَماوية أَتت بِضوابط مُحددة و أَطرتها بـِ خطوطٍ عَريضة ، وَ وضعت الجَزاء المُناسب لِمن يخالف هَذه الحدود أو حَتى يقترب منها. وَ لـِ ضَرورة وَ أهمية إِقامة تِلك العقوبات -التِي قد تصل إلى الإعدام- بـِ إِستحقاقٍ عادل ، أُنشئت المَحاكم القانونية وَ المؤسسات الحقوقية بحيث لا ينبغي لكل مَن هب و دب أن يُديرها وَ بالتالِي يُقاضي وَ يحكم.!! بَل عُينت القُضاة العادلون المؤهلون لِذلك ، هم أهلٌ لـِ العلمِ وَ أدرى بـِ أبوابه. فعندما تَتحدث أنت وَ غيرك عَن الحكم الرادع لـِ فعلٍ ما يَجب عليك أولاً أَن تلم بكل أوراقك وَ أدلتك وَ معلوماتك وَ قبل ذلك عِلماً شرعياً دَقيقاً وَ عميقاً حَتى تستطيع أن تُحاج. لا تقوض العَدالة وَ لا تقل لِي أن كل ما لديك مجموعة مَقالات مِن قيلَ وَ قال وَ مُجرد مَقطع له ، فَتحسب نفسك أنك حَصلت عَلى كل شَي لـِ تحكم وَ تدين و تحتج عن محاكم كُبرى تُميز وَ تُرافع فِي مَسائِل مهمة كـَ هذه. فَأنت كـَ مَن يُحاكم تَصورياً بدون أن يُقدم شَهادة صَريحة حاملاً فِي حقيبته اليمنى مجرد يو اس بي يحمل اعترافاً منه. يـ عَزيزي هل تَعلم أدنى الشروط المُحققة لـِ إلإعتراف بـِ الذنب ؟ ألم تكتب حَديث الرسول - عليه الصلاة والسلام - بنفسك وَ مع ذلك لم تلاحظ إجابته .؟ قد يعترف أي شخص بـِ أفعال أَقبح مِن هذه فقط شعوراً منه بـِ أنه بهكذا طريقة سـَ يلفت الأنظار وَ يَكُن وآآآو ! ، وَ قد يعترف آخر لـِ حاجةٍ في نفسه. يـَ عَزيزي الإعتراف يَجب أن يَكون مِن قرارة النفس مَصحوباً بـِ شعوراً بـِ الذنب وَ إقراراً به كـَ ما رأينا فِي الحديث وَ كما رأينا تأني الرسول - عليه الصلاة و السلام - في ذلك. نَعم أنا اتفق معك في ان فعلته نكراء و قبيحة جداً و تعتبر إساءة لنا جميعاً ، لكن هذا لا يعطينا الحق أبداً فِي أن نَحكم عليه حكماً خطيراً بدون أدنى دلائل ملموسة. هل علمت الأدلة الوَهمية الآن ؟!
::