[نـوارة]

في ظهيرة اليوم السابق
في أجمل الأيام وأفضل شهور الله
أسمع صوت مكابح احدى السياراات ::تفحيط:: وصوت الغناء مرتفع

قمة الطيش ... صمت رهيب في ذلك الحي

سأنتقل بالحديث عن أناس أفضل فهؤلاء لا ينبغي لنا اعطائهم الاهتمام


وبين ركام تلك المهزلة

لمحت أطفل بأمهم يتصببون عرقاً حاملة احدة طفليها على يدها ويسألون الناس وبين زمامير السيارات اسرعو بلاتجاه المعاكس واختفوا

فما لحقت بهم الا بنظرة نظرتها اليهم بطرف عينيّ

أدركت معنى ذلك الجوع في قمة اشتعال الصيف لهيباً

-----------

رجعت الى البيت بهمٍ كبير

تماسكت غضبي "فالصوم الصوم"

اجتمعت بقريباتي .. وجعلت النقاش يدور حولهم

عنهم

بجوعهم

وعطشهم

بألمهم

وسؤالهم عن لقمة العيش يطفئون بها حرارة اليوم المشمس

----------

اليوم أأفطرتم صائماً ؟؟

أكسوتم جوعهم بخبز يسكن ضجيج الجوع في أمعائهم ؟؟
----------
فلا جواب منهم سوى كيف لنا أن نجدهم
وما هذا السؤال المحيّر

الفقير والمسكين ربما يكون
جارك
سائقك
خادمتك وأبنائها
وربما يكون انسان معاق لا يستطيع الحراك


أو ايقاذ النائمين من سبات الغفلة :: وهؤلاء هم أكبر هماً فوق الهمّ ::

----------

كلمتي أقولها لنفسي قبل أن أقولها لغيري

استغلوّا رمضان في افطار الصائمين الفقراء والمساكين :: والغافليـــــــــــــــن

ربما يأتي يوماً نجوع فيه نحن.. ويطعموننا هم ((يوم تأتي كل نفس بماكسبت))

---------

وتقبّل الله منّا ومنكم صالح الأعمال