أهلا أختي..
الواقع لدينا الآن أن كل قوم يحاربون الآخرين عقائديا، فلا يختص به قوم عن قوم، ولننظر لحالنا أولا،
ثم لنطلب من الآخرين معاملتنا بالحسنى، وكما يقولون: عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به.
وكل دولة الآن، تستطيع التعديل من دستورها بما يتوافق مع مصالحها ومتطلباتها، ولذلك وُجد المنع عليهم منا من ممارسة طقوسهم العقائدية علنا، ولا أتمنى أن يأتيني أحد ويقول ولكن نسمح لهم بممارستها سرا!!

ولاحظوا أني أتحدث كقانون.
لا يعني إذا كانت الدولة تسمح بالحرية يوما ما ثم كبتتها أنها مخطئة، وأنه لا يحق لها ذلك، وإلا لو كان لا يحق ذلك للدولة، فلم أصدر الملك عبد الله أمرا ملكيا في القريب يقتضي منع الإفتاء إلا من الجهات المحددة فقط؟!!! مع أن الإفتاء ربما يصدر من علماء أيضا في الدين، ولكن لتحقيق المصلحة تم المنع إلا ممن يتم اختيارهم، وهذا ما قامت به فرنسا ومعظم الدول، تحقيقا لرغبتهم، سواء أكانوا صادقين في هذه الرغبة أم كاذبين هذا لا يسقط حقهم في كبت الحرية وتغيير القوانين وإصدارها.
مع أن الأمر الملكي كبت للحرية، فقبله كان كل من يريد الفتوى في المملكة من حقه أن يبدي رأيه، ولا أدل عليها إلا ما حصل من النزاعات الأخيرة، ولكن الآن لا يستطيع أحد مخالفته، ولاحظوا أنه لم يصدر بمرسوم ملكي، وإنما أمر ملكي ليأخذ القدر الكافي من القوة الإلزامية والهيبة، فهو صدر بإرادة مليكة مطلقة.
فرنسا وغيرها عملوا مثل المملكة، والآن لو أفتى أحدهم بحجة أنه كانت هناك حرية، وأنه أتى قبل إصدار القانون ووافق على الإفتاء قبله، لقلنا له بفم تملؤه القوة:
توقف!! هنا قانون!! يجب أن تحترمه!! وإلا تحمل ما يأتيك على مخالفته!!
وأُعجبت كثيرا بموقف حقوق الإنسان الجميل معهم، ونتمنى أن يكون باستطاعته المساعدة، وحل هذه المشكلة لمن يريد الحجاب، ولكني انتقلت لحقوق الإنسان لدينا معهم
... هل أُكمل أم أجعلكم تكملون؟!!
لنصوت لأخواتنا، ولندعمهم ولندافع عنهم، ولكن في المقابل لنبتعد عن تزييف الحقائق ورؤية الأمور التي تكون من أجلنا.. ومن أجلنا فقط!! ورؤية أعمالنا التي نفعلها في الآخرين على أنها مسلمات ومن حقنا، ومن ثم رؤية الآخرين بغير المنظار الذي ننظر به لأن الظلم مورس علينا، ودعوكم من القول بأن هذا الأجنبي أتى من أجل المال، وإذا ما عجبك روح بلادك، فهو ليس بحل، بل هي حيلة العاجز عن الحل، ولنكن كما قال الله تبارك وتعالى:
"يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا"
أقدم شكري وتقديري للقانونيتين والمحاميتين -بإذن الله قريبا- الأخت روووني والأخت سكووت على ما أبدوه برأيهم الرائع كقانونيات.
وكذلك أشكر صاحبة الموضوع على حرصها على أخواتها.
تقبلوا تحياتي واحترامي..
صوما مقبولا بإذن الله؛؛