[بحر الحرية]

السلام عليكم جميعا..


أشكر جميع من عقب على الموضوع ولو بحرف، وأرجو من الله أن يعطي كل من تمنى أمنية خير لنفسه؛ أمنيته ويبارك لكم في أمنياتكم، ويبلغنا ويبلغكم أعلى المراقي والمقاصد في الدنيا والآخرة، ويجعلنا قرة عين لمحبينا.


عندما طرأت فكرة وضع الموضوع، كنت أريد وضعه في منتدى الساحة العامة، ولكن قلت لنفسي سيكون فيها عوام الناس وسيكون خبرا مبكيا لهم لأن القرار أصبح على أرض الواقع، وسيتم
إغلاق الموضوع لأنه جارح للمشاعر،
فقلت أضعه لأهل قسمي لأنهم أقرب ملامسة للواقع وأكثر خبرة به من غيرهم وأكثر علما وحكمة من غيرهم ولم أكن أتوقع أن الموضوع سيصل لنقاش عكسي حوله،

بل كنت أتوقعه سيكون نقاشا داعما لهذا الأمر، إذ كان الموضوع مجرد أمر رأيته وكنت أعتقده خبرا مفرحا لجميع القانونيين والقانونيات بالأخص، ولكن مع الأسف " الواقع مرير"


لي تعليق حول ما ذكرته أخي الكريم umooore حول استشهادك ببعض الآيات والآحاديث:

جميع الآيات والأحاديث التي ذكرتها لا تعني التنقيص من المرأة أبدا، ولكن من أراد فهمها بتنقيص فستظهر له كما يريد رؤيتها، ولكن حاشا لنبينا عليه السلام أن يقول: "ناقصات عقل" ويقصد بذلك
المعنى الذي فهمته أنت أو من يقول به، إذ به إهانة ليس للنساء فقط، بل لكل من كانت له أنثى، وبعيد عنه عليه السلام أن يكون هذا مقصده.

وقول الله عز وجل:
"أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين"

لا يعني التنقيص من قدر المرأة أبدا، ولاحظ عزيزي أنك أخذت المعنى الذي قصدت به المرأة فقط، مع اختلاف المفسرين لها وبالمعاني التي يقصد منها، وذهبت للمعنى الذي يخدم التنقيص، وليست من عدالة الرب -وتعالى الله عن ذلك- أن ينقص من قدر من خلقهم لمسمى: ذكر وأنثى !!!

ثانيا: حديث "لا يفلح قوم ولو أمرهم امرأة" أيضا لا يعني التنقيص من المرأة، والجدل والخلاف به بين العلماء حول هذا الأمر، ولكن ما يلفت انتباهي: لو حدث النجاح بعد أن تولت امرأة منصبا،
ماذا سيكون القول؟!! هل سنكذب الحديث أم نضعفه؟ أم سننكر الواقع وننكر النجاح؟ أم سنبحث عن حل لنواكب الحديث مع النجاح؟!

عجبا!!


ثالثا: حديث " كمل من الرجال كثير..." أيضا لا يعني زيادة قدر الرجل والوضع من قدر المرأة، وأعود وأقول:


حاشا لنبينا صلى الله عليه وسلم أن يكون مقصده الحط من قدر المرأة، ولو كان ذلك هو المقصد، فهو انتقاص للرجال قبل أن يكون للنساء، وكفى النساء فخرا أن الإسلام والنبي عليه الصلاة
والسلام رفعا من قدرها بعد أن وضعه السفهاء الجهال والحقراء من الرجال الفجار، وعجبا لدين يجرم القاتل ويقول:

" وإذا الموؤودة سئلت * بأي ذنب قتلت"


ويقول:

" وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم * يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون"


ثم يأتي بمقصد يهدم ويناقض كل ما جاء به !!! حتى في شريعة فرعون لم يحدث ذلك!!!

أبقى أحترمك أخي الكريم، ولكني أختلف معك كثيييييييرا فيما ذكرته، وللأسف اليوم الناس أصبحوا مع العادة وليس مع العقل، فكل ما يتعودوا عليه يصبح لديهم مقبولا، ولذلك؛ وجدت فكرة ابتداء
عمل المرأة من الأحوال الشخصية فقط!!

والمؤلم والمؤسف والمؤذي: أنهم خطوة بخطوة سيدخلونها في جميع المجالات القانونية وغيرها!!!!



شكراا للجميع؛؛