تناولت الصحف السعودية خبراً مفادة إبتزاز وافد عربي لجامعة الملك عبدالعزيز وفي التفاصيل أن الوافد كان يعمل موظفاً بالجامعة وأقدم على تغيير الرقم السري الخاص بالموقع الإلكتروني بالجامعة ومن ثم أعاد برمجته بحيث يتنهي العمر الزمني للرقم السري بعد شهر من مغادرته عمله ، وقد تمكن هذا الوافد - بحسب الخبر - من الحصول على مبلغ 15 ألف ريال من الجامعة أي ما يعادل راتبه الشهري .
لا أخفي عليكم جهلي بعالم المعلومات وطرق تأمنيها ولكن في إعتقادي أن أجهل الجاهلين يعد حصول مثل هذا الأمر في جامعة عريقة مثل جامعة الملك عبدالعزيز أمر غير مقبول فكيف بجامعة تضم بين كلياتها كلية متخصصة في مجال الحاسب الآلي وهذه الكلية ونظيراتها في الجامعات الأخرى هي من تخرج هذا الوافد وأمثاله منها ورغم ذلك لم تتمكن هذه الكلية بجميع إمكانياتها من حل المعضلة .
الجانب الآخر هو إسناد مهمة حيوية لوافد أجنبي فكان من الأولى تكليف موظف سعودي بهذه المهمة أو إن إفترضنا عدم وجود شخص سعودي مؤهل لهذه المهمة يكلف على الأقل موظف سعودي حتى ولو كان قليل خبرة بأن يكون جنباً إلى جنب مع الوافد الأجنبي بحيث يكون على دراية تامة بكل ما يحصل وأيضاً ليستفيد من الوافد ليشغل يوماً ما مكانه .
كما ذكرت الصحف أن الوفد تمكن من الحصول على 15 ألف ريال وهو ما يعادل راتبه الشهري ، وهذه لوحدها قضية هل من المعقول أن يحصل وافد أجنبي على راتب شهري في قطاع حكومي يبلغ 15 ألف ريال بينما يوجد آلاف الجامعيين السعوديين الذين لم تتجاوز رواتبهم الـ 3000 ريال . وختماً قال تعالي : ( لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) صدق الله العظيم .