السلام عليكم مرة أخرى..
الأسلوب سواء كان طيب أو خبيث كل إنسان يقدر عليه، وكل إنسان يستطيع تمثيله، وأنا لست مع أو ضد أي أحد، ولأجل ذلك، ليس الحكم على الأشخاص بحسب ما يكتبون أو حسب ما يلبسون ولا بما يقدمون من خير، ولكن يبقى الحكم عند التعامل ومعرفة الفكر والعشرة.
وبداية الأمور تكون عند الأشخاص بما يقارب 80 % من نسبة الشخص، وتكوين الباقي يكون فيما يليها، وتغييرها في النفس يكون صعبا، إذ ليس من السهل أن يتم تغيير الجزء الكبير الذي تكون بسهولة، ولذلك تكون الصدمة عند حصول الأخطاء بعدم التصديق والانذهال، ولكن لا يعني ذلك أن هذه النسبة التي تكونت تكون صائبة دائما أو خاطئة دائما حتى ولو زادت فيما بعد من الوقت.
وجهة نظر شخصية:
من تعاملي مع ناس كثير، سواء أكانوا طيبين أو خبيثين، وجدت أن الأسلوب والشكل هو أكثر ما يظهر وهو أكثر ما يوقع في الأخطاء، ولذلك؛ ابتعدت كثيرا عن الحكم على الأشخاص بحسب ما يظهرون، حتى وإن قدموا مساعدات لي، فكم هم من قدموا المساعدات لي وأضروني، وكم هم من كنت أتباعد عنهم خوفا من أن يؤذوني وكانوا لي السند بعد الله عز وجل، وأصبحت أعامل الأشخاص بما يرضيني وأحسب أنه يرضي الله عز وجل عني، ولكن لا أحكم بالسوء ولا بالخير من نظرة أو شكل، أو من تقديم مساعدة ولو كانت كبيرة. ولا أدافع عن أحد ما دام ينتظر من الله عز وجل أن يرسل جندا من عنده ليدافعوا عنه، ووجدت أن هذا هو الحل الأسلم لي في تعاملي مع الآخرين، فالناس في وثتي لم يعودوا كما كانوا سابقا، والمادة بتوافرها أصبحت تغني الناس عن بعضهم وعن مساعدة بعضهم وعن حب بعضهم بعضا، والواجب تقديم الحذر من هذا وذاك، ولم يعد يغرني من يساعدني ولو تضرر بما قدم لي، ولكني مع ذلك لا أنسى فضله وأكون ممتنا له وأقدر ما عمل، ولكن لا يصل بي الأمر لأن أكون فريسته وقتما يشاء بما قدم لي. جربت التحايل مع أناس يظهرون الطيب ووجدت السوء منهم، وفعلتها مع آخرين كنت أظنهم بفكري الناقص أنهم متخلفين وليس لديهم مبادئ، ووجدت فيهم نفوسا تحب الخير والمساعدة فعلا.
أحب أن أكرر عبارة قلتها:
جميع من في الدنيا يقدرون على الأسلوب الطيب والخبيث، وجميع من في الدنيا قادرين على تقديم المساعدة إما بحب الخير وإما بخبث، وجميع من في الدنيا قادرين على الصبر والتعب والإهانة والذل وتطييب الأخلاق وتحسينها ... لتحقيق ما يريدون. ولذلك؛ لا نكن نحن ضحية أسلوب أو مساعدة عابرة ولو اشتدت.
في النهاية: لا تكونوا مدافعين ولا ظالمين، ولكن كونوا كما أنتم!! والله ولي الظالمين والمظلومين.
كونوا بخير جميعا؛؛
بحر الحرية..