
الواحد كأنه في سوق عكاظ. هجاء وهجاء متبادل
لكن الغريب اللي كتبت ذا الكلام.... وفي الأخير تتكلم عن البراءة والطهارة والجهل بالشئ!!!!
أي جهل ذا الزمن!!
لكن الكلام لايخلوا من الصحة من الجهتين. صحيح فيه شباب والله مايبغالهم إلا الحجر الصحي..
وفيه أيضا فتيات كذلك. وأنا هنا أتكلم عن المكتسبات لا أتكلم عن الخلق, بفتح الخاء. فهذا ليس للإنسان فيه اختيار فلا يعير به. وإنما يعيب الإنسان مااكتسب.
ومن ساهم في رفع الموضوع من اخواتنا... فإما عزباء ومتخوفة من الأمر , ولها الحق أن تكون, ولكن سياسة أن يكون الإنسان عدوا لما يجهل سياسة ليست حكيمة بالضرورة. أو من لها تجربة في الزواج.. وربما تنفس عن بعض مشاعرها هنا. ولكن لو خيرت أن تترك هذا كله وتعود لبيت أهلها فهل توافق؟؟
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا يفرك مؤمن مؤمنة.. إن كره منها خلقا رضي منها آخر ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم. للسعادة الزوجية مفاتيح منها غض البصر عن التطلع إلى الآخرين. قال الله تعالى موصيا رسوله وخير خلقه " ولا تمدن عينيك إلى مامتعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى "
نفتنهم: نبلوهم
فمدار الأمر غض البصر والرضا واستحضار عيوب النفس. فكما لايحب الرجل المرأة البدينة مثلا.. فربما هي أيضا لا تحب البدين. وهكذا دواليك.
فكم سمعنا عمن تغزل ليله ونهاره في تلك المدعوة لميس وكم من فتاة رأت مهندا ,ذاك الشاذ, فتى أحلامها وتسبب ذلك الأمر في الطلاق أو العزوف والنفرة. ولو غض طرفه وغضت طرفها عما لا يجوز النظر اليه لسلما من الفتنة.
أخيرا.. هل في السوريات عيوب؟ نعم وهل في بناتنا عيوب؟ نعم وهل نحن معشر الرجال فينا عيوب؟ نعم
فالأمر نسبة وتناسب ولكن الحاجة الغير مشبعة تكون أكثر الحاحا. ولو عاد من أشبع حاجته إلى امرأة عفيفة إلى خانة الحاجة للعفة والطهارة لاختار بناتنا أولا. ولكن تلك الحاجة أشبعت فطفت الشكليات على السطح واتخذت صبغة الحاجة الملحة وليست في الحقيقة أكثر من أمنية أو " فانتسي " كما يقول الغرب.
فلو سألت شابا مراهقا أن يكتب في ورقة مايتمناه في زوجة المستقبل ثم أعدت عليه الطلب وهو في أواخر العشرينات لرأيت فرقا. فما بالك الثلاثينات. الجمال مسألة نسبية. رأيت أفارقة لا يحبون إلا من كان سوادها أكثر من غيرها لأنها في رأيهم هي الجميلة. وسمعت من غربيين أن الشعر المموج المكسر طبيعيا شئ يحلمون به ونحن نتسابق لصوالين فرد الشعر.
العفيفة التي إذا رأيتها سرتك وإذا غبت عنها حفظتك في مالك ونفسها وولدك هي رأس المال. وكما قال صلى الله عليه وسلم ( تنكح المرأة لمالها ولجمالها... فاظفر بذات الدين تربت يداك ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
كم من شبابنا متدينين؟؟ وكم من فتياتنا متدينات. من يصلي أو تصلي ويسمعون الغناء ليسوا من المتدينين فلا يزكي أحدنا نفسه وهو بالكاد يسمى مسلم.
همسة للأخوات: ان من أفضل عمل المرأة حسن التبعل لزوجها. ولا يصدنكم ماترون من الخشونة فتتوقفن عن المحاولة. وليكن في الماء المنساب على الصخور لكم مثلا. فليس أرق من الماء المنساب ولا أخشن من الصخر المذاب ومع ذلك غلبت رقة الماء لتكرار جريانه خشونة الصخر حتى غدا أملسا لا يخدش.
هدى الله الجميع لما يحب ويرضى