[rubi]

السلام عليكم

كيفكم يا قميلين وياقميلات

ابغى اشارككم قصة عجبتني مررررة واثرت فيا بصراحة
هيا شهيرة ,, بس مش اوي يعني هع انا كتبتها بنفسي لانها مو مكتوبة شفتها في فلم وكتبتها باسلوبي بس نفس المعنى،،،،،،،

نبدا


كان في احد فصول الشتاء تعيش طفلة مع امها في ضواحي نيويورك
وكانت حالتهم المادية اقل من المتوسط

مع بداية الجو البارد والثلوج اصيبت الطفلة بمرض فالرئة

وكان في عصرهم لم يكتشفوا بعد العلاج لذات الرئة

وكان للفتاة جد لابيها اسمه بيلمن
كان جدها يحترف الرسم واتخذها مهنة له عند حاجته للمال وكان طيب القلب ويحب حفيدته كثيرا ويزورها باستمرار

في يوم بارد استدعت الام الطبيب للكشف على ابنتها املا في تحسن صحتها

لكن جواب الطبيب كان: لاوصفة طبية لدي لاعطيها لكي
كل ما علي قوله هو ,, اجعليها ترغب بالحياة واشعلي الامل بداخلها
هذه وصفتي

خرج الطبيب بعبوس واضح بينما الام تمسح دموعها لمجرد انها فكرت في فقد ابنتها

ثم جاء الجد بيلمن كعادته للزيارة بعد ان فوجئ بالطبيب يخرج عابس الوجه

وسال الجد الام الفتاة عما قاله الطبيب عن حالة الطفلة

فحكت له الام عن كل ما قاله الطبيب وعن اهمية وجود الامل في قلب الطفلة والرغبة فالحياة
وعندما كانا يتحدثان بحزن سمعا صوت الفتاة تتكلم بصوت متعب قائلة :
انها حياتي انها حياتي لقد بقي القليل منها وانا ايضا

هرع الاثنان للفتاة وسالاها عما تقصد!!
فكررت الفتاة ماقالته فالمرة الاولى

اقترب الجد بحنان وطلب منها بلطف ان تخبره عما تقصد

فقالت الطفلة:
تلك الشجرة هناك .. لقد سقطت الكثير من اوراقها ..واقتربت من الموت .. وانا ايضا اقتربت نهاية حياتي

وساموت مع سقوط اخر ورقة في هذه الشجرة .. انها حياتي

ففهم الجد ما تقصد وامعن النظر فالشجرة من الشباك
فكانت لا تزال ورقات قليلة جدا عليها
ويمكن لارق ريح باسقاطها

فقبل الجد جبهة الطفلة وخرج مسرعا

كان جو ذلك اليوم مع الاسف سيئا كثيرا ففي المساء كانت هناك رياح عنيفة مليئة بالثلوج ,,
وبالطبع خافت الام على الشجرة ومن سقوط الاوراق امام عيني ابنتها فاقفلت الشباك لكي لاترى الطفلة سقوط الاوراق
ومكثا كذلك طول الليل حيث كانت الفتاة لا تستطيع النهوض عن السرير

في صباح اليوم التالي
استيقظت الفتاة ونادت امها لتفتح لها الشباك لترى اوراق الشجرة ماذا فعلت بها الرياح القوية

ففتحت الام الشباك بحزن وببطء
فاذا الام تشهق من الدهشة
ثم تنحت جانبا لترى الفتاة المنظر من الشباك
لقد كانت هناك ورقة واحدة على الشجرة ,, فقط واحدة
فرحت الفتاة كثيرا وابتسمت ابتسامة لم تعرفها منذ فترة طويلة قائلة:
ورقتي,, لقد تغلبت على الصعاب والرياح القوية والثلوج ,,, لقد عاشت ورقتي ,,, لم تمت ,, انا ايضا ساعيش مثلها وساكون قوية مثل ورقتي

حمدت الام الله كثيرا وبصدق وخرجت تبحث عن الجد بيلمن لتخبره بما قالت ابنتها وباي تفاءل اجتاحها

وصلت الام لبيت العجوز وفتحت الباب بقوة وهي فرحة مستبشرة ففوجئت بالجد ساقطا على السرير بعشوائية والوان الرسم مبعثرة على الارض في كل مكان ومازال الجد مرتديا معطفه وحذائه ,, اي انه دخل بيته بتعب وارهاق عظيم

لقد كان بيلمن ميتا
لانه خرج في الليلة السابقة ليرسم على الجدار الملاصق للشجرة ورقة شجر

لقد رسم بيلمن ورقة لا تستطيع اعنف ريح ولا اسوأ جو باسقاطها
لم يهتم ببرودة الجو وقتها ولا بتعب جسده العجوز

بل فكر فقط بحياة الفتاة الصغيرة وزرع الامل بداخلها
لقد رسم بيلمن ورقة شجر كانت من الدقة والاتقان ان تصدق انها حقيقية فعلا ليمنح صغيرته الامل والرغبة فالحياة التي هي وصفة الطبيب

في تلك الليلة نزلت الثلوج بغزارة حدادا لفقد بيلمن وقلبه الدافئ الكبير




روبي