31-07-2008, 05:28 PM
|
#8
|
تاريخ التسجيل: Jul 2008
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,283
|
مشاركة: العادات والتقاليد تحت المجهر
في الأمد الماضي القريب كانت الحياة تقريباً على وتيرة واحدة من التعايش والإنسجام بين طبقات المجتمع ....
ولكن بهذا الزمن زمن العلم والعولمة أيضاً لا تجد الأحوال كما كانت ... وهذا طبيعيُ جداً ...
فمن مضى ... كان لهم حياتهم وأسلوبهم والمؤثرات الخارجية بذلك الوقت كانت شبة معدومة أيضاً ...
وبزماننا هذا تغير كل شيء ... فالعلم تطور لدى حياة الناس ... وأصبحت الحياة مسايرة لثقافة الناس وعلمهم ...
فتصرفات الشخص أو المجموعة أو القبيلة أو سموها ما شئتم ... تختلف عما كانت عليه ... فهي الآن تكون مضبوطة بما تعلمه وعرفه ...
على كل حال هذا لا يهم فهو معروف لدى الكل والجميع ... وأما إختيارك للموضوع فقد توافق مع حاجته
بهذا الزمن بكل تفاصيله وأوجهه وأتى بوقته خاصة لبعض الإتجاهات هنا بالمنتدى ...
ويا عزيزي أولاً أستسمحك في تقبل حديثي الذي قد يطول لانني أريد أن أشرح كامل الصورة بهذا الموضوع
ولا أريد أن اقتبس بالحديث من جوانبها .. لأنني ربما أرى من وجهة خاطئة ... فأرى من يصححني ويذكرني...
وهذا ما أتمناه وأنتظره ....
إن تأملنا لهذه المفردتين فاجد أن لها إرتباطاً وثيقاً بالماضي والحاضر أيضاً .. فالعادة والتقليد تكون موجودة أيضاً في زمننا والمستقبل ....
فبالمعنى العام كما تعرفون أن لكل بلد وأمة عادات تختلف بها عن غيرها ولازالت مستمرة وستبقى بلا محالة ..
والأمثلة كثيرة وتعرفونها بالتأكيد ...
وهذا ما قصدته أولاً بتجريد هذه المفردين من المفهوم السالب عند البعض ....
ثم غن أتينا لإيجابيات وسلبيات هذه العادات والتقليد وهذا ما قصده الكاتب ... فنجد الكثير من الإختلافات بالتأكيد ..
وهذه سنة الحياة ....
وأنا لا أنكر بتاتاً أن هناك الكثير من السلبيات بمجتمعنا ... وهذا لا يحتاج لتأكيدي أو لا بالطبع ...
ولكن لننظر للأمر ونناقشه بحيث نتلمس الجوانب الإيجابية ... ولنلتمس بحسن الظن بعض التصرفات ...
هناك من يسأل كيف نستطيع ان نحد من هذه السلبيات ونقضي عليها ؟ وأنا اتساءل أيضاً مثلهم ...
وهذا عين الصواب والتصرف ...
ولكن للأسف تجد بعض المجتمع تاخذ الأمر وكأنه حزبي ونحن داخل ملة واحدة ووطن واحد وتربة واحدة ...
فكيف هذا يكون ؟
والامرَ أنك تجدهم من الطبقة النخبة بالمجتمع بعد ما كنا نعول عليهم بأملنا الوحيد في نصح المجتمع وتثقيفة ....
أرجع إلى العلاج الذي أتمنى أن يكون محور هذا الموضوع .....
فنحن نعلم بلا شك ان هناك بعض الطوائف من المجتمع لها عادات وتقاليد تراها هي إيجابية وتعيش بها أيضاً ..
وبالطرف الآخر تجد طؤائف أخرى ترى العكس ...
فالحل عند هذه أيضاً ؟
يا عزيزي ويا قارئ ....
أعلم أن المجتمع أتقن معرفة هذه الأمور بما تعلمه وتثقف به من العلم ... فلا نرى جينها لا إسم عادة ولا تقليد
تثير ما يثار الآن حولها .....
وكمثالاً ... نرى اليوم الولايات المتحدة يعيش فيها أكثر من ثلاثة طوائف رئيسية من عهد كولمبس ....
وكل منها لها عادات وتقاليد مختلفة كلياً أحيانا في بعضها ....
ولا تجد صحفياً قال أو تهجم أو صارخ بمناسبة وغير مناسبة ...
فالرغم من كل المشاكل العرقية بينهم لا تجد في أمر العادات والتقاليد ذاك الجانب السلبي ....
وإن أتينا لإستراليا كمثالاً آخر لا تجد هذا التضارب ... وربما يكون معدوماً ....
ولا ادري لماذا اخذت بأمثلة كما ذكرت .. ولدينا كتاب الله وسنة نبيه التي جمعت طوائف العرب ووصلت الروم بالفرس ...
كلنا بشر نخطئ ونصيب ... ولكن العيب أننا نخطئ ولا نعترف بخطئنا وأحياناً يصل الأمر إلى التمسك بالخطأ وهنا
الكارثة ...
نتمنى أن نجد بالنقاش بعض الإيجابية والفائدة .... وليكن شعارنا أن لا فرق بيننا إلا بالتقوى ...
ولنعرف شعورالآخر وحريته ... ولنعرف أنني ربما ارى الأمر بإيجابية ويراه غيري بالعكس ...
اشكر ألأخ أول المشوار .. على الطرح الرائع ...
أعرف بأنني أطلت .. ولكن كان ما كان ....
|
|
|
|
---------------
كما للأرض غطاء .. للفكر أغطية ..
---------------
... اللهم علمني يا معلم آدم ...
... وفهمني يا مفهم سليمان ...
... وأسألك الحكمة في القول والعمل ...
|
|
|
|