[أخصائي نفسي]

كلها الدنيا وما فيها ،أكوانها وأفلاكها ،شموسها وأقمارها ،جبالها وأنهارها ،لا تساوي عند الله جناح بعوضه ، فعلام أيها الآنسان تدخل الهم على قلبك وفؤادك ،وعلام أيها الإنسان تفقد صحتك وسعادتك ، وقد كتب الله عندما كنت في العدم وقبل أن يخلق الله السماوات والأرض رزقك وعمرك وعملك وقولك وعدد أنفاسك ،،
أيها الإنسان ،يا من كرّمه الله وأسجد له الملائكة ، وجعله الخليفة في الأرض وأعد له جزاءً في الآخرة ،لماذا تهلع وتبتئس وتحزن وكل شيء عند الله أبقى لك من هذه الدنيا الفانية ، أيها الإنسان يجب أن ترضى فيرضى عليك ربك ،ولا يجب أن تسخط فيسخط عليك ربك ،
قال تعالى(إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا .إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا .وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا .إِلاَّ الْمُصَلِّينَ .الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ)
قدرك أن تكون الانسان الذي يسير جنبا إلى جنب مع قدره مؤمنا بأنه لن يفوته شيئا من الدنيا قدّره الله له ،ولن يأخذ شيئا من الدنيا ليس من نصيبه ورزقه ،،
عندما نسير في الحياة جيئة وذهابا ، نفترض أننا نلتزم الهدوء والسكينة ،لا أن نتصارع والقدر الذي لن يكون مغلوبا ما كان قدرا مقدورا ،،
اعلم أيها الانسان أنك تتعامل مع الله ملك الملوك فتأدب وكن خاضعا لما يجري عليك ترجو ما عنده بدعائه ورجائه ،لا بالضجر والتذمر ، إنه ملك الملوك ، وأرحم الراحمين وخير الرازقين وأكرم الأكرمين ، فسواء أُعْطيت أو مُنعْت، فحكمته لا يدركها عقلك ، ولا يصل إليها علمك ، واعلم أنه ليس بظلام للعبيد ، فما يعطيك إلا ما كان نفعا لك ، ولا يمنعك إلا ما كان ضررا عليك ،

أخصائي نفسي