عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 01-06-2010, 08:27 PM   #115

همس المشاعر

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
التخصص: كيمياء
نوع الدراسة: دكتوراه
المستوى: الأول
الجنس: أنثى
المشاركات: 2,804
افتراضي رد: الواسطه وتأثيرها بجامعه الملك عبدالعزيز

[SIZE="5"]ن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "‏إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُونُ فِي ذَلِكَ ‏ ‏عَلَقَةً ‏ ‏مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَكُونُ فِي ذَلِكَ ‏ ‏مُضْغَةً ‏ ‏مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يُرْسَلُ الْمَلَكُ فَيَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ وَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ بِكَتْبِ رِزْقِهِ وَأَجَلِهِ وَعَمَلِهِ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ فَوَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ ‏ ‏الْكِتَابُ ‏ ‏فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ ‏ ‏الْكِتَابُ ‏ ‏فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا"

وقالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (عَجَبًا لأَمْرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ ليسَ ذلكَ لأَحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ) رواهُ مُسْلِمٌ

فكل شيء مقدر من الله عز وجل ووالله أن ماكتب للعبد لن يأخذه غيره وما لم يكتب له لن يأخذه ولو اجتمع أهل الأرض كلهم من الثقلين لكي يعطوه مالم يكتب له فلن يستطيعوا فعل ذلك والدليل على ذلك حديث عَبْدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أنه قَالَ:كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ : ( يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الأَقْلامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ ) أخرجه الترمذي (2516) والإمام أحمد (2669) وصححه الألباني رحمه الله.


[COLOR="DeepSkyBlue"]فيا أحبتي الكرام والله العظيم إن كل شيء مكتوب فلم الجزع أو الخوف أو اليأس ونحن أرزاقنا قد كتبت لنا وكل ما علينا هو أن نعمل ونسعى ونجد ونجتهد وهذا ما فعلتموه أنتم ولله الحمد فقد اجتهدتم وقدمتم وسعيتم وبذلتم الأسباب ولله الحمد فمن وفقه الله ففضل الله يؤتيه من يشاء ومن لم يوفقه الله في القبول فنصيبه وقدره ولعل الله أراد في ذلك خيرا ً لمن لم يتم قبوله فقد قال الله تعالى {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216].

[/COLOR]
وهنا يحضرني قصة موسى والخضر عليهما السلام ففيها فوائد لا يعلمها إلا الله ولو تأملناها لعلمنا علم اليقين حقيقة الرضا والسعادة بما كتب الله, فالرحمة تتقنع بقناع المصيبة وتستتر خلف ستار المصائب, فهذه السفينة يخرقها الخضر والكل يظن أن في هذا شر حتى موسى عليه السلام عاتب الخضر ولكن الله كان يريد من ذلك الخير لهؤلاء المساكين أصحاب السفينة فلو لم تخرق هذه السفينة لأخذت منهم ولم تعد ملكا ً لهم ولكن الخرق سيصلح وتعود السفينة كما كانت, ثم الغلام الذي قتله الخضر وهل هناك أعظم من مصيبة فقد الولد ولكن الله أراد من ذلك خيرا ً لوالديه فلو لم يقتل هذا الغلام لأرهق والديه طغيانا وكفرا فأراد الله وفاته ثم عوضهم خيرا ً منه.


فهلا وقفنا مع أنفسنا وقفة محاسبة وسألنا أنفسنا هل آمنا بقضاء الله وقدره حق الإيمان؟؟؟ هل رضينا بالقبول أو عدم القبول وحمدنا الله في كل حال فإن تم القبول قلنا الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وإن لم يتم القبول قلنا الحمد لله على كل حال؟؟؟ أين هي حقيقة الإيمان التي نؤمن بها أم هي مجرد كلام نقوله؟؟؟

أحبتي الكرام البعض يقول واسطة أو غير ذلك من الأقوال ويدعوا على من تم قبوله بالواسطة وهنا سؤال أوجهه للجميع؟؟؟

هل الواسطة فوق إرادة الله بمعنى أن الله لو لم يكتب لهذا العبد أن يقبل هل سيتم قبوله بالواسطة؟؟؟
إن كانت الواسطة سببا ً من أسباب قبوله فلندعوا له بأن يكون من أهل الخير والصلاح وأن ينفع الله به فوالله لم يكن ليقبل لو لم يرد الله ذلك, فتسخطنا وغضبنا من الذين قبلوا بواسطة كأن في ذلك اعتراض لما كتب الله وأراده والله المستعان.

أحبتي الكرام لننق ِ قلوبنا ولبارك للجميع ففي الحديث الصحيح عَنْ أَبِي حَمْزَةَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، خَادِمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ " رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ.

فقبول الآخرين كأنه قبول لنا وفيهم الخير والبركة ونسأل الله أن ينفع بهم الإسلام وأهله وأن يبارك لهم فيما رزقهم وأن يجعلهم صالحين مصلحين وأما من لم يتم قبوله فنسأل الله أن يعوضه خيرا ً وأن يفتح له أبواب خيره وفضله.

أحبتي الكرام عدم القبول ليس نهاية المطاف فمن لم يتم قبوله عليه بالجد والإجتهاد خلال الفترة القادمة وتنمية ثقافته ومعرفته والإطلاع والقراءة والإستزادة من العلم والمعارف حتى يعد نفسه للمرات القادمة وليكرر المحاولات إلى آخر العمر مادام لديه الرغبة والطموح [/SIZE]

 

توقيع همس المشاعر  

 

اللهم لك الحمد من قبل ومن بعدنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

همس المشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس