[نوره علي]

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

أشكرك على إيرادك هذه القصة و التي توضح بأن البكالوريوس لا يقيس فقط مقدرات الطالب العلمية بل و كذلك بعض صفاته الشخصية

قصتك أيتها الكريمة توضح لنا لأي مدى يجب على الطالب الجامعي أن يكون على علم بحقوقه ويطالب بها

اسمحي لي إن بدوت قاسية قليلا أو كثيرا و قلت لك بأنك أنت من ضيع حقوقك حين كنت على يقين من نجاحك في مادة و بتفوق و تركتي المطالبة بهذا الحق و سلمتي بالوضع الذي كنتِ فيه،
الأخطاء تحصل و التسيب يحصل و هنا دور الطالب بأن يقول: لي حقا أريد الحصول عليه ، و لي درجة أريد أن تعود إلي

أما و قد ضيعت ذلك الحق فقد استحققت في النهاية الجيد جدا الذي حصلتي عليه

نهاية لا بد من التأكيد على أن الطالب الجامعي لا بد أن يطالب بحقوقه و لا يترك نفسه في مهب الريح للأخطاء التي تقع

و لا زلت أؤكد على أن التقدير النهائي يعطي صورة صادقة مقربة لمستوى الطالب ، لأنه من المستحيل أن توجد له أعذار طوال أربع سنوات تحول بينه و بين الرقي المعرفي

بالمناسبة ، معدلك لا يقف حائلا أمامك ، فطالبات الامتياز و الجيد جدا فرصهن مرتفعة للإلتحاق بدارسة الماجستير ، بل و حتى طلبة الجيد مرتفع لديهم هذه الفرصة ، فمن أخبرك بأن معدلك لا يتم قبوله و يحول بينك و بين هذه الفرصة ؟؟

و بالتوفيق للجميع

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت جابر السلام عليكم كيف حال الجميع رغم أنني لم أعد أدخل كثيرا هنا إلا ن هذا الموضوع شدني فأحببت أن أقول كلمة في نفسي لكل من قال أن البكالوريوس هو الذي يقيس مستوى الطالب , أقول هذا الكلام ليس صحيحا ومن واقع تجربتي الشخصية ولا اعلم عن غيري بل تحدث عن نفسي حصلت على الثانوية ثم انقطعت خمس سنوات عن الدراسة لظروف معينة , ثم تقدمت للجامعة فرفضوا قبولي منتظمة , بحجة أن شهادتي الثانوي مر عليها خمس سنوات وانتهت صلاحيتها , ولا خيار أمامي سوى الانساب فسجلت وتوكلت على الله , تصادفت سنة دخولي الجامعة لنظام الاختبار الأمريكي وكان الاختبار على طالبات طالبات الانتساب دون الانتظام والكارثة أن الكلية غير مسؤولة عن وضع الاختبار أو التصحيح أو المناهج ( وكل شي ـ كما يقولون ـ من الرياض وليس بأيدينا شيء ) نزلت الحقيبة الترم الأول وكل مادة تحمل أربع مراجع رئيسية وأربعة ثانوية , وعندما نذهب للأستاذات في الكلية لشرح بعض الجزئيات يتعذرون بأنا لسنا من مسؤولياتهن . فكنا نعود لمنازلنا بخيبة أمل عريضة . تقدمت لاختبار الترم الأول مع 800 طالبة من نفس القسم جميعهن منتسبات وفي الوقت الذي كنت أذاكرمن أربع مراجع ضخمة كانت طالبات الانتظام يذاكرن من مذكرات لا تتجاوز الخمس عشرة ورقة ( زوجة أخي كانت منتظمة في نفس السنة ونفس التخصص ) وجاء ت الاسئلة أختيارية بطريقة أصح الصحيح والكل يعرف مدى صعوبة هذه الأسئلة ( والله الذي لا إله إلا هو ما خرج من 800 إلا 4 طالبات كنت انا بفضل الله من ضمنهن لكن جميع الطالبات الأربع بمادة محمولة موحدة هي المكتبة ) جن جنوني فكيف أحمل المكتبة وانا متأكدة من صحة جميع إجاباتي ومن المفترض بي أن أحصل على الدرجة الكاملة لا ان احملها ) ذهبت للإدارة لأرى الموضوع فقال الجميع لسنا نحن من صحح إنما التصحيح في الرياض استحكمنا لحكم الله ومرت السنة الأولى والثانية بنفس الطريقة حتى قرروا فشل التجربة وإعادة نظام الانتساب للكلية لكن بعد أن حصلت على تقدير عام جيد في كلتا السنتين ظلما وبهتانا فقد اكتشفنا بعد التخرج أن التصحيح يتم في الكلية وان السنة الأولى تم إيكال العملية لموظفات خريجات معاهد المعلمات لا يعرفن فتح جهاز الحاسب فكيف بمعرفة عملية التصحيح التي كا لها نظام معقد أيضا وهي عبارة عن نموذجين مختلفين تدخل كل ورقة للحاسب برقم نموذج معين ولو صار هناك خطأ بسيط فإن جميع الاجابات تصبح خاطئة آليا (طريقة معقدة لا يتسع المجال لشرحها ) في السنة الثالثة عاد النظام للكلية وأصبح باستطاعتنا الدخول للمحاضرات والتواصل مع الأستاذات ونتيجة لذلك كان تقديري العام في السنة الثالثة امتياز وحولت السنة الرابعة انتظام وحصلت ايضا على تقدير عام امتياز وكرمت من رئيسة القسم لكن السنتان الأولى خفظت المعدل فتخرجت بتقدير عام جديد جدا مرتفع بنسبة 85% وتخرجت الأولى على القسم بنسبة 95% مع أنني أفضل منها بشهادة الجميع بارك الله لها والحمد لله على ما اعطاني فكل ذلك لحكمة يعلمها هو سبحانه الآن أنا ناجحة جدا في مجال عملي وحصلت على شهادات تقدير ودورات وحلمي طلب العلم والوصول لأعلى الدرجات لكن معدلي يقف حائلا في طريق تحقيق طموحي فأسأل الله العظيم أن ييسر لي وان يبلغني بحوله وقوته فيما يرضيه أملي يا أخت نورة ليس المعدل في البكالوريوس ( دائما ) مقياس لمستوى الطالب