[نورس]

يظل الفؤاد قبل العقل يتساءل ... من هو السبب في إعلاء السمعة السيئة عن الأكاديمية ... أكاديمية الملك عبدالعزيز بفروعها ... الذي يعتلي وجه هذا الصرح الشامخ شموخ الجبال إسم مؤسس البلاد طيب الله ثراه ... و تحتضن بأسوارها نخبة على مستوى عالي عالمي من المحاضرين الأكاديميين الناجح البارزين ... و ترعى أنشطة على مستوى دولي ... يظل النجاح والتميز رفيق هذه الأكاديمية ... و ترافقها السمعة السيئة ... يا خزي الأيام ... هل يعقل أن يكون لمثل هذه الأكاديمية سمعة سيئة ؟ سأقول بكل تأكيد لا ... و إلا أقنعني أيها القارئ الطالب الأكاديمي ! .

لفت إنتباهي مع رسم علامة الإستعجاب داخلي ... كلمة لا تعدوا كونها كلمة ... بل توضح لنا مدى الأدب و التربية كيف أنهما سبقتا تعليم هؤلاء الطلاب ... حيث يقول أحدهم للأخر في إحدى المطاعم بمقربة من الحرم الأكاديمي ( يالا نروح إلى قهوة عزوز ) !! ... أي قهوة يقصدونها ؟! ... يقصدون بـ ( قهوة عزوز ) الحرم الأكاديمي ... يا لسخرية الأقدار و تحولت الأكاديمية ( مقهى ) ... هل يعقل هذا ! ... لا أعلم ... هل كان السبب في الطالب أم في الإداري ... أم كان السبب في بطانة عقولهم الخاوية من أي حس أدبي تربوي ؟! و أيضاً لا أعلم ...

لعل السبب لا في متربع الهرم الإداري في الأكاديمية أو نظامها ... بل السبب في الطلاب أنفسهم ... بالله عليكم أيها الطلاب إذ كان تعامل النظام الأكاديمي كتعامل المدارس العامة ماذا ستقولوا ؟؟... لو كان جداولنا يتم وضعها دون إختيارنا ماذا سيكون وضعنا النفسي ؟ ... ماذا لو كان إختيار الساعات الدراسية يتم من قبل مشرفين الكليات ؟؟؟ ... أدعك تجيب بنفسك عزيزي الطالب .

فعلاً الطلاب لا يفهموا معنى ديموقراطية التعليم ... لا يفهموا أنها حق متبادل بين الطرفين ... لا يعلموا أن إحترام الشخصية الإعتبارية للأكاديمية يـُعد من إحترام الذات ... لا يفهموا معنى التربية و الأدب أنهما بطانة لأشخاصها ... إذ كان الديموقراطية هو قذف اللفاظ السيئة و تبادل و تراشق الكنى المنحطة ... فعلاً أقولها بصوت عالي نحن لا نستحق الديموقراطية بشكلها العام و الديموقراطية في التعليم بشكلها الخاص .