يا أستاذي الفاضل: قمة اللا وطنية أن نحرك ألسنتنا وأقلامنا ونحن لانعي عمَّ نكتب..
أيُرضيك أن نستيقظ صباح السبت وكل الرعب يملؤنا أن تسقط علينا جدران {صرحالعلم!} وسقوفه أثناء المحاضرات؟
قمة اللاوطنية والخيانة أن نترك الدكتور يتحدث وأعيننا وعقولنا تدور حول المكان في ترقب وقلق، أسنموت غرقا، أم تحت الأنقاض، أم أن نهايتنا ستكون مع انفجار سد بحيرة المسك أو بين أرجل الطلبة حين التدافع للنجاة..
ألسنا مؤتمنون على وقتِ طلب العلم؟
قمة اللاوطنية واللامبالاة أن نباشر المحاضرات والمعامل وزملاؤنا وزميلاتنا قد غرق بعض أهلهم وشرد غيرهم أو فقدوا كتبهم..
قمة اللاوطنية واللامبالاة أن نذهب نحن إلى محاضراتنا وزملاؤنا ليس لهم أي وسيلة مواصلات ليرافقونا..
أليس من الإيمان والوطنية أن تحب لأخيك ماتحب لنفسك؟
قمة اللاوطنية واللاتعاطف يا أستاذي الفاضل أن ننادي بالشعارات الفارغة فقط لنتحدث، بعيدا عن كل واقع، وعن كل خطر..وأن نلقي بالاتهامات جزافا دون تحقق أو تثبت.....
هل قرأت الصحف كما قرأنا؟ ألم تصلك الرسائل التي وصلتنا؟ أم أنك تسكن برجا عاجيا أو كوكبا آخر غير الذي نسكن؟
قمة اللاوطنية واللامبالاة أن نُهمش كل خطر ممكن، ونصب جام غضبنا على من خاف على حياته وله الحق كل الحق في ذلك!!
قمة اللامبالاة والأنانية يا أستاذي الفاضل أن ننادي بـ (نفسي نفسي) في وضعٍ كوضعنا..
فمن لم يتضرر منا فإن من واجبه مد يد العون لغيرهـ لا أن يطعن في وطنيته وانتمائه!
يا أستاذي الفاضل: من يده في النار ليس كمن يده في الماء!