[علي العسيري]

مع طيفك الجميل

في خلجات الدجى وفي اثناء السكون حينما لايبدد رتابة الجو الا صرير النسيم البارد مسكنا لحرارة القلوب العاشقه ومؤنسا ,, وحينما يسكن الضجيج ويأوى كل ذي مأوى الى مأواه ومسكنه وتتوارى الاعين خلف ستار الجفون , وغاب القمر , حيث جنح بي الخيال الى حضرة ذاك الطيف المهيب ,,



عندها وجدتك جسدا مسجى في استلقائه مرهقه على ذاك الوثير , جلست على مقربة منك حبيبتي رابطا على انفاسي وحركاتي حتى لا ابدد رتابة نومك الهاديء ,, سوى بمسحه ناعمه من يدي المرتجفه على خدك الامع بجوار عينيك التي انست فيها البرأه والطهارة والتي لم تعد تعرف سوى الدموع تلو الدموع ,



لم اجد في جسمك شبرا الاوهو نازفا بالجروح .. جروحي وجروح الزمان والمجتمع والحظ الظالم ,,
حاولت ان اضمك الي لكن خفت عليك واستلهمت في براتك وطهارتك ,,
دثرت ذاك الطيف الجميل بالغطاء الدافيء حتى لايعتدي على روحك الطاهره البرد القارس ,,
تشجعت وتركت على وجنيتك قبله حاره , وعلى جبينك المشرق وبين خصلات شعر انعم من الحرير , رغم خشونة الايام والظروف ورغم غدر الليالي والايام ,,



تركتها على وجنتيك رسالة حب ورسالة ندم واعتذار وقبلة عهد جديد ,,



حاولت الانصراف حتى الا يشع النور واسبب لك المتاعب تلو المتاعب , لكن قدماي خانت ارادتي وتسمرت بجانب طيفك لاتنأ ان تبرح شبرا ,,

بحثت عن مكان يخبأني بقربك فتشعرين بي حبيبتي ولايشعر بي احد غيرك وترينني ولا يراني من الناس احد سواك , فلم اجد سوى قلبك المفتوح لي وكانه على موعد مع هذا الزائر ,,


دخلت قلبك الكبير الطاهر اجول في جنباته في تواضع مهيب , اجول في في بساتينه فاجد الانسانيه والرقه والتواضع والتضحيه والصبر والتسامح والحلم ولكلها اماكن جميله مريحه لكني فضلت ان يكون مقر اقامتي في قلبك داخل بستان الحنان المزهر فاشرب من نهره الصافي وينبوعه الغدغ الزلال ................. عندها تمنيت ان يضل هنا مسكني وهنا قبري ومثواي ...............

فهل تعديني حبيبتي ؟