عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 10-10-2009, 06:15 PM   #189

الـ ش ـــذى

كاتبة وأديبة

الصورة الرمزية الـ ش ـــذى

 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
التخصص: علم اجتماع
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 138
افتراضي رد: تجمع ماجستير علم الإجتماع فقط

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مستشار اجتماعي مشاهدة المشاركة
أخواني و أخواتي الإجتماعيين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من خلال حضوري لملتقى ورشة العنف الأسري بمدينة جدة على مدار ثلاثة أيام أحببت أن أتطرق للجوانب الإيجابية و السلبية في هذا الملتقى ، و قبل أن أتطرق لهذه الجوانب أتقدم بالشكر للداعين من المسئولين بالملتقى الأول للعنف الأسري بالمملكة على دعوتهم لي للحضور والمشاركة بالملتقى .

أما بخصوص الجانب الإيجابي للملتقى فهي تتلخص فيما يلي :
1. أن هذه الورشة تعتبر الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية و انعقدت بقرار من المقام السامي و حظيت بحضور رسمي من قبل محافظ مدينة جدة سمو الأمير / مشغل بن ماجد .
2. الالتفاف حول موضوع العنف الأسري من قبل الأجهزة الحكومية يساهم في إيجاد المناخ الملائم لترسيخ الوعي الإجتماعي .
3. وجود بعض المنظمات الإجتماعية الخيرية و الرسمية ساهمت في تعرف الباحثين و الدارسين في القطاع الإجتماعي بهذه الجهات ، و وجود بعض الإصدارات لهذه الجهات فيها من المعلومات القيمة التي تهم الباحثين مثل التقارير الإحصائية للقضايا الاجتماعية .
4. وقت إفتتاح الملتقى كان ملائما للجميع ، حيث تم الافتتاح في الساعة الثامنة و النصف مساء .
5. مكان انعقاد الملتقى كان مناسبا في قاعة الشيخ إسماعيل أبو داوود رحمه الله بالغرفة التجارية الصناعية بجدة .

أما بخصوص الجانب السلبي فأنا أومن بأن النقد هو البداية الأولى للتصحيح ، و الناقد عادة يتحدث حيث موطن الخلل يلمس الأداء لا الأشخاص ، و حقيقة القائمين على هذه الورشة اجتهدوا و لكن لا بد لمن يعمل ان يخطئ و من لا يعمل هو من لا يخطئ ، و الجوانب السلبية تتمثل فيما يلي :

1. ضعف الحضور الإعلامي و التغطية الإعلامية لهذه الورشة ، و كثير من المتخصصين و الباحثين في المجال الإجتماعي و غيرهم لم يعلموا بإنعقاد الملتقى مما جعل عدد الحضور قليلأ جدا .
2. ضياع هوية الملتقى في مسماه و محتواه فورشة العمل لمن حضر أي دورة تدريبية هي طرح لأوراق عمل مشتركة يرأسها فرد أو مجموعة أفراد متخصصين لمناقشة موضوع معين و من ثم تصدر توصية بذلك ، و لا يحضرها إلا أفراد متخصصين و باحثين لهم علاقة بالموضوع ، فهل هي ملتقى توعوي لعامة المجتمع أم أنها ورشة للمتخصصين و من قرأ مقالتي من البداية يجدني تائه بين كلمة ملتقى و ورشة ، و كذلك كلمة (العنف الأسري) لم يكن استخدامها موفقا في الملتقى أو الورشة وكان الأجدى استخدام توعوية أجمل مثل المحبة الأسرية أو الوئام الأسري ، و كما يعرف المختصين في علم النفس ان استخدام مفردات الخطيئة بشكل صريح قد يكون لها تكريس بشكل غير مباشر في المجتمع .
3. أما بالنسبة للمحاضرين و أوراق العمل التي طرحوها فقد كانت طامة كبرى لأن أغلب المحاضرين كانت أوقاتهم ضيقة و كذلك ضعف الأوراق العلمية المطروحة مما يدل على ضعف تقييمها إن كانت قد قيمت أصل ، رغم وجود أسماء أكاديمية و كبيرة ها مكانتها في المجتمع إلا أنها مع احترامي لها لم تثري الملتقى أو الورشة هل بسبب افتقارها لخلفية جيدة عن قضايا العنف الأسري أم بسبب برتوكول التنظيم من ضيف الوقت و كثرة المحاضرين خلال اليومين الأخيرين ، من دون تحقق الفائدة للعدد البسيط من الحضور الذين تواجدوا في الملتقى أو الورشة .
4. الأوراق العلمية لم تترابط أفكارها بشكل متسلسل و لم يتم مناقشتها مع الحضور كانت أشبه بمحاضرة رتيبة ضائعة بين الكلام الإنشائي أو الصبغة الأكاديمية البحته (كلام كتب) .
5. لم يناقش أي محاضر قضايا العنف الأسري بجرأة الطرح و واقعية بإستثناء البعض مثل ورقة الدكتور محمد النيجيمي الذي تحدث بواقعية أن التفسير الخاطئ للنصوص الدينية وراء بعض العنف الممارس ضد المرأة و كذلك ورقة الإعلامي الدكتور حسين النجار و الذي تحدث عن اخفاء بعض الجهات عن الإعلاميين بعض حقائق العنف الأسري الممارسة في مجتمعنا .
6. دور التطبيق و الفهم الصحيح للدين الإسلامي و تجريده من إلصاق بعض الفتاوي به للحفاظ على بعض القيم الإجتماعية البالية تحت بند العرف لم يتح لها ورقة عمل متكاملة سوى بضع دقائق يوم الإفتتاح للدكتور محمد النجيمي و أعتقد أن سبب ذلك عدم و جود رجل دين متمرس في القضايا الإجتماعية و الأسرية ضمن اللجنة العلمية للورشة .
7. أوراق العمل لم نعرف هدفها هل توعوي أم بحثي أم سرد للمشكلات العنف الأسري و الماثلة أمام المجتمع و أعتقد أن معظم أوراق العمل كان ديدنها سرد لمشكلات العنف الأسري بإستثناء بعضها .
8. بعض المحاضرين أصحاب ورقة العمل مع الأسف الشديد واضح أن مشاركتهم لأهداف شخصية و ليس من أجل خدمة قضايا المجتمع و واضح هذا الشئ من خلال هجومهم العلني على أعضاء اللجنة المنظمة و المشرفة على الورشة من أجل بعض الحظوة الشخصية لأمور بروتوكولية تنظيمية أخجل من ذكرها .

في الختام هذا جزء بسيط مما حولت أن أنقلهم لكم عن ملتقى / ورشة العنف الأسري بجدة خلال الفترة من 16 إلى 18 شوال لعام 1430هـ من وجهة نظري الخاصة ، و نشكر المسؤولين على إقامة هذه الورشة و القائمين على تنفيذه و جزاهم الله و جعلها في موازين حسناتهم ، و نتمنى استمرارية الورشة و انعقادها في جميع انحاء المملكة العربية السعودية مع تنمية الجوانب الإيجابية و معالجة الجوانب السلبية و الله الموفق .

::

قرأتها على عجلة من أمري
سأعود بأذن الله فكثيراً ما توقفني أهتمامات الراقيين

::

شكراً لك وتحية

 

توقيع الـ ش ـــذى  

 

اللهم زدني علماً ..!

 

الـ ش ـــذى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس