كانت تستشيرني في حبيب تعرفت عليه هاتفيا, وتعلقت به.... فكان مما قلته لهاا:
تأتي فتاه بريئه صادقه, هي انتِ. وشاب خبيث مخادع, هو صاحبك..انتِ تتوقين الى الحب, وهو يهفو الى الجسد.. انتِ متعطشه إلى الكلام الجميل, وهو متعطش إلى إرواء الغريزه.. انتِ فقيره إلى الحنان، وهو مسعور بالجنس..
×
لكنه ذكي!؟
يدرك انكِ لو عرفتِ مقصده لهربتِ من اول لحظه؛ فأنت فتاة شريفه..
إذن ماذا يصنع؟
---
يبدأ الحديث معكِ . الكلام ولو كان محباً صادقاً.. يظهر الوله، ويبدي الحب، ويدلغ الكلمات المغموسه بالعسل.. ويشعل فتيل العاطفه، ويوماً إثر يوم تلتصقين به، وتقتربين منه.. وترين فيه الحبيب الصادق.. ويعجبكِ طعم الكلام الحلو، فتزدادين عطشاً له، وارتواء منه.. وتكثر اتصالاتكِ به.. ويكون كريماً فيكتفي منك بدقه على جواله ليسارع بالاتصال بك..
وقد يشعر بأن حبكِ قد تمكن من قلبه، وأنه لا يفكر في اي فتاة غيركِ , تكون زوجة في المستقبل.. ثم يبدأ يرسم معكِ حياتكما المستقبليه الحالمه الجميله.. ويذهب بكِ الخيال بعيداً ويختلط الخيال لديكِ بالواقع .. فتتخيلينه بالفعل هو زوجكِ المستقبلي}
وينزل درجه فيرمي عليكِ بعض الكلمات الجنسيه. ابتداء بالكلمه والقبله.. وحين يرى تجاوبك، او على الأقل عدم انكارك يظل يزحف عليكِ بالكلام .. وانتِ بشر .. ستتأثرين مع مرور الوقت، ولديكِ غريزه كما انَّ لديه غريزه، وقد شعرتي بأنَّه زوجكِ المستقبلي.. فيجمع هذا الشعور مع ضغط الغريزه، ليجعلك تتجاوبين معه.. وتظلين تعيشين تأنيب الضمير. وانتِ تشعرين بخيانة اهلكِ ودينكِ ونفسكِ.. ولكن الشيطان يتطوع بطرد هذه المشاعر، مؤكداً انَّ الشاب يحبك.. وهو عازم على الزواج منك.
وقد يبدي لكِ الحبيب رغبته العارمه برؤية صورتك، التي يشعركِ بأنه متأكد أنها غايه في الجمال..
وهناا.. تنفتح نفسك. وتعدينه بمفاجأه هي ارسال صورتك.. وحين لا تتطوعين بذلك، فإنه هو يتمنى عليك ذلك. ثم يظل يلح، ثم يظل يبدي لكِ ولهه وشدة انتظاره للصورة الجميله لكِ!
ومن الطبيعي تضعفي كما ضعف الفتيات قبلك.. وتصل الصوره، ويتلوها ثناء عاطر منه.. وتأكيد الاعجاب الشديد.. وطلب للمزيد.!!
وقد يرى منكِ ضعفاً فيتجرأ بطلب صور أكثر جرأه .. وقد تفعلين.
وقتها سينتقل الى طلب آخر.. فهو قد رآك شفوياً، وهو يتوق إلى رؤيتك على الطبيعه أي رؤيه مباشره.. وهو طلب يبدو للمرة الأوى صعباً .. لكن الحبيب يسهّل الأمر، ويضغط بالترك، ويعد بسرعه الرؤيه وقد تضعفين.
وقد يكتفي في المره الاولى.. وربما الثانية بمجرد النظر.. ورؤيه سريعه، أو جلسه خفيفة..
×××
لكنه يظلُّ يطمع بالمزيد.. وانتِ تشعرين معه بالأمن، وتزدادين به تعلقاً.
وقتها تصبحين كأنما تشربين ماءً مالحاً .. أي كلما شربتِ ازددتِ عطشاً..
وقتها. تصبح (كل) المعلومات عنك، بل وعن اهلك منثورة بين يديكِ .. وتتطوعين بتصحيح ما كنتِ اعطيتيه، في بداية العلاقه، من معلومات مغلوطه.. ويكون تصحيحك مقروناً بـ(الكثير) من الأعذار!
---
وهكذا فإنكِ تظلين تتراجعين للخلف، حتى تصلي (حافة) الجبل.. ولا يبقى على (سقوطكِ) سوى خطوات.. لكنك لا تشعرين بـ(أي) خطر.. لماذا!؟
{لسبب يسير أنّ وجهكِ تجاه حبيبكِ ، والخطر خلفكِ.. فأنتِ -مع تحقّق الخطر- وقرب (وقوعكِ) لاترينه.. حتى لو كان خلفكِ بخطوة واحده}