(
تفصلي الأرشيف:
تفصيلي الأرشيف :



سوق عكاظ...
التقنية الطبية أساس المنظومة الصحية
أصبحت التقنية الطبية التشخيصية واحدة من الامور الهامة التي لا غنى عنها. فتمثل التقنية الطبية أساسا من اساسيات المنظومة الطبية، ودعامة من دعاماته، حيث يعتمد الطبيب المعالج على التقنية التشخيصية اعتمادا كبيرا لا يمكنه الاستغناء عنها، لما تقدمه له دقة في تشخيص المرض ووصف العلاج ومتابعة المرضى وتعيين مراحل خطورة المرض.
والتطور في مجال التقنية الطبية سريع ومطرد بتطور الاجهزة والعلوم وازدياد الخبرات على المستوى العالمي،
وقد توسع هذا المجال وتفرع الى تخصصات دقيقة مختلفة، وأصبح للكثير منها كيانها واستقلالياته. ومثلث هذا التقدم جعل من التقني الطبي فردا هاما في ميدان الطب والعلاج. وتشتمل التقنيات الطبية التشخيصية على عدة تخصصات منها تقنية المختبرات الطبية التشخيصية، تقنية الاشعة التشخيصية، والتغذية الاكلينيكية، تقنية العلاج الطبيعي تقنية تقويم النطق تقنية التخدير، تقنية البصريات، والسجلات الطبية، التمريض....الخ
أصبح الطبيب يعتمد اعتمادا كبيرا في تشخيص حالة المريض وفي متابعتها وعلاجها على بقية اعضاء الفريق الطبي مثل اخصائي وفنيي المختبرات التشخيصية، الاشعة التشخيصية، والتغذية الاكلينيكية، والعلاج الطبيعي، والسجلات الطبية، والممرضين والممرضات وغيرهم، وهؤلاء لا بد ان يكونوا على مستوى عال من العلم والكفاءة والمهارة ودقة الاداء ليتمكنوا من القيام بدورهم في العمل الطبي ويستطيعون التفاهم من مجال عملهم مع الطبيب فيما يخص المريض العمل المطلوب تنفيذه. كما ان لهم القدرة على مواكبة التطورات العلمية في مجال تخصصاتهم. والقدرة على تدريب الافراد وادارة شؤون مختبراتهم او اماكن عملهم. ان وجود امثال هؤلاء المتخصصين الصحيين عامل مهم في تحسين الاداء الطبي وجودة العناية الصحية بالمريض. وهذا ما يميز المستشفيات الموجودة في العالم المتحضر تقنيا عن غيرها من البلدان الاخرى. فوجود الفريق الطبي والذي يتميز افراده على مختلف تخصصاتهم ومهامهم بالخلفية العلمية، والمهارة والكفاءة والتعاون ضروري جدا لانجاح دورهم في تقديم عناية صحية ورعاية للمريض ذات جودة عالية. وجميع جامعاتنا الموقرة حريصة على ان تقوم بانشاء هذه التخصصات الطبية المهمة على مستوى عال من التعليم والتدريب مقارنة بمثيلاتها في العالم المتحضر تقنيا ليكون الخريجون قادرين على أداء أدوارهم بكفاءة وقدرة لا تقل بل ربما تفوق أقرانهم من ابناء الدول المتقدمة. وكذلك قادرين على الجلوس في امتحانات الزمالة والدراسات العليا في هذه المجالات، وحينئذ نكون قد قمنا بسد ثغرة مهمة في هذا المجال الطبي بالكفاءات الوطنية الممتازة المؤدية لدورها على الوجه الأكمل، وان نقوم بخدمة هذا الوطن الغالي وابنائه وأداء بعض ما له علينا من حقوق.
د.مصطفى بن حسن لنجاوي
عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة جازان
طباعة
اكتب رأيك
اخبر صديقك
اتصل بنا
عودة للأعلى
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة عكاظ للصحافة والنشر ©
جدة: 6760000
حبيت انقلكم هالموضوع من صحيفة عكاااااااظ عشان تشوفو اهميتنا وقيمتنا