مقامات
يعطس..
تضج القاعة..
يزيد آخر..
فيدوّي صمت..!.
قحط
جفا عيني النوم.. بتّ أرقب النجوم.. تكومت قبالة نافذتي كتمثال محطم.. لا أكفّ عن التفكير: ’’كيف
يسمح لنفسه في لحظة طيش بامتهان مشاعري’’؟!..
وبغتة.. ينقلب الهم إلى سعادة مضاعفة.. شلالات من الفرح تزلزل صدري.. لأنها وصلت رسالة
هاتفية منه.. تقول: أحبك!.
سفح
تقوده الصدفة إلى محل لبيع الكتب المستعملة.. يلمح واحدا منها.. يقلبّه.. يفغر فاه..
أحرف إهدائه لم يجف دمها بعد!.
برجوازية
يعيش أهل القرية في فقر مدقع خلا واحد هو أرقاهم حالا بنزر يسير..
يجيء العيد.. يعتلي أحدهم المنبر.. عينه مصلتة على أبي سعيد.. يشير بسبابته إليه.. ثم يصيح بملء
فيه: ..وليس السعيد من لبس الجديد أو خدمته العبيد..!.
طهارة
عندما يصافحونه.. يُخرج علبة صغيرة.. يدهن منها يديه..
يأتي أحدهم.. يمد إليه ورقة نقدية.. يشمّها..يقبّلها..ثم يدسّها في جيبه.. ولا شيء غير ذلك!.
مثل
- لماذا أشرت لي بيدك وأنت تقوم بتلك الحركة غير اللائقة؟!.
- أووه.. أنا آسف.. ظننتك من هؤلاء الوافدين!!.
غزل
يقف في مواجهة مرآة.. ينظر شزرا.. يتعامى عن حقيقة مُرّة..
بياض ناصع.. كندف الثلج.. يغزو ليلا كان حالك السواد ذات يوم..
يتمتم:
’’هذه محض شعيرات يسيرة (سعادة) كما يقولون!..
’’ألم أكن (أمس) واقفا هنا أرقب اخضرار شاربي على أحر من جمر؟!..
’’الجمال جمال الروح.. والشباب شبابها!..
’’ليس عدلا أن نرهن حياتنا لمجرد (هرمون) لا يقدم أو يؤخر!..
يتبسم تبسّم منتصر.. يهم بالانصراف خلسة كما تعوّد..
لكنه يلمح يافعة حسناء.. تكاد عيناه تغادران محجريهما.. تلوح له بيدها..
تنادي عليه من وسط لحيته:
- (هاي عمو.. هاي)!!.
للكاتب الرائعـ : حسن الشحرة