أنا وأذنين مغلقتين وفم مفتوح
و يعود الي ذات الشعور للمرّه المليون بعد المليون .. شـعوري الضـائع الغريب.. شـعوري بأنّ المكان ليس مكـاني و الزمان ليس زماني و انّ كلّ محاولاتي لنسيان ذلك هي حرائق مطفئه على منافض السجائر تذوب رويدا رويدا و تصـغر كلـّما زاد ضغط الاصـابع على انفـاسها ..
و أرغب بالانتماء لأيّ شـيئ يحتـضن ذلك الشـعور الضائـع في داخلي و أفشل ..
و تفشـل أمنياتي بالعثور على طريقها ..
و يفشل صـوتي بـايجاد صـدى ً يـشبهه فأفسـح لنـفسي مجلسا ً بين الغبار الثلجي المتفتت و أجلس هنـاك أنتـظر مرور العابرين و انظر جيدا الى ملامحهم علـّي المح بين وجوههم وطـنا ً آخر أو فـكرا ً آخر يـؤمن بانتمائاتي و لا ينـظر اليّ باذنتين مغلقتين و فم مفتوح